الخميس , مارس 28 2024
المسيح

لماذا يحتفل الغرب بعيد الميلاد المجيد يوم ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر، ويحتفل مسيحيو مصر به ليلة 6 يناير ونهار 7 يناير؟

محمد السيد طبق

لماذا يحتفل الغرب بعيد الميلاد المجيد يوم ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر ويحتفل مسيحيي مصر به ليلة 6 يناير ونهار 7 يناير — لاحظ المصريون القدماء أن سنتهم النيلية تتفق مع الدورة السنوية لنجم ثابت معين في السماء مع بدء مجيئ الفيضان مرة كل عام حتي انهم اقاموا تقسيم فصولهم علي هذة الظاهرة الطبيعية

وجعلوا اليوم الذي تظهر فية أولي علامات الفيضان بمثابة عيد غرة العام وكانت فصولهم ثلاثة *الفيضان* ويشمل الشهور من يوليو الي اكتوبر *وبذر الحبوب * من نوفمبر الي فبراير *

و جني المحصول* من مارس الي يونيو وهكذا تكونت السنة النيلية من اثني عشر شهرا كل شهر ثلاثين يوما ثم زادوا عليها خمسة أيام في آخر السنة اعتبروها بمثابة الأيام التي ولد فيها الآلهة الخمسة التي تتكون منها مجموعة اوزيريس


ونظرا لأن السنة المصرية القديمة كانت في البداية تتكون من 365 يوما فقط بدلا من 365 1/4 يوم فلا بد أن المصريين لاحظوا بعد قرون من أخذهم هذا التوقيت أن أول أيام العام الجديد

أخذ يتأخر عن يوم بدء الفيضان بمدة طويلة بمعني انة كان يتحول بمرور الزمن من أول شهر توت الي اول شهر باب الي هاتوا تماما مثلما يحدث في شهر رمضان


ولقد أخذت الدولة الرومانية تقويمها عن المصريين القدماء فالغي يوليوس قيصر استعمال السنة القمرية مستبدلا بها السنة الشمسية التي تتكون من 365.25 يوم واستطاع الفلكي المصري سوسيجينس الذي استعان بة يوليوس قيصر في هذا الشأن أن يدخل النظام الجديد الخاص بالسنة الكبيسة التي تحوي 366 يوما مرة كل أربعة أعوام ونفذ هذا رسميا في عام 708 من تأسيس روما الموافق 46 ق.م

وسمي بالتقويم اليوناني وفي 26 ق.م ادخل أغسطس قيصر هذا التجديد في التقويم المصري وأخذ المصريون يضيفون يوما علي شهر النسيئ فيصبح عدد أيامة ستة بدلا من خمسة مرة كل أربعة أعوام فصار التقويم مضبوطا ويتناسب مع الدورة الشمسية وهذا هو التقويم الذي يسير علية العالم في وقتنا الحاضر


وبدأ الأقباط تاريخهم في يوم 29 أغسطس من عام 284 ميلادية وهو يوم الشهداء المسيحيين وبذلك نكون في العام 1733 من التقويم القبطي


وبما أن السنة الشمسية المضبوطة طبقا لأحدث الأرصاد تحوي 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية — في حين أن السنة المصرية القبطية تحوي 365 يوم و6 ساعات وعلي هذا يكون هناك فارق زمني يبلغ 11 دقيقة و14 ثانية وهذا الفارق يعادل يوما كل 128 عام وترتب علي ذلك أن تراكمت منذ عهد الشهداء المسيحيين في مصر حوالي .13 يوم ونصف أي 1733 مقسمة علي 128 وهو الفارق بين احتفالات المسيحيين الغربيين بعيد ميلاد المسيح يوم 24 ديسمبر واحتفالات مسيحيين مصر والطوائف الارثوذكسية يوم 7 يناير –وكل عام وكل المصريين بخير –

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.