الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
الشهيد عبد المنعم رياض

فى ذكرى أكتوبر الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض (1919-1969م) .

د.ماجد عزت إسرائيل

يعد الشهيد “عبد المنعم رياض” أحد أهم العسكرين المصريين فى تاريخنا الحديث و المعاصر، حيث ضرب أروع المثل فى التفانى فى العمل وآداء الواجب منذ عمله فى القوات المسلحه كملازم ثان ،وحتى استشهاده بين محبيه من جنوده البواسل

ولد”محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله” فى 22 أكتوبر1919م ـ بعد أحداث ثورة 1919 ـ فى قرية سبرياى بمحافظة الغربية، وحصل على الثانوية من إحدى مدارس القاهرة عام1934م،ثم إلتحق بالكلية الحربية

وتخرج منها فى1938م،ثم حصل على درجة الماجيستير فى العلوم العسكرية عام 1944م، من كلية أركان

حرب بالقاهرة، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات فى مدرسة المدفعية البريطانية بمانوبير بأنجلترا،فيما بين عامى)1945-1946م)، بالإضافة دورة تدريبية تكتيكية بالأكاديمية العسكرية العليا (فرونز-الإتحاد السوفيتى).

إلتحق رياض بالجيش المصرى كملازم ثان عام1938م،وتدرج فى المناصب،حتى وصل إلى يوزباشى- نقيب

حتى عام1951م ثم قائد لمدرسة المدفعية المضادة للطائرات فيما بين عامى(1952-1953)

وأصبح قائد اللواء الأول المضاد للطائرات فيما بين عامى(1954-1958) وترقى إلى رئيس أركان سلاح المدفعية عام1960م، وتمتع قدرات الخاصة أهلته لتولى منصب رئيس أركان القيادة العربية الموحدة عام(1964)

وحصل على لقب فريق عام 1966م،وتولى قيادة الجبهة الأردنية عام1967م، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية عام1967م. ولعب عبد المنعم رياض دوراً هاماً فى التاريخ العسكرية المصرية

فعقب هزيمة يونيو1967، بدأت القيادة السياسية إعادة بناء القوات المسلحة المصرية

استعداداً للثار فكانت حرب الاستنزاف التى مهدت لنصر اكتوبر المجيد، وفى أثناء حرب الاستنزاف

حقق رياض العديد من الانتصارات للقوات المسلحة المصرية، وكان أهم هذه الإنجازات

يوم استشهاده فى ساحة المعركة يوم 9 مارس 1969م.

ولعب رياض دوراً هاماً فى إسقاط المدمرة إيلات الإسرائيلية الشهيرة عام1967، والأكثر من ذلك أنه

ساهم فى تقديم تقنيات المدفعية المضادة للطائرات أثناء قيادته لمدرسة المدفعية بين عامى1952-1958.

وشارك فى الاشراف على تطوير المدافع المضادة للطائرات، وطبقت كبرى الشركات العالمية فى نفس المجال التقنيات التى اقترحها .

كما كان من بين القادة القلائل الذين ضربوا أروع المثل فى تحمل المسئولية والوطنية المصرية، فنجده

يسخر كل من قدراته، وإمكانياته لإعادة بناء القوات المسلحة وإعداد الجبهة للقتال،وتقدم جنوده

فى ميدان المعركة وأكبر دليل على ذلك أن الفاصل بينه وبين قوات العدو كان يعمل مجرى القناة

فقط حتى استشهد أثناء وجوده بين جنوده بل كان يعمل بيده بحكم خبرته كضابط مدفعية.

والجدير بالذكر أنه لم يكن مجرد عسكرى بل كان معلماً،ويجيد العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والروسية،وهو ما أتاح له فرصة الاطلاع على أحدث ما كتب بهذه اللغات فى مجال تخصصية

وكذلك شارك فى الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) وفى حرب فلسطين 19448م

وتميز بإنضباطه ودقته ونظامه، بل وعدم قبول الوساطة كما كان عادلاً فى معاملة الضباط والجنود .

كانت وفاة قائد بثقل “عبد المنعم رياض” فى المعركة وقبل حرب 6 أكتوبر 1973م، لها آثركبير على القيادة السياسية، وبالتالى القوات المسلحة باعتباره أحد أهم القادة العسكريين أنذاك ، ولذلك جاء تكريم رياض بأشكال متعددة منها:
إقامة نصب تذكارى للشهيد فى الموقع الذى استشهد فيه .

إطلاق اسمه على المبنى الرئيسى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا .

إطلاق اسمه على مبنى جناح الدفاع الجوى مع إقامه تمثال نصفى له فى مدخل الجناح بالكليه الحربيه تخصيص جائزه باسمه تمنح لأول الخريجين فى الكلية الحربية سنوياً .

أطلق اسمه على العديد من الميادين الهامه فى مصر وبعض البلاد العربية ، منها ميدان” الشهيد عبد المنعم رياض” الشهير بالتحرير بالقاهرة ،وبورسعيد وخاصة بعد ثورتى 25 يناير 2011م،وثورة 30 يونية 2013م

كما أطلق على اسمه شوارع بالبلدان العربية منها: بالأردن، سوريا. ومهما يكن من أمر ،ففى رأينا أن ذلك لا يكفى لرمز لتكريمه التى كتبت سيرتها بحروف من نور ، فنحن نرى إقامه ندوةعلمية عن الشهيد العظيم يحاضر فيها المتخصصون فى النواحى العسكرية والسياسات وكذلك التاريخية، وإصدار كتاب تذكارى عن هذه الشخصية

والأهم من ذلك أن يكون الشهيد مجال للعديد من الأطروحات العلمية ماجستير والدكتوراه فى الجامعات المصرية كل حسب تخصصه ، ولعلنا بذلك نكون قد وفينا جزءاً من الدين الذى يطوق أعناقنا لشهيدنا العظيم

وحصل على العديد من الجوائز منها نوط الدارة الذهبى من الجيش المصرى عام1949م، ورتبة فريق أول،و نجمة الشرف العسكرية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969 م.

رحم الله شهيدنا العظيم وأسكنه فسيح جناته ، حيث انتقل إلى جوار ربه فى يوم 9 مارس 1969م ـ ذكرى ثورة 1919م ـ بالضفة الغربية من قناة السويس بمدنية الإسماعيلية وسط جنوده .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.