الخميس , أبريل 25 2024

أسبوع الجرائم.. من”طفلة البامبرز” إلى “إقامة الحد” وخبراء: سببها مشاهد العنف

حالة من السخط والاستياء، سادت الرأي العام المصري، مطلع الأسبوع الجاري، بعد حادث اغتصاب طفلة رضيعة، لم تتجاوز العامين من عمرها، على يد عامل اعتدى عليها، في واقعة عُرفت إعلاميا بـ”طفلة البامبرز”.

ولم تقتصر الجرائم التي شهدها المجتمع المصري، منذ بداية الأسبوع الجاري، عند هذه الجريمة البشعة، حيث شهدت منطقة الشرابية، مساء أمس، حادثًا بشعًا، قطع فيه 4 أشقاء يد شاب يُدعى أحمد طارق السيد، 20 عامًا، أمام المواطنين مدعيين “إقامة الحد” عليه والانتقام من شقيقه الأكبر لاتهامهم للأخير بسرقة هاتف محمول من أحدهم.

فيما تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” صورا لسيدة، من مدينة الفيوم، مصابة في وجهها نتيجة تعرضها لضرب مبرح من زوجها، وحسبما أكد النشطاء فإن زوجها حبسها 3 أيام، وربطها بالحبال، وكان ينهال عليها بالضرب، في ظاهرة تشير إلى ارتفاع حدة العنف في المجتمع.

ويرجع السبب وراء زيادة جرائم العنف في المجتمع المصري إلى كثرة مشاهد العنف في الألعاب الإلكترونية والأفلام والمسلسلات، إضافة إلى مشاهد الحرب والدماء المتكررة في الأخبار، كل ذلك أدى إلى تعود الأفراد على استخدام العنف ورؤية الدماء، وفقًا للدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية.

وأضافت “حماد” في تصريحات لـ”الوطن”:” حوادث العنف الجنسي على الأطفال يرجع إلى أن الطفل فريسة سهلة لا يستطيع المقاومة، بالإضافة لانتشار الأفلام الإباحية على الإنترنت وعدم وجود رقابة عليها خلق رغبة لدى الجميع في تجريب ما يشاهدونه وبالتالي يبحثون عن فريسة سهلة”.

وساعدت فكرة “رد العنف بالعنف” التي نشأ عليها هذا الجيل على كسر الحواجز النفسية عندهم تجاه اتباع العنف، وفقًا لما أكدته “حماد” لـ”الوطن”، وبالتالي اعتاد الأفراد على استخدام هذه السلوكيات فيها بينهم.

واقترحت استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، ضرورة وجود رقابة لتقنين قضايا الجنس ومشاهد العنف في الأعمال الدرامية، إضافة إلى حجب الأفلام والمواقع الإباحية في مصر، لمنع انتشار العنف والفوضى بشكل أكبر في الفترات القادمة.

من ناحية أخرى، يرى الدكتور محمد هاني استشاري العلاقات الأسرية، أن سبب هذه الجرائم المتكررة، هو غياب المعايير الأساسية للقيم والأخلاق في المجتمع، ورغبة كل فرد في إشباع رغباته على حساب الأخرين.

وأضاف هاني لـ”الوطن”: “الظروف الحياتية اليومية التي نعيشها حاليا حولتنا لأشخاص غير أسوياء وأصبحت ظاهرة إشباع الميول والرغبات على حساب الأخرين شيء ملحوظ، وهذا يرجع لغياب الدور الديني وانعدام الاحتواء النفسي للأفراد من داخل الأسرة”.

شاهد أيضاً

مفاجأة صادمة في واقعة الطبيب المتهم بالتسبب في عاهة مستديمة بجراحة تجميلية لأحد المرضى بالعجوزة

كتبت ـ أمل فرج أحالت النيابة العامة بالجيزة، طبيبا للمحاكمة الجنائية بتهمة إحداث عاهة مستديمة لمواطن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.