جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
بقلم….. ازنيف صبحي
نشاءت في أسره فقيره في ريف مصر كانت أصغر اخواتها كان الأب يعمل فراش في احدي الأماكن كانت هي التي ترافق الأب حتي بعد ان تزوجت وهي التي تقوم بتنظيف المنزل واعداد الطعام له.
انجبت ثلات بنات رغم صغر سنها ولكن هذه تقاليد أهل الريف ان تتزوج البنت في سن صغير بعد ان انجبت البنات تعبت تعب شديد دخلت علي اثره المستشفي لتقوم باجراء جراحه قلب مفتوح، وبعد ان قامت باجراء جراحه القلب المفتوح.
اوضح لها الطبيب انها ممنوعه من الانجاب لانها خطر علي حياتها مرت الايام سنه تلو الاخري وهي تقوم بزياره ابيها وتقوم بتنظيف البيت له واعداد الطعام له رغم مرضها الي ان جاءت اللحظه الغير متوقعه
احست بتعب فذهبت الي الطبيب لتعرف سبب مرضها وآلمها ليخبرها الطبيب بالمفاجأة الغير متوقعه انها حامل
رغم تحذير الطبيب لها من خطورة الحمل علي حياتها ولكنها اصرت علي ان تكمل الحمل وكانت تقول ربنا عايز كده
والجميع حاول ان يثنيها عن الحمل لانهم جميعا يعلمون خطورته علي حياتها فكانت علي وشك ان تجري عملية اجهاض وقبلها قررت الذهاب الي الطبيب لتعرف نوع الجنين قبل اجراء تلك الجراحه
واصرت علي طلبها ذهبت الي الطبيب وعرفت نوع الجنين ويا ليتها ما عرفت فقد اخبرها الطبيب ان النوع ذكر فرحت فرحه عامره وقررت عدم نزول الجنين رغم خطورها علي حياتها
قررت الاستمرار في الحمل وكلما تكلمت مع احد كانت تردد دائما مش مهم انا انا المهم اجيبه واموت مش مشكله بس يجي الولد مرت الايام والاب كان متخوف علي ابنته وهي متمسكه بالجنين رغم المها وتعبها كانت تقول يجي الولد وانا مش مهم مرت الايام
وكلما مرت الشهور وكبر الجنين كانت تشعر بآلم شديد الي أن وصلت في الشهر الثامن وزاد الالم دخلت علي آثره المستشفي لتنهي قصتها المؤلمه هي وصغيرها التي كانت تحلم به
فقد مات الجنين في بطن أمه وماتت الأم وهي تحلم ان تترك لزوجها الولد الذي كان يحلم به
فقد لعب القدر معاها لعبه انهت بحياتها لتكون قصتها عبره للجميع فقد جعلها في وسط فرحتها العامره بالولد تنسي ان لديها بناتها المحتاجين اليها والي حضنها وتجري وراء أمنيه كانت تحلم ان تتحقق وللأسف لم تتحقق وانهت حياتها تاركه ثلاث بنات في عمر الزهور
عزيزي ……عزيزتي
لحظه من فضلك
لقد قسم الله الارزاق والاولاد فارضي بنصيبك ولا تتحد الظروف والاقدار فالله يعلم جيدا ما انت محتاج اليه
