السبت , أبريل 20 2024
صلاح عبد السميع
دكتور صلاح عبد السميع عبد الرازق

القيادة المتميزة ( 1 ) .

الدكتور /صلاح عبد السميع عبد الرازق
هل الانجاز في بيئة العمل يرتبط بالأداء الفردي أم بالأداء الجماعي أم بهما معاً ؟ هل القيادة المتميزة تعمل في فراغ دون أدوات تساندها ؟ هل مؤسسات المجتمع تفتقد إلى القيادة المتميزة ؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة موضوعية تنطلق من تقييم موضوعي للواقع الذي نحياه ، وفى الوقت نفسه لا تنسى أن ترصد ما سجلته الأدبيات التي تناولت القيادة كمفهوم وكأنماط وسمات للقائد الفعال الذي نريده على أرض الواقع .
وفي ظل الحديث عن معايير الجودة في الإدارة ومن خلال سعى المجتمعات والمؤسسات إلى التميز على المستوى المحلى والعالمي في كافة الجوانب ، ولما كان الجانب الادارى يمثل العقل المفكر والمبدع في سبيل التطوير والتجويد ، كان لزاما على كل من يعمل في مجال الإدارة ، أن يكون على وعى بمفهوم القيادة المتميزة ، وكذلك أن يميز بين دوره كقائد ودوره كإداري ، وانطلاقاً من الوعي بحقيقة المفهوم وصفات القائد يمكننا أن نحكم على الواقع الذي تمارس من خلاله أنماط القيادة ، إلى أي مدى ينسجم المفهوم مع التطبيق ، والى اى مدى ينطبق المثل ” أعطى العيش لخبازه ” في واقعنا الذي نحياه ، وهل يمنح ” الخباز ” مقومات تجعله يحسن ويبدع في إخراج الخبز ؟
مفهوم القيادة المتميزة:
• القدرة على إقناع الآخرين بمحاولة تحقيق أهداف محددة بحماس.
• عملية تحريك مجموعة من الأفراد باتجاه محدد ومخطط وذلك بحثهم على العمل باختيارهم
عناصر القيادة :
• قائد يتسم بشخصية مؤثرة ومهارات لتحقيق هدف محدد .
• مجموعة من الأفراد اللازمين لتحقيق الهدف .
• الموقف الذي تمارس فيه المجموعة عملها .
سمات القائد :
• القدرة الذهنية
• : ليس من الضروري أن يكون عبقريا
• اهتمامات وطاقات واسعة : ليس القائد أسير تخصص معين بل يمتلك فهما عاما وثقافة واسعة .
• القدرة على التخاطب والتفاهم : فالأقدر على التعبير هو الذي يقنع وبالتالي يقود
• النضج
• همة نفس عالية: قوة الشخصية والإقدام وروح المبادرة والشجاعة وهمة النفس والعزم والتصميم من صفات القائد الناجح.
• مهارات اجتماعية: القيادة أساسا هي تحقيق العمل من خلال الآخرين، فلابد للقائد أن يعتمد على المهارات الاجتماعية ليقدر مشاعر الآخرين وميولهم ويحترمها.
• القدرات الإدارية: التأمل والتفكير والإبداع والتخطيط والتنظيم والتوجيه وتقييم الآخرين والتحليل وبعد النظر والقدرة على التحسين وإعداد التقارير واتخاذ القرارات .
صفات القائد :
1- صقل المقاييس العليا للأخلاقيات الشخصية :
بحيث لا يستطيع القائد الفعَال أن يعيش أخلاقيات مزدوجة إحداها في حياته العامة (الشخصية) و الأخرى في العمل، فالأخلاقيات الشخصية لابد أن تتطابق مع الأخلاقيات المهنية.
2- النشاط العالي:
بحيث يترفع القائد عن توافه الأمور و ينغمس في القضايا الجليلة في حال اكتشافه بأنها مهمة و مثيرة.
3- الإنجاز:
فالقائد الفعَال تكون لديه القدرة على إنجاز الأولويات ،غير أن هناك فرقا مابين إعداد الأولويات وإنجازها.
4- امتلاك الشجاعة:
فهناك فرق في الطريقة التي يتعامل بها الشخص الشجاع و الشخص الخجول مع الحياة ،فالشخص الجريء المقدام قد يلجأ إلى المشي على الحافة بهدف إنجاز الأعمال مع تحمله لكافة النتائج المترتبة على ذلك والمسؤولية الكاملة .
5- العمل بدافع الإبداع:
يتميز القادة الفعالون بدوافعهم الذاتية للإبداع و الشعور بالضجر من الأشياء التي لا تجدي نفعا أما الأفراد الذين يتمتعون بالحماس و الإقدام فلن يكون لديهم الصبر لانتظار رنين الهاتف من أجل البدء بالعمل ،فالقائد الفعال هو شخص مبدع خلاَق يفضل أن يبدأ بطلب المغفرة على طلب الإذن.
6- العمل الجاد بتفان والتزام:
فالقادة الفعالين يقوموا بإنجاز أعمالهم بتفان و عطاء كبير كما يكون لديهم التزام تجاه تلك الأعمال.
7- تحديد الأهداف:
فجميع القادة الفعَالين الذين تم دراستهم يمتلكون صفة تحديد الأهداف الخاصة بهم والتي تعتبر ذات ضرورة قصوى لاتخاذ القرارات الصعبة.
8- استمرار الحماس:
إن أغلب القادة يمتلكون حماسا ملهما ،فهم تماما كالشعلة التي لا تنطفئ أبدا لتبقى متقدة على الدوام ،فنمو القائد وتطوره يتطلب حماسا حقيقيا ملهما وإذا كان الفرد في حيرة حول الكيفية التي يمكن الحصول بها على ذلك الحماس فما عليه إذا إلا إعادة الصفات القيادية السابقة لوجود علاقة وثيقة و متراصة بين تلك الصفات.
9- امتلاك الحنكة:
فالقائد الفعَال هو ذلك الشخص الذي يمتلك مستوى رفيعا من الحنكة بحيث يتمكن من تنظيم المواقف الفوضوية، فهو لا يتجاوب مع المشاكل بل يستجيب لها.
10- مساعدة الآخرين على النمو:
فالقادة الحقيقيون لا يسعون للتطوير و النمو الذاتي فقط ،وعندما يكون جو العمل سليما و صحيا و خاليا من التفاهات يتم حينها تبادل الأفكار بحرية مما يؤدي إلى التعاون ،ومن خلال هذا التعاون تصبح المنظمة و العاملون فيها جزءا متكاملا لا يتجزأ منتجين فريقا يتصدى لأقوى الفرق و المهام.
ما الصفات الشخصية و القيادية للقائد ؟:
الصفات الشخصية:
1. السمعة الطيبة و الأمانة و الأخلاق الحسنة.
2. الهدوء و الاتزان في معالجة الأمور و الرزانة و التعقل عند اتخاذ القرارات.
3. القوة البدنية و السلامة الصحية.
4. المرونة وسعة الأفق.
5. القدرة على ضبط النفس عند اللزوم.
6. المظهر الحسن.
7. احترام نفسه و احترام الغير.
8. الإيجابية في العمل.
9. القدرة على الابتكار و حسن التصرف.
10. أن تتسم علاقاته مع زملائه و رؤسائه و مرؤوسيه بالكمال والتعاون.
الصفات القيادية:
كالمهارات والقدرات الفنية والتي يمكن تنميتها بالتدريب وأهمها ما يلي.
1. الإلمام الكامل بالعلاقات الإنسانية وعلاقات العمل.
2. الإلمام الكامل باللوائح و القوانين المنظمة للعمل.
3. القدرة على اكتشاف الأخطاء وتقبل النقد البناء.
4. القدرة على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد.
5. الثقة في النفس عن طريق الكفاءة العالية في تخصصه واكتساب ثقة الغير.
6. الحزم وسرعة البت وتجنب الاندفاع و التهور.
7. الديمقراطية في القيادة وتجنب الاستئثار بالرأي أو السلطة.
8. القدرة على خلق الجو الطيب و الملائم لحسن سير العمل.
9. المواظبة و الانتظام حتى يكون قدوة حسنة لمرؤوسيه.
10. سعة الصدر و القدرة على التصرف و مواجهة المواقف الصعبة.
11. توخي العدالة في مواجهة مرؤوسيه.
12. تجنب الأنانية وحب الذات وإعطاء الفرصة لمرؤوسيه لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
ترى إلى اى مدى نرى تلك السمات والصفات نموذجاً يطبق في مؤسسات المجتمع ؟
وان كان هناك تقصير فمتى يكون الاختيار وفق تلك المعايير والصفات ؟ بل متى تسعى المؤسسات التربوية والتعليمية إلى تربية مفهوم القيادة في نفوس من يملكوا تلك الروح حتى ينهض الوطن .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.