الجمعة , أبريل 19 2024
أشرف عقل

تائــه في عصر الثورات .

كتب: أشــرف عقـــــل
هل كانت وليدة الصدفة أن تنتفض الشعوب وتسقط الحكومات واحده تلو الأخرى تحت مسمي الربيع العربي أما هناك من سعي لذلك لأهداف منها دولية وأخري محلية وتعددت الأسباب والنتيجة واحدة (إسقاط النظام)
ومع مرور ما يقارب الخمس سنوات نجد أننا مازالتا في صراع على تحقيق الأهداف الثورية وهنا أتسأل كيف لها أن تتحقق ولا يوجد لها أسس وقواعد لقد قامت على هدم الماضي بما فيه ومن ليس له ماضي ليس له حاضر لأن الماضي هو من نأخذ منه عبر لتجنب العثرات ولو علم الفاعلون ماذا جنت يداهم من الثورات سوي أنها أكلت شبابها ما قامت الثورة.
وهنا أتسأل هل نحن شعوب مهيأة للديمقراطية؟
لا أعتقد ذلك في ظل وجود فكر لا يرى غير ذاته ولا يقر أبدا بوجود غيره، وهنا كان ولابد من الحراك الاجتماعي لتهيئة العامة من الشعب لمعرفة حقوقه وواجباته ولكن هيهات أن تجد من يصغي لذلك فالحقيقة المؤكدة للشعوب العربية هي نفسي ثم نفسي، لقد ابتعدنا أيها الأخوة عن سلوكيات دينا الحنيف وأصبحنا نمارس (شعائر دينية دون تطبيق لمنهجه) فهناك من يصلي ويزكي ويصوم ويتناسى حسن الخلق سواء كان في حق الشارع أو العمل الوظيفي أو فيما بيننا ونجد الكثير من المبررات التي لا تمت للحقيقة بصلة هل ننكر أن هناك من لازال يمد يده للرشوة وسواء كان الراشي أو المرتشي تجد لديهم المبرر، المرتشي يبررها بقلة الراتب والحياة أصبحت صعبة والراشي يبررها ماذا يفعل يريد أن ينجز مهامه وكليهما في النار كما علمنا دينا الحنيف، سلوكيات وأفعال نشاهدها تكرارا في الشارع ولا نجد من يفهم أن هذا يخالف حرية الآخرين فالشارع العام ملك للجميع ولكننا نجد الإجابة السريعة والفورية من قبل المؤمنين بالثورات (تطبيق القانون) نعم هناك قانون وضعي الذي يفر من أمامه الجميع أثناء الحملات التفتيشية ولكن دعني أسألكم وأسأل المواطن أين أنت من قانون المولي عز وجل؟
شهر كامل قضيته في وطني الغالي والعزيز علي قلبي وتقابلت مع الكثير من فئات المجتمع والذي يملك كلا منهم فكر مختلف عن الأخر ولكنني وللأسف لم أجد أحدا منهم يحتوي الأخر وكأنها أصبحت حرب علي أثبات الوجود ويا ليت الاختلاف أو النقاش كان علي أمور تخص دينا الحنيف ولكنه اختلاف علي أمور دنيوية وفكر إداري لإدارة مؤسسات الدولة وهذا الفكر حتما ولا بد أن يكون مختلف من شخص لأخر.
وهنا أرجع بذاكرتي للصحف القومية والصحف الخاصة التي لم أجد فيها أي مقالات تحث المواطن علي حسن الخلق والسلوكيات العامة للشارع ولكنها مليئة بالصراعات السياسية والكل يتحدث عن حقوق المواطن ويخشي أن يتحدث عن واجبات المواطن وإلا غضب عليه المؤيدين.
وعلى الجانب الأخر وجدت المواطن البسيط الذي يكافح من أجل لقمة العيش ولم تشغله هذه الأحداث لأنه علي يقين تام بأن الجميع يعمل لصالحه الخاص فقط.
ومن خلال ذلك تيقنت بأننا شعب غير مهيأ للديمقراطية إلا بعد تصحيح الفكر الاجتماعي وأخذ العبر من الماضي وهذه مسئولية مشتركة للجميع من القيادة الحاكمة ومؤسسات الدولة مرورا بالإعلام حتى يصل للمواطن في الشارع وعندما نجد من يحترم حق الشارع أأستطيع أن أجزم بأننا سنجد (عيش_ حرية_ عدالة اجتماعية )
تحيا مصر- تحيا مصر

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.