الجمعة , أبريل 26 2024
سوزى يسى
سوزى يسى

على أبواب العيد باقة ورد كبيرة اهديها الى مهرة وصناع ومبدعى مسلسل رأس الغول .

رأس الغول هو من انتاج شركه فنون مصرالتى يتعاون فيها المنتج الموهوب حبا للفن ريمون مقار وشريكه الموهوب بالفن حبا ووراثه الفنان الشاب محمد محمود عبد العزيز
يربط هذا الاشتراك وهذه الموهبه حب وتفاهم واضح جدا على الشاشه الله لا يحرمهم اياه
لست انا من ستأتى الآن لتقيم اداء الغول الساحر محمود عبد العزيز فهو غنى عن الاشاده اكبر من التقييم اعمق خبره بعمله و تاريخه
ولكنى رأيته كما لم أراه من قبل فأنا اعشق موهبته ودمه الخفيف شأنى شأن باقى المصريين
أبكانى فى حب لا يرى الشمس و أضحكنى فى الكيف و الكيت كات
ومزج الضحك و البكاء فى العار و إعدام ميت
وكم وكم من الافلام و المسلسلات الجميلة
فمن فى الوطن العربى لم يعشق رأفت الهجان ولا كل ادواره فى افلام العظيم الراحل رأفت الميهى مع السمراء الجميله المرحومه معالى زايد
محمود عبد العزيز فى هذا الدور كان مدرسه تمثيليه متجسده ومتحركه كل حركه منه وكل لفته كانت درس يدرس بحد ذاته
كانت النص ووسيله الايضاح فى آن واحد يبكيك ويضحكك فى نفس الثانيه يخطفك على مرمى بعيد من الاندماج ثم يلقى بك على صخره ينفجر منها الضحك كعين الماء سهلا عذبا يروى انتباهك فتبتسم بشبع وكانك كنت على وليمه دسمه تسد جوعك للمتعه تنشيك نشوه السعاده
شكرا محمود عبد العزيز انت فنان مشبع وممتع ومعلم امتعتنا كالعاده ازادك الله من نعمه
اما لقاء الخميسى فكانت مفاجأه اخرى
ما هذا التمكن وهذه السلاسه التى نقلتك من مكانه الى اخرى تسبقها بكثير لقد قطعتى بهذا الدور نصف ما فاتك و اثبتى نجومية اضاءت جبينك ضوء سيكون هو مرشدك لاختيار ادوارك القادمه
من اجمل وامتع المشاهد التى تجمع الفنان محمود عبد العزيز مع الجميله لقاء الخميسى و هى تستجدى فيه الابوه التى حرمت منها بنظرات عينيها وهو يفيض عليها بتلك الابوه بحنان نبره صوته …ما هذا الابداع !!
رغم ان القصة عن ارهابى الا انها كتبت ببساطه دون ان تفقد التفاصيل ثقلها ولا الانسانيه تخلت فيها عن مكانتها لمبدأ اخر
القصه كانت لكل من وائل حمدى و شريف بدر الدين
أحيى موهبتهم الجميله و التى اظهرت دور انسانى لرجال الأمن الوطنى ورجال الشرطه تغفله معظم الاعمال الاخرى
و فى هذه الملحمه الجميله تجد قطعه سكر تاتى لتحلى لك مرار الواقع وهى بوسى المطربه بوسى
و التى ظهرت بشخصيه بنت البلد الجدعه بدمها الخفيف وافيهاتها الجميله واتقنت النغمه ولم تغرد خارج السرب
لا نغفل الحضور الرائع للجميله ميرفت امين الطله طله نجمه متوهجه تضىء بريقا على الكادر
والعبقرى فاروق الفيشاوى بكاريزمته المعهوده ودوره المحورى فى القصه
اما القدير سناء شافع فكان دوره رائع جدا إنسانى بحت أنا أتكلم عن نوعيه الدور وليس الأداء لان الأداء خارج التقييم لروعته البالغه
اما ابو سريع فهو اللى جاى فى السريع الايام القادمه (مصطفى ابو سريع ) وهو من قام بدور شهاب
خفه دم ملحوظه واداء رائع جدا اول ما تلقطه الكاميرا لازم تضحك لان ادائه يترك فيك بصمه سريعه جدا و جميله اتوقع له اعمال ناجحه كثيره قادمه و بسرعه
محمد شاهين ايضا اجاد دوره جدا من يتذكر اوائل ظهوره كانت فى برامج المقالب المضحكه ف ان يصل الى هذا النضج الفنى لهذا الدور فهى خطوه تحسب له
ثم نأتى هنا الى دور المخرج أحمد سمير فرج
الذى ابهرنى بضبط الايقاع
ما من ممثل ظهر ولو لثوانى الا وتجده متمكن لحد يلفت النظر و الانتباه
لم اجد شخص واحد فى هذا الكاست الا وقد ملأ مساحته ومكانته جيدا وبثقل واضح …رامى وحيد …محمد عادل …بيومى فؤاد … محمد محمود …. شريف العجمى ….المخرج المسرحى الجميل سمير العصفورى …الفنان مظهر ابو النجا
ان عددتهم ساغفل حق من لايحق ان يغفل حقه
ولكن جميعهم بلا استثناء اجادوا جدا جدا احيهم بشده
اختيار الادوار و تسكينها كان اختيار موفق الى غايه بعيده لا اعلم ان كانت كل الاختيارات كانت للمخرج ام للشركه ام لمن ولكنه كان اختيار مذهل
التتر وروعه كلماته ولحنه للثلاثى الناجح ايمن بهجت قمر ولحن وليد سعد وتوزيع توما واداء المطرب احمد زعيم الذى استمعت اليه لاول مره وكان جميل جدا
(يعنى الناس امها داعيه لها وامى انا مش داعيه لى )
جمله كم تراودنا حين يصيبنا سوء الحظ
واخيرا لا زال لدى كلام كثير عن المسلسل كله ايجابيات لانه حقيقى يستحق مسلسل لم يعيد الاحداث ولا يصيبك بالرتابه ولا يتارجح ايقاعه ليرتفع و ينخفض …ثابت بالروعه
دائما
أتمنى أن لا أكون قد أغفلت دور أحد سهوا ولكن أعود وأكرر كل من اشترك فى هذا العمل اجاد اجاده فوق الوصف حتى إن كان حجم دوره هو جمله واحده مثلا بتاح وقام به منير يوسف بخفه دم جميله
مجموعه فنون مصر ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز شكرا فلازال الفن بين ايديكم فى أيد امينه فانتم كالصائغ الذى يعرف قيمه المعادن النفيسه و الكنوز والفن اكبر كنز وخير معلم للشعوب اتمنى لكم التوفيق دائما
سوزى يسى

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.