الجمعة , أبريل 19 2024

خالد المزلقانى يكتب: الصراع السنى .. الشيعى والحركة الصهيونية .

السعودية ظهرت كدولة عام 1932 والأرض التي تحكمها هي أغلب شبه الجزيرة العربية
في السنوات الأخيرة بداء الخلاف السعودي الإيراني يظهرعلى السطح واصبح الصراع على بسط النفوذ، الذي ظهر منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979.
بينما قبل لثورة الاسلامية الايرانية كان شاه إيران متوليا الحكم وكانت العلاقة حميمية مع دول الخليج التي كانت توافق في ذلك الوقت على أن تلعب البحرية الإيرانية دور “الشرطي في الخليج” لكن بعد الثورة الإيرانية فجأة ظهر الصراع والتنافس على إثبات أي بلد يستحق أكثر أن يقود العالم الإسلامي واصبح الصراع طائفى مابين الدولة الشيعية الايرانية والدولة السنية بقيادة آل سعود مما أدى ذلك إلى ظهور نوع أشبه بسباق التسلح لكل نتهما من أجل بسط النفوذ وبدأت إيران والسعودية فى تصدير نسختيهما الخاصة بالإسلام فى تنافس مباشر بينهما.
وبدأت الحرب الكلامية فيما بين الرياض وطهران وزيادة حدة التوتر بين الجانبين. وظل آل سعود يتهمون إيران بتأجيج السخط الشيعي في السعودية والمنطقة وظل الإيرانيون يتهمون السعوديين بتمويل التطرف وينحون عليها بمسؤولية ظهور التنظيمات الجهادية مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وفى ظل تلك العداوة التاريخية بين البلدين أصبح الغرب بقيادة الصهاينه الامريكان والشرق بقيادة روسيا فى بداء بسط النفوذ السياسى والعسكرى على كلاهما ومحاولة تأجيج الخلافات وخلق الصراعات وبث سموم الفتنة الطائفية والعمل لاستغلال الطرفين واستغلال موارد منطقة الخليج البترولية وجنى الارباح وملىء الخزائن لبلادهم من وراء سباق التسلح جراء هذا الصراع الطائفى المذهبى
وبعد ما كل ما طرح وسردناه من احداث لهذا الصراع الايرانى السعودى هل من الممكن يكون هناك تصالح وتقارب ويتوصل الطرفان لتسوية خلافاتهما ؟
من وجهة نظرى المتواضعة وقرائتى الخصة لما يدور من احداث لا اظن ذلك لاسباب عديدة وهى ان الغرب والحركة الصهيوامريكية لن تسمح بذلك ابداً لانها ترى فى نفورهم وخلافاتهم القائمة فيما بينهم تمثل امان لها وللكيان الصهيوني المغتصب لارض فلسطين العربية والذى ليس ببعيد عما يدور بالمنطقة وبسط نفوذهم بالمنطقة ولمصالحهم الاقتصادية وان أى تقارب بين ايران وآل سعود او نبذ الخلافات بينهم وتصالحهم سيكون هو الخطر الحقيقى للغرب والحركة الصهيونية وكيانهم الاسرائيلى المغتصب للارض العربية فى فلسطين ولمصالحهم الاقتصادية ونوذهم السياسى وان هذا التقارب يعمل على اختلال توازن القوى فى المنطقة العربية والشرق الاوسط وتنكمش تجارة السلاح والتى تمثل السبب الرئيسى لرواج اقتصاديات الغرب
ولهذا لابد للغرب والصهاينه العمل على اختلاق الوقيعة بين الطرفين ولابد ان يجعلوا دول الشرق الاوسط والمنطقة العربية باكملها على صفيح ساخن لا يهداء ابداً ولابد لهم ان تظل الفتنة الطائفية والصراع السنى والشيعى قائم حتى يتمكنوا من استمرارية بسط نفوذهم ويهنأ الغرب والصهاينة من جراء هذا الصراع الطائفى وسباق التسلح لتمتلىء خزائنهم وينموا اقتصادهم والذى احد ركائزه الرئيسية تجارة السلاح لذلك لابد ان يظل الصراع قائم والفتنة الطائفية مستمرة ..
حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.