الجمعة , مارس 29 2024

محمود طاهر يكتب : نقابة المحامين والقضايا والوطنية _

المحامون بحكم التكوين وبفرضية المهنة والصنعة والأداء ولتعددهم الفكرى وتعدد انتماؤهم السياسى هم من أهل الرأى ، ويضحى اجماعم أو اتفاق أغلبيتهم على رأى لابد وأن يعنى شيئا يكون محلا للاهتمام ، بل داعيا من دواعى التأثير والتغيير وتقويم السياسات .
ليس ببعيد موقف نقابة المحامين من اتفاقات كامب ديفيد وخلافها حولها وليس ببعيد موقف نقابة المحامين من مشروع هضبة الأهرام ، وقانون العيب ، ومياه النيل ، وما سمى بالتسهيلات العسكرية … قضايا حملت فيها نقابة المحامين راية تحقيقها وايضاحها للرأى العام ، وحملت فيها راية المعارضة والدفاع عن حرية رأى المعارض .
كانت بحق نقابة المحامين بيت الشعب الذى يأوى اليه الجميع وتلوذ به الجماهير ، وكانت نقابة بحق تقود دفة المعارضة التى تبنى ولا تهدم ، وتقود دفة التأييد لمصالح الجماهير وحقوق الأرض والوطن .
حتى كتبت صحيفة يسارية وقتها عنوانا صحفيا براقا يجسد هذا المعنى هو ( وامحاماه ) .. أى أيتها المحاماة أنتى من نستدعيه لنحتمى به . كان مجلس نقابة المحامين تعبيرا صادقا عن نبض المحامين متعددوا الفكر والانتماء بما يعكس أنه كان مرآة لمعارضة بريئة من دوافع المصلحة وانعكاسا لقطاعات متعددة الانتماءات الفكرية والمذهبية
مجلس متناغم رغم تضاده نصفه ينتمى لحزب الوفد بمن فيهم النقيب والنصف الآخر تنوعت اتجاهاته دون أن يخل ذلك التنوع بما يوجبه العمل المهنى ودور النقابة فى قضايا الامة ورحم الله النقيب أحمد الخواجة آخر نقباء عصور النقابة الذهبية
لنا الله نحن شباباً يعيش على مأثورات التاريخ بين ماض فيه الإعزاز وحاضر يحمل الافلاس ، كنا هكذا وصرنا كما ترى لا راى ولا موقف وضعف يتلوه ضعف ونقابة عصرنا هى من حواشى الزمن وعلى هامش نصه

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.