الخميس , مارس 28 2024
أشرف جابر
أشرف جابر

الفيسبوك ….والثقافة العامة للمصريين ؟

بقلم – أشرف جابر سليمان
• يبدو ان عدد مستخدمي تطبيق الفيس بوك في مصر المحروسة تجاوز 45 مليون نسمة من تعداد مصر أي ما يقارب النصف من سكانها ولكن للأسف يستغل استغلالا سيئ مما جعل منه وسيلة لمضيعة الوقت واهدار طاقات المجتمع و الشباب بالأخص – فما عاد من الممكن أن ترى طالب أو متعلم يحرص على أقتناء كتاب سواء علمى أو ثقافى ولا حتى شاب يحمله بيده بقدر حرصهم على اقتناء موبايل تاتش يسهل له الدخول على الفيسبوك – واذا طالعت صفحتة الشخصية وخصوصا من الشباب تجده مهتم بالمشاهير والالبومات والبوسطات المليئة بالضحك والسخرية من الآخرين بل المشكلة الكبيرة هى في وجود كم رهيب من الفتاوى والأقوال المأثورة التى لا تعرف مصدرها وصحتها وربما اقتدى بها البعض – ولهذا كان يجب على الدولة تدارك تلك المشكلة وبحثها والاستفادة منها ؟! كأن يكون هناك تطبيق مصرى مشابه يطبق بمصر ويراعى عدم اختراقه ويستخدم لتوجيه الشباب والمساهمة في أعداد جيل سوى مبتكر ومثقف علميا واخلاقيا وهذا ليس بصعب على علماء البرمجة والمختصين بهذا المجال . بل وأتخاذ أجراء فورى بحذر استخدام هذا التطبيق في مصر كلها لأن ( نفعة أقل من ضرره ) – وهذا رأى الشخصى لعلى أخطئ في ذلك ولكن أسبابي عرضتها أنفا ولا أنسى انه كان السبب في نشر ثورة 25 يناير وتداول اخبارها ولكن للأسف تم اختزال مميزاته في نشر بوسطات للنكت والمواقف الضاحكة والتعليقات ونشر الصور الشخصية وأصبحت حياتنا الشخصية مخترقة للغير . فتخيل معى عدد 45 مليون مستخدم يقتنى أقلهم جهاز موبايل يتراوح ثمنة مابين 500 جنية الى 2000 جنية في الغالب للأكثرية العددية فقط فهناك من يقتنى جهاز يتراوح مابين 5000 ج الى 20000 جنية حسب سعر الصرف وغالبية الأجهزة سامسونج فكم تكون التكلفة في الأجهزة المقتنية ؟ !
• فقط مايزيد عن 67 مليار جنية مصرى ( 45 مليون مستخدم في متوسط سعر الجهاز 1500 جنية تقريبا ) تخيل هذا المبلغ لو نصفه فقط أو أقل منه يعنى تقريبا ( 30 مليار جنية ) صرفت على التعليم والصحة كيف يكون النشأ وكيف تكون الحياة علما بأن المصريين لم يستخدموا النت وهذا التطبيق من قبل يعنى انتشر منذ 6 أو 7 أعوام تقريبا هذه التكلفة هى تكلفة أقتناء الأجهزة فقط فما بالك بتكلفة الاتصال بالنت وشحن المحمول شهريا أقل باقة نت في مصر تتجاوز 25 جنية وتنتهى قبل الاستفادة منها ناهيك عن ضعف سعر النت والشبكة – مليارات أخرى تدفع لشركات المحمول والاتصالات وتستنفذ قوت الشعب الفرحان بالفيسبوك رغم أنتشار الجهل الثقافى والفكرى لدى طلبه الجامعة وهم المفروضأن يكونوا أكثر الطبقات فكرا وحضارية ؟! الأ يوجد تطبيق مصرى لا يكلف هذه التكلفه ويستفاد منه لتربية النشأ وأعلاء القيم المجتمعية والأخلاقية وحب الانتماء للوطن . أنها امنية لعلى أدركها قبل الممات فلنا الله ؟!

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.