الخميس , أبريل 25 2024

صوت الحق في برية الزيف .

ضغطَ الإبهام من أصابعي، علي زر تلك الأداة التي علمتنا الكسل؛ فظهر الأستاذ والمفكر والروائي الجليل: إبراهيم عيسي علي شاشة التلفاز المُعلَق علي الحائط أمامي، فانتبهت لحديثه الشيق كما تعودنا منه دائماً، فكان ضيفاً علي برنامج ” بتوقيت القاهرة” علي قناة بي بي سي، تحدث عن موضوع وقف برنامجه وعن رواية وفيلم مولانا، كان حواره أكثر من رائع، تخرج الكلمات من بين شفتيه: مقصودة، صادقة، جريئة، مؤثرة، مُحررة، مُشكلة، ترسم صورة للحقيقة دون تزييف دون تجميل دون خوف أو حساب لهذا أو ذاك أو مما ستفعله هذه المصداقية من تحفيز الظلاميين المزورين الكارهين الحاقدين الفاسدين للنيل من شخصه، فهو عدوهم اللدود الذي نزع غطاء القدسية والفضيلة من فوق هاماتهم. فرغم الصورة المظلمة حالكة السواد لواقعنا الفاسد، إلا أنك ورغم عنك ستبتسم وتتفاءل بمجرد رؤية وسماع هذا الإنسان الذي مازال إنساناً، فهو ومَن علي شاكلته من المثقفين والمفكرين الشرفاء يمثلون ترياق تحرير العقل العربي من سم زُعاف حُقن به علي مدار قرون.
تحية إجلال وتقدير لهذا المُفكر الجميل الجليل، الصوت الصارخ بالحق في بَرِيَّة الزَيْف.
********************
ميلاد ثابت إسكندر
فنان تشكيلي

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.