الخميس , أبريل 25 2024
الدكتور ايهاب أبو رحمة

د.إيهاب أبورحمه يكتب : أســـــــــد ســــــوريا .

أسد ابن أسد حافظ على أرضه من التقسيم و حافظ على حضاره بلاده و التى تعد من أقدم و أعرق الحضارات فى العالم ,حافظ على شعبه من التقسيمو الفرقه ,حافظ على بلاده ضد المؤامرات الخارجيه ,حمى سوريا من شعبها الخائن الذى لا يريد لها إلا السوء,حمى سوريا من مصير العراق الجارالمكلوم الجريح !!!! .
إنه بشار الأسد …..كما يراه مؤيدوه !!!
أسد على شعبه الاعزل البسيط ,أسد على أبناء الطوائف جميعها إلا على طائفته العلويه و التى تعد أقليه لا تذكر فى نسيج ضخم من التنوع الأيدولوجى و العقائدى. و لكن نعامه على الكيان الصهيونى ,نعامه لطائفته ,نعامه لدوله الجيران إيران و لقوى الشر الغربيه .
دمر حضاره من أعظم الحضارات ,قتل مئات الألاف من شعبه الشريف ,يتم الأطفال ,قتل و رمل الأمهات كل هذا من أجل كرسى ورثه بلا أى حق من سابقه الطاغيه القاتل الأسد الأكبر .
جعلوا من سوريا دوله خانعه ضائعه بعيده عن الصراع العربى الإسرائيلى ,باعوا الجولان للعدو الأوحد للعالم العربى و الإسلامى ,جعلوا حدود عدونا أمنه لم يطلقوا و لو رصاصه واحده على إسرائيل ,ضحكوا على البسطاء بالمصطلحات الرنانه و بقوه جيشهم العربى الوطنى كما كانوا يسمونه .
أكثر من ست أعوام قتل و تعذيب بعدما انتفض الشعب السورى العربى الشقيق و الذى نعتز به و نؤيده فى حقه ,قتل بأبشع الطرق و بأكثر الأسلحه دماراً,لا يفرقون بين الأطفال و النساء ,لم يفرقوا بين مستشفيات أو أحياء مدنيه و بين من يواجهم من قوات معارضه مسلحه.أشبع معارضيه قتلاً و عذابا أكثر مما كانوا يعانوا منه قبل ثورتهم ,فهو طاغيه ابن طاغيه لم يكن أبدا حملاً وطنيا لشعبه قبل ثورته .
بشار ابن الطائفه العلويه الضئيله العدد و الحاكمه فى سوريا , حكم الشعب السورى بعد الأسد الأكبر قهراًو جبراً ,حكمهم بالحديد و النار كان الشعب السورى يمارس دور المخابرات على بعضه حتى و إن كانوا خارج بلدهم سوريا فى البلدان الأخرى. و لولا دعم قوى الشر من إيران و ما يسمى بحزب الله اللبنانى لما ظل بشار على قيد الحياه أبداً.فإيران بمخططها العقائدى و بتاريخها الصفوى و خياناتها المعلومه تاريخيا منذ الحكم العثمانى لم تقف على الحياد و كيف لها أن تقف على الحياد فقد تخسر إحدى العواصم العربيه الإسلاميه و التى تحكمها , و كان لابد من تدخل حزب الله اللبنانى لنصره أبناء عقيدنهم من الضياع .
أكثر من مليارو نصف عربى مسلم اكتفوا بإدانه ضعيفه ,أتخذوا من مقاعد المتفرجين مكانا لهم ليتابعوا أحداث سوريا الدمويه .اكتفوا بنشر فيديوهات و صور لدمويه النظام السورى القاتل ,ولا ألوم الشعوب فمن لابد له من التحرك هو القاده و ليس الشعوب .
تركنا العراق تضيع من بين أيدينا لأمريكا و رئيسها المجنون بوش الإبن و الذى أهداها لإيران لتقتل فى شعبه السنى و نحن نشاهدهم و نتحسر على عراقٍ كان من أفضل الدول العربيه و أغناها و أجملها .أضعنا العراق و تركناه بين أمريكا و إيران ليفعلوا فى شعبه ما يريدون و ليجعلوا من دوله العراق سفاره لكل منهما , حتى أصبح حكام العراق مجرد موظفين فى سفاره إيران و أمريكا.
فبعد أن ضاع العراق تحول من شعبه المظلوم الكثير ليواجه هذا الظلم و بالغ البعض منهم و أصبحوا ضمن منظمات ارهابيه كبرى فى العديد من الدول و التى فى كثير من الأحيان كانت منظمات مخابراتيه المنشأ لإنهاء هذه الشعوب و كذريعه لتدمير الدول لاحقاً بالتدخل فيها عسكريا .
بعد العراق جاء الدور على سوريا و اليمن برعايه أمريكيه إيرانيه ,أصدقاء الباطن و أعداء الظاهر , و إلا فلماذا لم تتدخل أمريكا فى إيران رغم علمها بأسلحه إيران النوويه و تدخلت فى العراق رغم علمها و علم المجتمع الدولى بعدم وجود هذه الأسلحه؟؟؟
بالطبع الوضع السورى غريب و صعب و ما يزيد من صعوبته تعدد المذاهب و الأيدولوجيات و التى كان من المفترض إثراءاً للحياه و نواحيها المختلفه إلا فى عالمنا العربى و الذى يعج بالخونه و عملاء الغرب و عملاء الكيان الصهيونى طمعاً فى البقاء على كرسى الحكم حتى الممات بل و من أجل توريثه لأجيال قادمه !!! ,فكانت هذه الإختلافات مجرد بركان خامل ينتظر شراره الإشتعال الخارجيه.
فتعددت القوى المعارضه و استغلت المنظمات الإرهابيه الوضع السورى الحرج ,فوجدنا المعارضه السوريه و هى القوى المعارضه حقاً لبشار و التى تضم كل الوطنين من البسطاء بغض النظر عن خيانه البعض فيها ,ووجدنا جيش النصره و جيش داعش و جيوش الأكراد و كل هذه الجيوش تحارب بعضها البعض و تحارب جيش النظام الدموى و المدعوم بقوات حزب الله اللبنانى و قوات الحرس الثورى الإيرانى.
تركنا شعبنا السورى الحر و المكلوم وحيداً يواجه الصراعات الدمويه و يحارب قوى تتصارع مع بعضها على جثث البسطاء ,نددنا و أدانا هذه الصراعات فى تخاذل رهيب و ضعف مخيف تركناهم بين شهيد و يتيم و أرمله أو شارد مهان فى دول غربيه و عربيه كلاجئ ,تركناهم و كأننا نعيد مشهد التتار حينما كنا فى فتره ضعف و صراعات بين الحكام لفرض السيطره و خطف كراسى الحكم و تركنا كل العواصم العربيه تتساقط واحده تلو الاخرى حتى وصلوا إلى مصر و لكن هل فى كل مره سيظهرلنا قطز لينصرنا و ليعيد لنا قيمتنا ووضعنا ؟
ألا نتعلم من الماضى و من تاريخ الصراعات على كراسى الحكم و الذى انتهى بضعف العرب و انهيار فى شتى مجالات الحياه و الذى لا يزال يترك أثره حتى الأن ؟؟ أين هؤلاء من تقاتلوا على كراسى زائله و ما كان مصيرهم أجمعين حتى و إن طال بهم الأمد؟؟
سوريا ما هى إلا مرحله فى سلسله مخطط لها مسبقا لضرب و تدمير الدول العربيه باستغلال الطمع الفارسى الصفوى و بمساعده الخنوع العربى و الصراعات على الكراسى الزائله,إن تركناها فالدور قادم علينا جميعا لا محاله.
حفظ الله شعوبنا العربيه و الإسلاميه و بلداننا العربيه و الإسلاميه من كل سوء و مؤامرات .
رحم الله شهداء سوريا و لعنه الله على الأسد و نظامه.

الكاتب :د.إيهاب أبورحمه
للتواصل مع الكاتب أضغط هنا 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.