الجمعة , مارس 29 2024
سوزان احمد

قاتلى الابداع والتميز .

بقلم سوزان احمد
استوقفنى كليمات للاستاذ احمد تغيان الهلالى يعبر فيها عن مضمون وفحوى التعليم وسبب دماره ودمار جيله الا وهى إلى مدرسى مصر: أنتم أهم ناس فى مصر. أنتم تحددون مصيرنا. لكن أنتم تسهمون بشكل وافر فى صناعة شخصياتنا وثقافتنا.
وكانت عن قصة حياة ( تيدى ستودارد) وملخصها ان معلمة دمرته ونفس المعلمة قامت ببناءه والسبب عدم رؤيتها لحقائق الامور واخذها بالظواهر دون المضمون …استسهالها للامور على حساب ان تبذل مجهود لاتخراج اجمل ما فى اصعب الامور لخلق الابداع والتميز اى بمعنى اوضح …غيااااب الضمير والانسانية والرحمة فى الكثير من الامور والشخصيات التربوية سواء معلمين او اى عنصر قائم وينسب للمنظومة التعليمية او بعض اولياء امور منعدمى الاحساس والضمير تجاه ابناء الغير مفتقدين لكل معايير القدوة لابناءهم …مصفقين للباطل طالما لم يمس ابناءهم ….لا يعلمون ان العبث بابناء الغير مؤشر كبير عن قابلية الباطل للمساس بابناءهم….. ولكن لم يحين الدور بعد ….وهى معلمة لتيدى التى قالت له بعد ما افاقت من غيبوبة ضميرها….. وعادت لها نبضات الانسانية مرة اخرى قالت له جملة فيها كل المعانى الفاصلة الحاسمة وهى عندما وجدت لها مذكرة عند بابها كانت لهذا التلميذ كتب فيها لها انها افضل معلمة قابلها فى حياته وهذا بالطبع بعد ما تيقظ ضميرها واعادت للتلميذ الحياة من خلال تعاملها الادمى واستغلال قدراته الاستغلال الصواب …فردت عليه قائلة .(انت من علمنى كيف ان اكون معلمة جيدة )
وفى المستقبل اصبح تيدى الطفل الذى تم نبذه والترجل عليه وعلى نفسيته وتحطيمه هو نفسه تيدى ستودارد هو أحد أشهر أطباء العالم المتخصصين فى علاج السرطان.
تُرى.. كم طفلاً دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل..؟! كم تلميذاً هدمنا شخصيته بسوء تعاملنا معه؟!
تحية من القلب للاستاذ احمد تغيان لانى استشعرت فيه عطر الانسانية تفوح من كليماته النابعة من القلب… وللامانة الوحيد الذى احسست فى كلماته عبق الرحمة والضمير فيما يخص التربية والتعليم
افيقوا ولا تقتلوا الابداع والتفوق والتميز داخل الاطفال يا كل القائمين على العملية التعليمية وكفاكم اعتبارات خاصة بسببها تترجلوا على الاطفال ….وكفاكم يا بعض اولياء الامور نفاق وان تكونوا ذو وجهين تحت اى بند من البنود لانها تشعر الانسان بالغثيان لقباحة منظرها وسوء رائحتها
انظروا بعين العدالة للصورة العامة للاطفال وكفاكم تسلق ورياء
سفيرة الحق والعدل

2

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.