الجمعة , مارس 29 2024
حبيب عبد النور

كبر الولد وأصبح بارعاً في الكذب والخداع .

بقلم حبيب عبد النور
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
إﺫﺍ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻃﻌﺎﻣﻚ ﺳﻮﻑ ﺁﺧﺬﻙ ﻓﻲ ﻧﺰﻫة
أﻛﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : أﻣﻲ ﻫﻴﺎ ﻧﺬﻫﺐ !؟
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ :
ﺗأﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ شبح ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ..
ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻵﻥ ..
ﺟﻠﺲ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭ ﻫﻮ ﻳﺴﻤﻊ أﺻﻮﺍﺕ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ..
ﻭ ﻫﻢ ﻳﻠﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﻬﻤﻬﻢ شيء ..
ﻭ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..

ﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼً ﻭ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭسة ..
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ أﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ..
ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﻬﺎية ﺍلأﺳﺒﻮﻉ !
ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ أﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﺮﺣلة..
ﻭ ﺍنتهى ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﺳﺄﻝ ﻣﻌﻠﻤﻪ :
متى ﻧﺬﻫﺐ إلى ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ !؟
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺘﻜﻠﻢ !؟
ﻭ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﻩ أﺑﻮﻩ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
إﺫﺍ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﻮﻑ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﺭﺍﺋعة
ﺍنتهى ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻟﻰ ﺻﻔﻪ ..
ﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ أﻳﻦ ﺩﺭﺍﺟﺘﻲ !؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍلأﺏ : ﺍﻟﺪﺭﺍجة ﺳﺘﻌﺮﺿﻚ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﺩﻋﻚ
ﻣﻨﻬﺎ !!
ﻭ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..
ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﺭﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ..
ﻭ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺴﺄﻝ ” ﻣﻦ أﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻣﻴﻢ !؟

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.