الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
جرجس بشرى

رغدة .. في مواجهة المتآمرين على وحدة سوريا ..!

بقلم : جرجس بشرى
شاهدت مؤخراً الحوار الذي دار بين الفنانة “رغدة” وبين المذيعة “لميس الحديدي” على قناة سي بي سي ، وقد لفت انتباهي محاولات لميس الحديدي لايقاع الفنانة رغدة في مصيدة التخلي عن القضية السورية واتهام الزعيم بشار الاسد أنه سبب كل الدماء التي تسيل على الارض السورية ، وهي محاولة خبيثة وكان لا يجب ان تصدر من إعلامية مصرية بحجم لميس الحديدي ، خاصة وأن المؤامرة على سوريا معروفة في اطار مخطط تفتيت منطقة الشرق الاوسط الى دويلات على اساس طائفي وعرقي ومذهبي لضمان أمن وسلامة إسرائيل على المديين القريب والبعيد ، وتستغل الحركة الصهيونية ملف الصراع السني الشيعي لاسقاط وتفتيت سوريا وغيرها من الدول العربية كاليمن والعراق ولبنان ، واحد اذرع الحركة الصهيونية لاتمام هذا المخطط هم آل سعود الذين يدعمون جماعات مسلحة وتكفيرية وجهادية بالمال والسلاح والآلة الإعلامية لاسقاط الجيوش الوطنية لهذه الدول ، ومن المفجع أن آل سعود لا يدركوا أنهم يسيرون وبسرعة الصاروخ لحافة الحاوية والإفلاس واشتعال المملكة من الداخل بسبب دعمهم للجماعات المسلحة والمرتزقة والتكفيرية والجيش الحر والمعارضة السورية ، وستثبت الأيام صدق كلامي هذا قريبا ، ناتي لموضوعنا وهو الأهم في الحوار الذي دار بين الفنانة رغدة ولميس الحديدي ، وقد كان بالفعل حوار مفخخ ، إلا أنني كنت فخورا أشد الفخر بجرأة الفنانة رغدة في الدفاع عن الجيش السوري الوطني بقيادة الزعيم بشار الاسد ، كنت فخورا ً بسبب شجاعة هذه السيدة العظيمة التي اصبحت رمزا عربيا نادرا يقف بكل قوة وصمود وبلا خوف لكشف المتآمرين على سوريا الجريحة وفضحهم وتعريتهم على الملأ ، نعم ، لم اجد سيدة بهذه الجرأة تتحدى الإرهابيين والخونة الذين يريدون تقسيم بلدها واسقاط جيشه ، ولم أر سيدة بهذه النخوة التي افتقر إليها كثير من المرتزقة والهتيفة والمطبلاتية والآكلين على موائد آل سعود من بعض ممن يدعون اسما انهم سوريين ، ولم اكن اتخيل ابدأ أن تقاطع رغدة المذيعة لميس الحديدي عدة مرات كي لا تمرر كلماتها المسمومة على الرأي العام لإثارة العامة والمرتزقة على سوريا الجريحة ، وتوضح لها الحق الخالص في الازمة السورية وكيف دافع الجيش السوري الوطني عن سوريا ولولا الجيش السوري بقيادة بشار الاسد ما بقيت سوريا للآن موحدة ، وكيف ان سماسرة الحروب المذهبية يتنافسون على تمزيق سوريا ، وأن بشار الاسد لم ولن يكن يوما قاتلا لشعبه كما تدعي بعض الابواق الاعلامية المأجورة بل كان صمام الامن والامن لسوريا ووحدتها ، وأن الشعب السوري فقط هو وحده الذي يقرر مصيره دون تدخل من أي جهة أو دولة ، ولم يقتصر الامر على ذلك فقط بل رأينا إدانة رغدة للامم المتحدة نفسها بقولها ” طز في الامم المتحدة” بسبب ادانة الامم المتحدة لبشار الاسد واتهامة بأنه السبب في الدماء والكواراث التي تحدث في سوريا ، وانا شخصيا اتفق مع رغدة في كلامها عن الامم المتحدة وموقفها من سوريا وبشار ، خاصة وان نفوذ آل سعود وصل الى ذروته بداخل اكبر منظمة اممية مفترض انها تدافع عن الامن والسلم الدوليين في العالم كله ، حيث يتم تسييس بيانات المنظمة بشأن الملف السوري وفقا لهوى وإرادة آل سعود والعدو الصهيوني الغاشم ، فهل يمكن ان يقبل عقل بشري أو منطق سليم قيادة الامم المتحدة لملف حقوق الإنسان بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للامم المتحدة ووالسعودية نفسها وفقا للتقارير الحقوقية العالمية من اكبر منتهكي الحريات وحقوق الإنسان والمرأة في العالم !! وهل يعقل أن نرى موقفا مشينا لجامعة الدول العربية تجاه الجيش الوطني السوري بعد ان هيمنت مملكة آل سعود على الجامعة العربية التي في رايي لم تكن يوما جامعة ولم تكن ابداً عربية !! ، وبالتالي فقد كانت الفنانة رغدة محقة في كل كلمة تقولها عن تخاذل المنظمة الاممية تجاه الازمة السورية لصالح آل سعود وحلفائهم في المنطقة من الصهاينة واردوغان ، فالفنانة رغدة في رايي اصبحت رمزا ً للنضال والتضحية من اجل قضية بلدها وقضايا الامة العربية والقضية الفلسطينية ، ودفعت اثمانا باهظة وما زالت تدفع ايضا لاجل رفعة ووحدة سوريا وجيشها الابي العظيم ، فهي إمرأة مقاتلة في محراب وحلبة الدفاع عن ارضها وجيشها بسيف الكلمة الذي دائما بما تعري وتفضح به المتآمرون والخونة والذئاب التي تتحين الفرص للانقضاض على سوريا لاستكمال المخطط في دول اخرى لاحقا ، فتحية تقدير واعتزاز لهذه السيدة الشجاعة المقاتلة التي تحارب كل يوم حربا تصل الى الشهادة لاجل قضية بلدها ، وانني من هنا اتوجه برسالة لآل سعود الذين فقدوا توزانهم ودخلوا بارجلهم في مستنقعات حرب مذهبية هم اول من سيدفعون فاتورتها لاحقا ، وربما تتطور بل وستتطور الامور بسبب السياسات الداعمة للإرهاب والتكفيرلا والقتل التي تنتهجها السعودية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان الى اشتعال المملكة وتقسيمها بل وتغيير جغرافيتها بل وربما تتطور الامور الى دخول العائلة الحاكمة السجون بعد تخلي حلفائهم الاستراتيجين عنهم ، وكثير ربما لا يعلم تورط امراء من العائلة الملكة في استهداف برجي التجارة العالمي بامريكا في احداث 11 سبتمبر 2001 ، وربما تكشف الايام المقبلة عن تورط ملك السعودية نفسه في هذا الحادث الارهابي بعد رفع الحظر عن الوثائق التي لم تنشر بعد خاصة وان سالمان كان معروفا نشاطه في تمويل جماعات جهادية لهم صلات بالقاعدة …

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.