الجمعة , أبريل 26 2024
صلاح شكرى

الإرهاب آفة العصر لادين له ولا وطن فلنجتمع له

بقلم / صلاح شكري
تعلمنا من مدرسة أكرم الخلق أن المسلم لايقاتل مسلما ولايقتلة ولا يسلمة وأن كل المسلم علي المسلم حرام مالة وعرضة ودمه .وما يدور من أحداث نعيشها في وطننا وفي محيطنا العربي والاسلامي لايتصل من بعيد أو قريب بهذا المعني والمضمون الرائع للحديث الشريف . وأصبحنا وأمسينا وكأنما غيبنا عن الوعي أو غاب الوعي عنا في قتال وأقتتال ونسينا الله فأنسانا أنفسنا أو هكذا شبه لنا من أمرنا . ولايقف الامر عند ذلك . اغمسنا بل دفنا رؤسنا في خضم ذلك كاالنعام في التراب وشغلنا عن رسالتنا نحو أنفسنا ونحو أبنائنا ومجتمعنا ووطننا وأوطاننا تاركين تماسكنا ووحدتنا الي هوان وذل وضعف دون اعمال للعقل والفكر . كالتائه الذي ضل طريق الصواب ..
.اعداء الاسلام متربصون لنا ولاسلامنا وماضون في تشويه صورتنا وصورته امام العالم أجمع دون هوداه جل غايتهم تشويهنا وشرمزتنا وتفريقنا ونحن مغيبون واعلامنا وأزهرنا وكل منابرنا في حالة غياب للرؤية وللبصر وللبصيرة بينما .برنامج العدو لايتوقف لحظة ونحن بكل مانمكلك من امكانات. نقف مكتوفي الايدي موقف المتفرج ونسينا أن قوتنا في وحدتنا وفي أن نعتصم بالله رغبة في الحفاظ علي وطننا .. مظلتنا التي نحتمي بها .. أبشع الجرائم الانسانية ترتكب بأسم الاسلام. والمسلمون ولا نحرك ساكننا ابدا نشجب وندين ونمتعض ثم لا ندافع عن انفسنا ولا عن الاسلام الحق وصحيح الاسلام . .الازهر بأرض الكنانة والاعلام معه ولا توجد حملات قومية تحت رعاية دولة الازهر لترسل الي الدنيا كلها ليل نهار بكل الوسائل المتاحة كيف أن الاسلام هوا دين السماحة والرحابة والسلام والسعه. استوعب كل البشرية بكل اطيافها ودعا دعوة سلام للجميع ووضع الاسس حتي لمن لم يؤمن بالدعوة ومن عرضت عليه فرفضها .. الواقع والحقيقة أن في سماحة الاسلام سعه لكل الديانات وكل الطوائف وفيه تحريم لسفك الدماء بصفة عامة وفيه اسس وقواعد وحقوق مكفوله للبشرية كلها بكل أطيافها ..ان سماحة الاسلام حرمت سفك دماء حتي اسري الحرب من الاعداء وحرمت قتل الشيوخ والنساء والاطفال . حتي انها حرمت قطع الشجر عند الغزو وبقر البطون وسبي النساء والتعرض لهم او للاطفال او للشيوخ .. وجرمت وحرمت التكفير واتهام الاخرين بالكفر . وحددت. موضع الايمان في القلب. وانتهاءا وليس بمنتهي الارهاب الذي أغمسنا فيه أعدائنا ثم أدعو أفتراءا و بهتاننا وكذبا وأدعو أننا صانعوه لن يمكث في بلادنا فحسب فهوا لايعرف وطننا وليس له دين ومن صنع الفوضي ليصدرها لنا باسم الاسلام سيكتوي بنارها وسيطالة حظا ونصيبا منها حالا أو مستقبلا . الاعلام والازهر وكل علماء مصر مسئولون امام الله والوطن علي ارسال الصورة الحسنة للاسلام الحق ورسالته السماوية الداعية الي السلام والحفاظ علي كيان الروح والنفس البشرية وتعظيم مكانتها حتي وان لم تكن نفس مؤمنة فقد جفظ الله لكل انسان حقه في العبش في امن وسلام دون مساس بدمائة أو عرضة أو ماله وحد لذلك الحدود وحذر من تجاوزها . اما المغرضون حقا الذين يخططون لتشوية الاسلام والمسلمين بدعمهم لتنظيمات ارهابية بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان وهي تتمسح بالاسلام وتدعيه بل وتدعي أنها وصية بموجبه علي تنفيذ تعاليمة تصور الاسلام بهذة الصورة الهمجية البشعه من وقت لاخر ثم تنشر للبشرية فظائع تصرفاتها بدعوي الوصاية والولاية والاسلام وهوا منهم بريئ يستصرخ المؤمنين للزود عنه وما تلك هي همجية الاسلام والمسلمين أبدا .هم يكيدون بذلك لنا كيدا ويستنفرون علينا كل شعوب الارض ويحشدون ضد الاسلام .وهم لايعرفون عنه الا ما يرونه من بربرية وذبح ودماء وبشاعة بل وتفريق علي الهوية وهكذا يصورنه .بالجماعات البربرية .دون ان يدافع أهل الاسلام عنه أو يجد و سبيلا لدرء هذه الشبهات ..عنه امة الاسلام لها منابرها وعلي رأسها وقمتها الازهر الشريف بعلماءة الاجلاء وهم كثر .. ولكن اين الاعلام العربي والاسلامي من الدفاع عن دينه في المحافل الدولية ؟ ان لم يكن للاسلام من يدافع عن مكانته ورفعته ورقيه وسموة وأحترامة للانسانية كلها . فان الاعداء ماضون في تشويهه والاسلام الذي حفظ للناس دمائها وأعراضها وأموالها وكافة حقوقها لن يناله من الاعداء شيئا انما ينال المسلمين جراء تخاذلهم الخزي والعار والذل والهوان علي الناس .ان الازهر وعلمائة والاعلام ومنابره في مصر يجب ان يقودا قاطرة الدفاع عن حقيقة الاسلام وحرصه علي الحريات والانفس والاموال لكل البشرية وتعظيمة لها . ان كل مصري مسلم او حتي غير مسلم مطالب بالدفاع عن هذا الوطن الذي صان له حق المواطنة وحق العيش وحق الامن وذلك لابد وان يبدا من بلدنا مصر في حملة قومية مصيرية كبري واقليمة تستهدف شرح رحابه وسعه شريعه الله في الارض لكل الانسانية و كيف أن من أسسها تحريم القتل وسفك الدماء علي الهوية.واعتبار ذلك امرا مصيريا للامة في ظل ما يحاك لها من مكائد تهدف الي انتقاص بل وتشويه صورة الاسلام للنيل من العقيدة وأظهارها في صورة الارهاب الدموي البشع بغرض التمهيد للانقضاض عليها وسحقها لكونها تقتل وتذبح وتعادي من خالفها .كما يصورونها ..علينا ان نرسل لهم الوفود وننشئ القنوات ونخاطب كل شعوب الارض وندرء عن الاسلام تلك السبة والوصمة التي ارادو بالباطل ان يحملوننا اوزارها..وذلك قبل فوات الاوان فهم ماضون ونحن نملك أن نرد وأن ندافع ما يجب أن ندشن له من الان فصاعد هوا حملة قومية كبري للتصدي للارهاب أعضائها كل وطني شريف .يريد لابنائة ولعائلتة ولمجتمعه ولبلاده وللامة العربية والاسلامية الازدهار والرفعة والنماء .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.