السبت , أبريل 20 2024
سالم هاشم

عفوا أيها الفقير..

انا لله وانا اليه راجعون،إقرار يردده اﻹنسان حال نعى يسمعه فى رحيل جار أو قريب صاحب أو حبيب وحتى لو كان من غير أولى القربى..
فدائما ما ترتبط هذه الجملة بحالات الوفاة والرحيل أما اليوم فأصبحت حروف تلوكها اﻷفواه صباح مساء تلازم حالة من الضيق والسخط الذى أصاب المواطن المرهق حد اﻹعياء فلا اب يملك ساعدا يشد به عزم اﻹبن أو حول وقوة يناصر به اﻹبن أباه..
تلك حال المواطن المصرى الذى أصبح يرثى له ويقام عليه مأتما وعويلا.
بات اليوم يعزى نفسه وينعى حاله تارة عن البقال وأخرى أمام الجزار ومرات فى البيت وفى العمل وحتى فى بيت الخلاء عندما يسرح ويسبح مع دخان آخر سيجارة ينفس فيها الغضب..
انا لله والموت مرتان فى الدنيا أول منازله لحد الجسد الحى فى حفرة الضيق والفقر الذى أوجبته اﻷنظمة الحالية ،الصريح منهم كالحكومة بمنظومتها الفاشلة تأكيدا ،أيضا اﻷنظمة اللهو خافية والتى تعمل بتكنولوجيا شيطانية وتشبه تماما (الزئبق)تراه ولا تملكه لتثبت عليه جرم اقترفه عن عمد أو بغير قصد..
لصوص
تحكى فشل الحكومة وتقص عجزها وترسم ضيق فكرها وانعدام رؤيتها بالرغم انه لاتوجد(شبورة) ونحكى بحسن النية ولن نقول أنها تحكى تغافل وتعامى حتى تتم عمليات نحر المواطن فى سلام مقابل حفنات من الوريقات فئة ال 18جنيه أقصد الدولار الساحر..
لن أقول ان الحكومة تتعاون مع لصوص ومافيات الفجر والعهر والخروج عن فلك اﻹنسانية التى يقره الكافر قبل المؤمن قانونا يعمل به كنوع من أنواع الرحمة..
الحكومة تراعى الله فى أثرياء القوم بمقولة(إرحموا عزيز قوم عزيز )عيب يذل.
أما الفقير (مايصيبوش يتحمل)ويخرج علينا مسئول ممسكا بيده ورقة أخرجها أديب رائع استخدم فى رسمها كل اﻷدوات اﻹستعطافية التى تصيب المواطن الفقير فى نن عينيه لتخرج الدموع رغما عنه ويلين مسحورا كالحديد فى يد (داود ) ..
الشئ الوحيد الذى تصنعه وتنجح الحكومة فيه هوا تطويع الشعب لماتريد..
المواطن الفقير فى استسلام انا لله ..وسيد ناسه الوطن لنا ..والحكومة لامساس بركائز الوطن من أصحاب رؤس المال والسوق السوداء خط أحمر كونه ملعبا للكبار ..
رحمة الله علينا وعلى الوطن السلام ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.