الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الكنيسة القبطية
نبيل المقدس

الإرهاب والفساد والفتنة .. !!

بقلم : نبيل المقدس

الإرهاب والفساد والفتنة .. ثلاثة أوبئة أصابت مصر قبل و بعد ما يسمونه ثورة 25 يناير 2011.. لكن أخطرهن و أعظمهن وباءً هي الفتنة .!! .

وليس هناك أي شك أن هناك علاقة قوية من أي شكل , أو تواصل من أي نوع , بين الفتنة الطائفية

التي حدثت والتي مازالت تحدث في مصر حتي الآن, علي مستوي مدنها وأرجائها 

وبين تلك الاحداث الارهابية والتي تمت بأياد متنوعة في الثقافة والحالة الاجتماعية

لكنها تحمل فكر ديني إسلامي متطرف

والذي يقول عنه إخوتنا في الوطن أن هذا الفكر لا يمت لهم بأي صلة .. و”هذا ما نتمناه جميعا”.

وما قِيل عن تواجد الإرهاب في أوائل السبعينات, أن الرئيس السادات سهل لهم الطريق 

لكي يقضون علي المجموعات الشيوعية والإشتراكية حقيقي .. لكن تَوَغَل هذا الفكرالإرهابي

أكثر في عقول الشباب وخصوصا بعد مجيء بعض المصريين العاملين من السعودية

مغموزين بأفكارها الدينية وحاملين أموالا طائلة لتجنيد شبابنا المصري البسيط

لإعتناق الفكر الإرهابي الوهابي .

كان أصل فكرهم هو قيام دولة الخلافة الإسلامية , وإرجاع الفكر المصري المتقدم والمتحضر 

إلي الفكر الجاهلي والمظلم , حيث يعتقدون تماما أن هذا الفكر هو الذي سيقربهم إلي حياة الجنة

بملذاتها التي فاقت كل القيم والاخلاقيات , متجاهلين أن إله البشرية هو قدوس

وكل هباته للعباد أمور مقدسة عفيفة في الأرض إو في جنتهم .

(أنا أتحدث فقط عن هؤلاء المتطرفين ).

وفجأة وبعد مقتل السادات علي أياد هؤلاء المستشيخين الوهابيين ,, تحجبت مصر بالسواد 

وخرجن بعض سيداتهن متحجبات , وكما خرج علينا بعض من شبابها بالجلاليب

والمناطيل القصيرة مبررين ذلك ان هذا هو الزي الشرعي الإسلامي .. حتي أننا فوجئنا إحد لا عبي

كرة السلة يلعب بشورت طويل مما شوه منظر الملاعب التي كانت من قبل من أجمل المناظر

متعة للمشاهدين بلاعبيها الشيك ..

وتطور الأمر إلي أن تجد في كل فريق علي ارض مصر لاعبا أو إثنين يرتديا هذا الشورت الإسلامي 

ولا ننسي هذه اللحي التي شاع صيتها ليس فقط بين اللآعبين الذين إعتنقوا الوهابية

بل أيضا مع كل شاب خارج الملاعب إعتنق هذا الفكر .

ولا ننسي ان الفرق القومية بدأت تزاول قبل و بعد نهاية كل ماتش , السجود في ارض الملعب 

حتي تم تسمية كل فريق مصري قومي بـ الساجدون .

تولت خلايا جماعة الإخوان المسلمون النائمة في هذا الوقت إحتضان هذه الجماعات الإسلامية 

ووجدت فيهم ميولهم للقتل وأن جوهر عقيدتهم الجهاد وتكفير المجتمع

فأصبحت هذه المجموعات الوهابية لقمة سائغة للإخوان , فإلتهموها وجعلوها الذراع العسكري

لهم بعد ما أعطوهم الوهم بأنهم شركاء ” مع الإخوان” في كل خطوة.

هذا تم خلال ما بعد ثورة 25 مباشرة .

نحن أقباط مصر أكثر الفئات تم تهميشها , والضغط عليها , بحرق الكنائس 

وتوقيع عقوبات علي بعض اهالي القري , بالهجرة من منازلهم وأراضيهم تبريرا أن أحد المسيحيين

أحب سيدة من العائلات المسلمة .. فكيف يتجرأ هذا الحيوان ” في نظرهم ”

ان يحرك عواطفه نحو سيدة مسلمة .. فالويل لهذه العائلة .. لكن في نفس الوقت لو أوقع مسلم

بسيدة مسيحية في حباله تقوم الأفراح , وتنطلق الزغاريد .

سيدي الرئيس نحن كمسيحيي مصر , نحبكم ونتشرف أن تكون رئيسنا 

فنحن كنا من العوامل الرئيسية في وقف زحف الإخوان في إمتلاك مصر كلها 

نحن لا ننكر وقفتك العظيمة ضد هؤلاء الأوغاد وعلي حسب قولكم الدائم في كل مناسبة

تعلن أنك لست سلفيا أو إخوانيا وهذا ما يجعلنا نقدرك كرئيسا لمصر

كما لا ننسي ابدا إهتمامكم ببناء الكنائس في المناطق الجديدة

وإعادة الكنائس التي تم هدمها بإشعال الحرائق فيها بواسطة السلفيين.

بقدر محبتكم لنا .. وبقدر ما تفعله سيادتكم نحو الكنائس فهو ليس كافيا 

نحن نود أن نعيش علي أرض أجدادنا بحرية وبلا خوف علينا وعلي ابنائنا 

نحن نريد أن نعيش وليس علي رقابنا سيف الشريعة الإسلامية الذي بدأ يتم إستخدامه علي الملا

من قبل بعض السلفيين و والمتطرفين. ليس شرطا أن يكون السيف لقطع الرقاب 

بل ما نخشاه أن يصير لقطع ممارسة عبادتنا , وتحجيم فكرنا .

وأيا كان السبب في الارهاب والفتنة , آن الأوان لدق ناقوس الخطر لجميع فئات الشعب المصري

بجميع دياناته لكي يتكاتفوا ويتحدوا ويعلنوا حالة الحرب والاستنفار علي هذه الظواهر

والحوادث الغريبة علي مجتمعنا حتي نصل لمنابع وجذور الارهاب والفتنة ونقضي عليها تماماً.

دعنا نقف جميعاً لاقتلاع جذور الفتنة والارهاب من مصر قبل ان يتمكن الإرهاب من اقتلاع مصرنا

منا فلا يهنأ بها مسلم أو مسيحي.

وأول طلب من الجماهير المصرية الذين قاموا بثورة 30 – 6 هو الإصراربإلغــاء الأحــزاب الدينيـة …

لو إستدعي الأمر بحل مجلس النواب.

أما الفســــاد والإرهاب فله مقال أخر .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.