جريدة الأهرام الجديد الكندية 
مقالات مشابهة
الأولويات هى التى تتحكم فى حياتنا، فأحيانا عليك أن تتتخلى عن مظهرك وظهورك بشكل لائق، لتحافظ على بعض الوقت الذى تستغرقه أمام المرآه، وهو تحديداً ما فعلته “سمر الغيطانى” الطالبة بالجامعة البريطانية التى لم تهتم بارتداء ملابسها حتى تتتمكن من اللحقاق بموعد “معمل الفيزياء” لأهميته الشديدة فى دراستها، فكان الحل هو اختيار حضور المعمل “بالبيجامة” نظراً لضيق الوقت.
لم تفكر “سمر” التى أثارت صورتها الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى، فى كلام الناس عندما قررت أن تذهب للجامعة بالبيجامة والشبشب، كل ما فكرت به هو موعد المعمل الذى لا يمكن تفويته، بل وتعاملت مع الأمر بروح مرحة للدرجة التى دفعتها لوضع صورتها بكل ثقة على السوشيال ميديا.
“أنت حر مالم تضر” هكذا بدأت سمر حديثها عن قصة الصورة وما تعرضت له بعدها، وتقول : أنا طالبة بالجامعة البريطانية، وكنت مضطرة للذهاب إلى الجامعة “بالبيجامة” والبطانية لحضور المعمل، وذلك بعد أن قضيت الليل كاملاً فى المذاكرة وتصميم رسومات خاصة بالدراسة، لذلك تأخرت على أتوبيس الجامعة، فوضعت “الطرحة” فوق البيجامة لكى اتمكن من ركوب الأتوبيس والذهاب للجامعة.
أتوبيس الجامعة هو الوسيلة الوحيدة للذهاب إلى الجامعة، وهو ما قفز بعقل سمر عندما استيقظت وأدركت أن الأتوبيس سيغادر بعد 5 دقائق، استخدمته ” سمر ” وتقول : “صحيت من النوم متأخر ونزلت بالبطانية ولبست الحجاب فى الأسانسير”.
أما عن ردود أفعال زملائها قالت : “التعليقات على ذهابى للجامعة بالبطانية بدأت بعد الواقعة، وواجهت الكثير من الانتقادات والنظرات المستنكرة، كنت متوقعة هذا النقد بالطبع، ولكنى لم أهتم، بل وتعاملت مع الأمر بشكل طبيعي”.
لم تكن سمر تتوقع بالطبع أن تتحول بعد واقعة “البيجامة” لأشهر طالبة بالجامعة البريطانية، ولكنها وعلى عكس توقعاتها تحولت لواحدة من أشهر الوجوه بعد واقعة البطانية والبيجامة، ووجدت فى التعليقات على السوشيال ميديا ما أعطاها المزيد من الثقة، بعد أن علق البعض على صورتها بكلمات من نوعية “ولله جدعة، وبرافو عليكي” وغيرها من وسائل التشجيع.
تختتم “سمر” حديثها قائلة : كل البنات بتحب تهتم بشكلها وانا أولهم، بس عادى لما يبقى عندنا ظرف طارئ مش مطلوب مننا نبقى كل يوم “على سنجة عشرة”.
