الخميس , مارس 28 2024

محطة قطار عاصمة السياحه العالميه لا تجيد الإنجليزية!!؟

بقلم / ياسر العطيفي
فى يوم الخميس 14/ 10 فى محطة قطار الاقصر الساعة التاسعة مساء يكتظ الرصيف رقم واحد بالمسافرين المتجهين شمالآ فى إنتظار قطار vip القادم من اسوان للقاهرة والمقرر قيامة الساعة 9:22مساء ومن بين الركاب اعداد كبيرة من الاجانب على الرصيف تنوعت جنسياتهم مابين

الهندية،الاسترالية،الأمريكية،والانجليزية بالإضافة إلي المصريين ،القطار طال إنتظارة ولم يأتي في موعده المقرر على التذكرة !! وبعد ربع ساعة أعلن المذيع الداخلى للمحطه باللغة العربية بأن القطار سيأتى فى الحادية عشر متأخرا عن ميعاده لعطل على الطريق،ليس هذا موضوعنا الأن فلقد هرمنا من تأخر القطارات ومواعيدها التى أصبحت غير منضبطه كسمة من سمات (سكك حديد مصر) الأن ،الموضوع هو أن السائحين على الرصيف أصبحوا فى تخبط وحيرة من أمرهم لا يدرون ما يحدث،حتى انهم عندما رأوا القطارات الاتية من شمال الاقصر لأسوان على الرصيف الأخر ظنوا أنها قطاراتهم وأنهم يقفون على الرصيف الخطأ !! وهنا تأتي المفاجأة أقترب منى أحد السائحين(أمريكي الجنسية)وسألني ماذا يحدث!!وهل نحن نقف على الرصيف

الخطأ!!؟؟ أخبرتة أن هناك تأخير فى القطار لعطل ما على الطريق،ثم فاجأني بسؤالة!!ولماذا لا يتم الاعلان عن ذلك فى الاذاعة الداخلية للمحطه باللغه الانجليزية ايضا كاللغه العربية فنحن لا نفهم العربية،هل لا يوجد من يتحدث الانجليزية فى بلد سياحي كهذا!!؟؟فاجئنى بسؤالة!!ثم استطرد قائلا ولماذا لا توجد لوحات مضيئة حتى بالانجليزية تشير إلينا وتخبرنا بذلك على المحطه ،ألا تعلم أننا من الممكن أن نقاضيكم بتلك التذكرة التى نحملها حيث اننا حجزنا موعداً ولم تعتذروا حتى وتعلمونا بالتأخير أهكذا تعاملون ذواركم !!؟؟أهكذا يكون التعامل فى بلد سياحي كهذا!!ثم

تبتسمون لنا بسذاجه (أهلا بكم فى الاقصر)…ألجمنى كلام السائح وأطرقت برأسي وحاولت تهدأته وأعلم أنه محق وأني فى الموقف الأضعف ولكن أدركت أيضا أنى أتحدث مع فرد واحد من مجموعات سياحية ليست بقليلة على الرصيف وفى داخل كل منهم سؤال كبير ولوم أكبر!!

وترددت كلمات السائح فى نفسي وعقلى كثيرا وها أنا أرددها على كل مسؤولى محافظة الاقصر والقائمين علي سكك حديدها
يا سادة أنتم فى عاصمة السياحة العالمية ،لطالما تباكينا على السياحة وعودتها ،وهاهي نسائمها قد بدت تهب علينا (فماذا أعددنا لها)
محطه قطار لا توجد بها إذاعه داخلية ناطقة بالانجليزية لتخبر السائحين بمواعيد القطارات ومدى تأخرها او اتيانها فى مواعيدها وعلى أى رصيف…هل هذا يعقل!!؟؟

محطه قطار لا توجد بها لافتات مضيئة ارشادية بالانجليزية ولا حتى بالعربية تبين مواعيد القطارات وتوقيتاتها وارقامها ،فى ظل تخبط فى المواعيد واختلافها عن تذاكر اقلاعها وتوقيتها فهل هذا يعقل!!؟؟

إن مواقف كهذه كفيلة أن تفسد على السائح فرحته ببرنامج رحلتة بالكامل ولا تحمل معه سوى ذكريات من الحنق والغضب كاللتى رأيتها فى نبرة صوت وعينى السائح الامريكي وباقى المجموعات السياحية الموجودة على الرصيف فى ذلك اليوم ،حتى أن البعض منهم أفترش الرصيف وغط فى النوم وعلامات الغضب بادية على وجوههم !!،فهلا أنزلنا الأقصر منزلتها التى تليق بعاصمة للسياحة العالمية…!!؟؟

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.