الخميس , أبريل 25 2024

خالد المزلقانى يكتب: ” المعارضة من أجل المعارضة والتطبيل من أجل التطبيل ” وجهان لعملة رديئة .

الوجه الأول من تلك العملة هو “معارضة من اجل المعارضة”.
معارضة من أجل الاستفزاز و تعطيل مصالح المواطنين وإضعاف الوطن والنيل منه معارضة فاشلة تعبرعن جهلها لقد سئمنا من هده الوجوه.سئمنا من هذه المعارضة التى لا تخدم البلد ومصالحه. المعارضة الحقيقية المحترمة هى التى تعارض علنًا وبوضوح بطريقة بناءة تمكنها أن تؤثر فى التغيربشكل فعال ويكون للأفضل للوطن والمواطنيين وللبناء والتقدم وليس للهدم والتدمير المعارضة الحقيقية التى تمتلك مشروعا واضحا ولديها البديل والبدائل التى تمكنها أن تعارض معارضة بناءه تهدف لضالح الوطن والمواطنيين وليست معارضة من أجل المعارضة على طول الخط والمنوال لا لشىء الا للمعارضة فقط دون النظر ان كانت معارضة بناءه مفيده او معارضة قد تعرض الوطن للخطر وللهدم والدمار والخراب ..
والوجه الأخر لتلك العملة هو “التطبيل من أجل التطبيل”
هو”التطبيل” للحاكم، أو بمعنى أدق “الموافقة” على أي قرار يتخذه والتغني بالمميزات التي يحتويها حتى وإن كانت لا توجد من الأساس.والتطبيل من أجل قلب الحقائق والتورّط في التدليس والكذب المتعمد وتصوير الواقع على غير حقيقته لأجل الدفاع عن السلطة والتبرير لسلوكياتها وقرارتها الخاطئة ومجاراة الحكومة في سياساتها وتبرئتها من الفشل والفساد والدعم المستمرلقرارتها و سياستها في مواقفها الداخلية والخارجية حتى ولو كانت متناقضة ومرتبكة وفاشلة دون إعتراض أو مساءلة بل ومهاجمة كل من ينتقد تلك السياسات والقرارات وقد يصل بهم الأمر إلى التحريض ضد كل من يعارضهم وإتهامة بدعم الإرهاب أو الخيانة الوطنية ..
لا يكتفي المطبل عادةً بقلب الحقائق أو التلبيس والتدليس بل مع مرور الوقت ينتقل الى ماهو أخطر من التطبيل وهو العمل على تتبع المعارضين والتفتيش والتنقيب عن أخطائهم أو ما يعتقد بأنها أخطاء ومحاولة تفسيرها وإلباسها صفات الخيانة الوطنية أو العمالة للخارج أو لتنظيمات سرية فهو لا يقتصر على الثناء الزائف أو قلب الحقائق بل يتجاوز إلى الدعوة للانتقام من كل المعارضين لانهم خونه وأعداء للوطن ..
فى نهاية الأمر وبعد كل ما سردناه من كلمات عن المعارضة من أجل المعارضة والتطبيل من أجل التطبيل فكلاهما وجهان لعملة واحدة وهى عملة رديئة لا تغنى أو تسمن من جوع ولن يقيدوا الوطن فى شىء بل لن تتقدم البلاد بمثل هولاء ولن تنهض من كبوتها الا بالشرفاء فى هذا الوطن الذين لا يعملون الا من أجل الوطن وصالح الوطن بعيداً عن أى تطبيل لسلطة أو حاكم وبعيداً عن أى معارضة هدامة
شرفاء الوطن ان عارضوا عارضوا لاجل الوطن ومصالحه وإن اثنوا على السلطة او الحاكم انما اثنوا لأجل ما يفعله من اجل الوطن ومصالحه ومصالح المواطنين فهم دائماً إبداً ينظرون الى الوطن فقط وليس لهم سوا الوطن بديل ..
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.