الخميس , أبريل 18 2024

رسالة .

بقلم سوزان احمد

رسالة توجه الى مسؤولى التربية والتعليم ….وتذكروا مصطلح هذه الوزارة …التربية والتعليم اى التربية قبل التعليم …..(..التربية قبل التعليم ..)..تربية النفس ….بناء الشخصية غرز قيم ومبادىء ….تحفيز تعاليم الدين وروحه وتطبيقها فى مناحى الحياة …..غرز الانتماء للوطن عن طريق رؤيتها مجسمة امامهم فيكم …..ففاقد الشىء لا ولن يعطيه …ورسالتى ايضا اوجهها الى كل مدرس او مدرسة او مدير مدرسة او صاحب مدرسة او مشرفة او مشرف …والى كل العاملين داخل كل مدرسة قبل ان تحاسبوا اطفال او طلاب على تصرفاتهم او اخفاقتهم او سلوكياتهم حاسبوا انفسكم اولا على كل تصرف يصدر منكم….. وكل كلمة تتفوهوا بها…… وضعوها فى القالب اللائق الذى يستحق ان يكون قدوة يحتذى بها امام جيل المستقبل …..قبل اى شىء قوموا من انفسكم واجعلوها كفيلة بان تكون تقليد لكم ونسخ لكم فى اشخاص اجيالكم …..ملخص رسالتى …حبوا انفسكم جيدا وبضمير وبحق كى ان تستطيعوا ان تحبوا ابناؤنا وتعطوهم المودة والرحمة …..اجعلوا من انفسكم وابناؤنا اسرة واحدة وانظروا اليهم نظرتكم لابناؤكم النظرة السوية الطبيعية …..وتذكروا ان الاطفال حين يخطوا باقدامهم اولى سنين عمرهم داخل المدرسة يكونوا كقطعة الاسفنج جاهزون لامتصاص كل ما يحيط بهم من سلوكيات ….يروها امامهم او تغرز داخلهم …..فاحذروا لما يروا وانتبهوا لما يغرز داخلهم فما تغرزوه اليوم ستحصدوه غدا ….فاما تغرزوا حب واحترام واما تغرزوا مهانة واستهانة لكم …….احسنوا البذور لتنعموا بالمحصول ……وراعوا الله فى حياتكم قبل فوات الاوان ثم تجدوا انفسكم امام الجبار المنتقم …يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا دعوة صالحة من ولد صالح يدعو لك بعد مماتك ….ودعوات اناس اتقيت الله فيهم وفى ابناؤهم ….فعقول وقلوب وارواح وبناء شخصيات اطفالنا بين اياديكم امانة لا يراها الا الله وحده اما نتاج ما تفعلوه فهوما يصل فقط الينا …..فاما يكون نتاج متين قوى نفخر به او بناء ضعيف مهزوز منطوى عنيف نظرا لما يحدث منكم معهم….. وهذا لا نراه نصب اعيننا ونرى احيانا ما نراه من نتائج تنعكس على شخصيات اولادنا ويكون حينها قد فات الاوان ودمرت شخصياتهم وهزت نفوسهم وسرطنت عقولهم وشلت افكارهم واصبحوا مجرد حطااااااام …واكرر جملتى التى دائما اقولها (ان كانت الحيوانات المفترسة والاشد فتكا يتم ترويضها …الا تستطيعوا ترويض نفوس ابناؤنا ؟؟؟؟؟.) .فاجعل قبرك روض من رياض الجنة باعمالك او حفرة من حفر النار ايضا بما جنت يداك …فالعمر لحظة والموت ياتى بغتة ….واعملوا لوقوفكم امام ايدى الله وسؤاله لكم ……وعند السؤال يكرم المرؤ او يهان ……..فعدم الحفاظ على الامانة تعتبر خيانة للوطن لانكم اغتالتم جيل الوطن ..وحين تخون الوطن ….لن تجد تراب يحن عليك يوم موتك لانك ستشعر بالبرد حتى وانت ميت

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.