السبت , أبريل 20 2024
حمدى الجزار

ملئ البطون أم العقول .

هناك انطباع عام يفرض نفسه هذه الايام على جميع المستويات بين طبقات الشعب المختلفة ٠٠ وهو وجود تقصير من القائمين على الحياة السياسية في مصر وخاصة القائمين على توفير الموارد الاقتصادية للدولة وأن هناك نقص في السلع التموينية الرئيسية التي تهم المواطن والتي تقوم على اساسها أبسط سبل المعيشة
لم نسأل انفسنا ونحن الشعب الذكي الذي طالما نتباهى بذكائه وحضارته العريقة وأننا الشعب الذي لا يقهر وأن جميع الامم تداعت خططها أمام جبروت الشعب المصري ٠٠
لماذا هذه المرة لم نفطن لما يدور حولنا من مساعي وتدابير لهدم الدولةالمصرية ٠٠ لماذا لانعمل عقولنا أن الدولة لاتبنى بملئ البطون فقط فملئ البطون لايحقق وحده التنمية وإقامة دولة بل إعمال العقل والتخطيط السليم لمواجهة كوارث خلفتها لنا عقود باجيال سابقة لم يفعلوا مدركات العقل والذكاء المصري
نحن نواجه اليوم اكبر مواجهة صعبه لبناء دوله حديثه قواعدها التنميه على اسس سليمه
أن اية دوله ارادت أن تقوم لها قائمة وسط المتغيرات الاقتصادية العالمية ويكون لها مكان على الخريطه الأقتصادية العالميه بدأت كما نعمل الآن من بناء وتخطيط سليم وإرساء قواعد ثابتة اقتصادية تكون هى المورد الرئيسي والأساسي لبناء أية دوله تريد التقدم
نسمع من هنا وهناك ماذا تفعل الحكومه بل ماذا يفعل الرئيس وما الذي نجنيه الان من بناء شبكه طرق وحفر قنوات وترع واصلاح عشوائيات وبناء مدن جديده لهم ونقلهم اليها ونحن في خضم مشكلاتنا الاجتماعيه من تدهور في التعليم والصحه وفساد بمؤسسات الدوله .. نسمع هذا وكأننا لانفهم ما هو المغزى والهدف من وراء ذلك نسمع ونكرر كالبغبغاوات ولا نعلم أن من اولويات بناء الدوله هو بناء وتنمية شبكه طرق على درجة عاليه من الكفاءه لتسهيل وجذب الاستثمارات وبناء مصانع ومشروعات قوميه عملاقه ..وان الف باء اقتصاد كما تعلمنا هو وجود بنيه تحتية عملاقة تستوعب المشروعات القادمة التى من خلالها يكون للدوله موارد اقتصاديه ثابته نقوم من خلالها بمعالجة المشاكل الاساسيه للدوله كالتعليم والصحه وبناء مؤسسات على درجة عاليه لخدمة المواطن
وحين نلقى الضوء على مشاكلنا التى طالما عانينا منها ومازلنا نعاني لابد انا أن نفهم أن معالجة المرض ليس بتضميده من الخارج فقط بل معالجة جذوره وإجراء عملية جراحية واستئصاله نهائيا حتى يتم معالجته بشكل نهائي ولاننتظر انتكاسة اخرى له
كثيرا منا لايفهم مدى الخطورة التي تحيط بدولتنا وإفشاء حالة من التجويع والاستنفار الشعبي ضد مؤسسات الدولة لاشاعة حالة من الفوضى الأهلية والتخوين بين المواطنين والحكومة بل والرئيس ذاته لانجاح مخططاتهم تجاه سوريا وليبيا ومحاولة اقحام مصر والحكومة المصرية في الحرب ضد الدولتين واقحامنا في مشكلات مع الشقيقة الكبرى السعودية ٠٠
وايضا محاولة انشاء قواعد عسكرية للرد على نشر صواريخ روسية من خلال قاعدة الصواريخ بسوريا ٠٠ وايضا بناء خيام ومخيمات للاجئين السوريين والليببن اثناء الحرب في دولهم والذي يتعدى الخمسة ملايين لاجئ
هذا وقد قابله الرئيس بالرفض التام وعدم السماح بالتدخل في سوريا وليبيا ورفض المشروع الفرنسي الأميركى
ومن هنا بدأت حرب الاقتصاد ومحاوله إيهام الشعب المصري أن الجوع والفقر قادم وايضا إشاعة حاله من اليأس في ربوع البلاد ومحاولة زعزعة الثقه بالرئيس والحكومه
بل ومناداة من بعض الخونه والجواسيس والعملاء والطابور الخامس بثوره على النظام بحجة التردى الاقتصادي والتظاهر ضد الغلاء والفساد ..ونقع في نفس ما وقعنا فيه سابقا ونجد انفسنا امام انتفاضه وفوضى خلاقه وحرائق واقتحام سجون وركوب الخونه والجواسيس على مقاليد الحياه مرة اخرى
وهذه النوعيه من الحروب لها جواسيسها من قلب ابناء الوطن الخونه لينشرو الاشاعات واحتكار السلع ورفع معدلات الاسعار وإفشاء مناخ للتشائم بين صفوف الجهلاء منا والبسطاء منا بل واحيانا الطبقه المتعلمه التي ليست على دراية بما يحاك مخابراتيا ضد الدول
مما يحزنني حقيقة أن هذة الدول نظرت للشعب المصري على انه شعب كل ما يهمه هو ملئ بطنه ولعبت هذة اللعبة القذرة ومحاولة نشر أن مصر على وشك الافلاس الاقتصادي ونحن نصدق ويردد بعضنا هذا الكلام لعدم وجود سلعة او بعض السلع التموينية وغلاء اسعارها ٠٠

هل هذه حقيقة ايها الشعب الذي قهر عتاد الجيوش وهزمهم ؟
هل هي حقيقة يامن بنيتم الحضارات وقامت على اكتاف حضارتكم حضارات الدول ؟
هل هي حقيقة يامن قمتم بتعليم أكثر الشعوب العربية ومن خلالكم قامت دولهم على احدث الطرق العلمية؟

هل هو واقع يامن حاربتم وضحيتم بارواحكم ودمائكم من اجل وحدة واستقلال اكثر الشعوب العربية والاسلامية ؟

هل هو واقع يامن شيدتم وقمتم ببناء دول باكملها من شبكات طرق ومنازل وشبكات اتصالات وبناء مستشفيات بل ووضع قوانين وتخطيط اغلب اجهزة الدولة وبنا مؤسساتها ؟

هل اصبحنا في نظر العالم الان شعب كالحيوانات لايهمنا الا ملئ بطونناونهدم من اجلها دولتنا وننشر الفوضى واحراق مؤسسات الدولة مرة اخرى من اجل البطون ٠
لا والف لا لابد أن نقولها لكل حكومات العالم اننا نفدي بلادنا بأرواحنا ودمائنا واولادنا ٠٠ بل نجوع من اجل بناء وطننا كما جوعتم انتم لبناء بلادكم وأننا مازلنا شعب لايقهره جوع ولا خوف ولامؤامرات ولا مخططات نحن شعب مصر وسنظل
شعب مصر
واخيرا فقد اتحدت اغلبية دول العالم لاسقاط مصر ونحن سنتحد من اجل الدفاع عنها ٠٠٠٠٠
بقلم
حمدي الجزار المحامى

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.