الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
عبداللطيف عبدالغنى
عبداللطيف عبدالغنى

الأخلاق وكيفية بناء جيل مسئول .

بقلم : عبداللطيف عبدالغنى مشرف – باحث دكتوراة – جامعة عين شمس
أتمنى من كل قارئ لهذا الموضوع ان يتحلى بالأخلاق الحسنة و ان يبتعد عن الغضب و القدح في أعراض المؤمنين و سفك الدماء بغير وجه حق و الإهمال في نشر كلمة الله نرجو من الله ان يلهمنا الصواب و نسأله أن يعيننا حتى تعود بلدنا بلد المحبة و الأخوة و التسامح عاملة في سبيل هداية جميع أمم الأرض إلى الاسلام إن شاء الله .
أتمنى من الله أن يتم نشر الأخلاق والعمل بها، وأن تتبنى المؤسسات مشروع تحت اسم ارقي بأخلاقك ويكون شامل كافة أرجاء المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة، تحت رعاية الأزهر والمؤسسات الدينية .
بالإضافة إلى عمل دورات وورش لأولياء الأمور داخل المدارس، ومن الممكن أن تكون في العطلات والأجازات الرسمية، وتكون تحت مسمي التربية الأخلاقية، كيف نربي أبنائنا من الصغر إلي الكبر، غرس الأخلاق والقيم في الصغير والكبير.
متابعة وتقويم الطلاب الذين يسيئون التعامل مع زملائهم ومعلميهم، ولم يراعوا الأخلاق الإسلامية حتى نربي جيل صحيح يعرف ويقدر قيمة الأخلاق، وذلك عن طريق دروس توعية تحت رعاية الأزهر ، وكذلك تدريبهم بصورة عملية علي الأخلاق المجتمعية من زيارات للفقراء، وتعاونهم في ضبط المرور، ومشاركتهم في إدارة مدرستهم وضبط الطلاب، فهذا يقع عليهم بالأيجاب وتحمل المسئولية، والتمتع بخلق حميد.
تدريس مادة التربية الأخلاقية والمجتمعية، من الصفوف الأوليه حتي قبل القراءة والكتابه، وهذا ما تفعله اليابان، فالأولي أن يفعله المسلمون، حتي نغرس في العقول من البداية الخلق وتحمل المسؤولية، وتنبيه لخطورتهم، وايضا لأهميتهم له ولمجتمعه، فمن ثم يتقبل العملية التعليمية عن حب وتقدير واحترام، ويقدر معلميه ويعرف قيمة أسرته ومدرسته ومجتمعه، لأن التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر.
تدريب المعلمين علي كيفية إدخال وشرح المنهج بطريقة واقعية، فيمزج المنهج بين الطريقة العلمية والتربوية والأخلاقية، وكيفية التحكم في ذاته حتي لا يتصرف تصرف يخالف ما نناديه من غرس أخلاق وقيم في أبنائنا، فالعلم هو المثال والقدوة أمام الطلاب إذا لم يجدوا فيه ما يتمنوه من أخلاق وتصرف حكيم ومتزن ومظهر مشرف وصفات أخلاقية، فأين يجدوا ذلك اذ فقدوه في معلميهم، فالمعلم يجب الأهتمام به ومتابعته متابعة مستمرة لأن العمود الرئيسي في بناء الأجيال، لأن أخطاء المعلم وفشله يمشي علي الأرض ويأثر في شؤون المجتمع، فأذا أثر بالأيجاب فسنرى أخلاق وضمير في كل من يحمل المهن والوظائف، واذا أثر بالسلب فسنجد نتيجة سلبية علي جميع أحوالنا، وسوء الخلق في تعاملتنا سواء مع أولادنا أو مع بعضنا البعض، فنحتاج إلي معلم واعي مثقف متدين صاحب خلق، عارف بالطرق التربوية الحديثة، لا معلم ناقل روتينى، لا يعرف أكثر من أن يحفظ منهجه ويقوله لطلابه، فطلابنا تحتاج إلي قدوات، تحتاج من يأثر فيهم، ويردهم إلي ما يحبونه إلي نجاح وخلق كريم.
مشاركة طلاب المدارس فى حملات التوعية الفكرية والأخلاقية للمجتمع، ومساعدة وطنهم واستغلالهم في العطلات الرسمية، و فى الحملات التطوعية، ومساعدة شعوبهم في الأخطار من سيول وغيرها، تدريبهم حتى ولو لمدة عشر أيام داخل الجيوش الوطنية حتى إذا جاء الخطر يكونوا رجال أكفاء مستعدين للدفاع عن دينهم وأوطانهم، ويكونوا أصحاب خلق ويكونوا جيل مسئول شارك في تحمل الأخطار والأعباء منذ الصغر، فمن ثم رجال من الصغر فما بالنا إذا اشتدت سواعدهم وكبروا، فلا خوف عليهم بعد ذلك، وعرفوا كيف يديروا الأمور بأخلاق ومسؤولية .
طباعة الكتب التى تحس علي الأخلاق بشكل عملي تحت رعاية الجهات المسؤولة، وتوزيعها علي ربات البيوت والمنازل، حتى يتعلموا كيف نبنى جيل ونربيه علي أخلاق من الصغر، حتى نخرج من تحتهم أجيال تعرف فضل الخلق والقيم، لأنها تربت عليه من أمهاتهم وتحت رعاية دولتهم، فلا نخاف عليهم بعد ذلك ابدا.
تدريس سيرة الرسول وأصحابه وتاريخ الدولة الإسلامية من الصغر حتي الكبر، من بداية التعليم ، حتى نهايته في الجامعات، سواء الكليات الأدبية أو العلمية، حتي يجدوا قدوات ترفعهم إلي العلا دوما، فالإنسان بدون قدوة كالجسد بدون روح.
إنشاء لجنة خاصة لإصلاح المسجونيين، وتأهيلهم أخلاقيا وسلوكيا، ومجتمعيا، وتأهليهم مرة أخرى للعودة للأنخراط داخل المجتمع، واستغلال طاقتهم بدل جلوسهم داخل الغرف، وذلك من تعليمهم حرف مختلفة والمشاركة في أعمال الدولة من صناعة وزراعة وبيع وغيره، ومتابعة شؤونهم حتي بعد خروجهم لتأكد من عودتهم رجال نافعين لأوطانهم لا وبال وضعف علي مجتمعتهم، وقد نادي بذلك امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز، فنادى بالولاه بأصلاح وتأديب ما في السجون حتي لا يخرجون أشقياء ويضرون بمجتمعهم بدلا من ان ينفعوه، فالسجون إصلاح وتاديب، لا إهدار للطاقات وتعذيبها.
غرس الأخلاق والقيم من خلال دور المسجد وتفعليه، من حيث العمل علي أن يصبح المسجد هو الملجأ والمكان الأمن لكافة فئات المجتمع، وأن يصبح مفتوحا ليل نهار أمام الجميع ، وفيه كافة متطلبات أنشطة الحياة، للصغار والشباب والكبار، حيث يصمم المسجد ليضم كافة الأنشطة الرياضية، وقاعات لدورات التثقفية والتوعية الفكرية، قاعات للمناسبات تناسب أحكام الدين وخلقه، مستوصفات علاجية، دورات في كيفية التربية وغرس الأخلاق والقيم لأمهات المسلمين، فعندما يجد شبابنا مكان مفتوح يحتويه، بقيم وأخلاق إسلامية، سيذهب ويجلس ويتعلم ويتعبد، ويرفه عن نفسه وطاقته، ويكون تحت أعيوننا وأشراف هيئات إسلامية مخصصة، فننشأ جيل ذات خلق وتربية صحيحة، ونستغل طاقتهم ونشاطهم في شىء صحيح بدل من أن يفقدوها بعيد عن أعيننا، ونتركهم لأنفسهم، فالمسجد يعمل علي تهذيب النفوس واتزان الروح.

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.