السبت , أبريل 20 2024

لم أعد أحبك يا وطنى !!!

لقد شوهوا ملامحك الجميلة بقباحة أخلاقهم
لم أجد مكان ألقى بزجاجتى الفارغة غير شارع متسخ
لم أستطيع أن أمشي فوق أرصفة غير واضحة المعالم غير موجودة
لم تعد الذكريات يخفق لها القلب بالحنين عندما يستاء العقل من واقع آليم
كنت أبحث عنك فى طفولتى و شبابى فلم أجد غير ظلال و أشباح الذكريات
أين أنت يا وطنى ؟ كيف غيروك ؟ كيف بدلوك ؟ كيف طمسوا ملامحك الجميلة !!
كنت أتمنى أنك تتجمل أمامى أن تفرح بوجودى و لكنك لم تعد تهتم بأحد !!
كيف تحملت الجهل و الفقر و الظلم و القهر و العار و الرشوة و النفاق !!
كيف بنى أجدادى فوق أرضك أهرامات !!! كيف يخرج من رحمك العباقرة !!
كيف تسمح لهم أن يشوهوا ملامحك بجهلهم و جهالاتهم و أنت القوى بصمتك!!
لقد بنوا عماراتهم الشاهقة باحثين عن الغنى ! بدلوا الهواء و النسيم بالتكييف !!
سرقوا المياة بمضخاتهم و سخروا أموالهم ليشوهوا طبيعتك الجميلة !!
لكنى لازلت أحبك يا وطنى فلا يستطيع الطفل أن يبحث عن أم جميلة !!
ولا تستطيع الأم أن تختار الجنين !!
أيهاب ماهر

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.