الجمعة , أبريل 19 2024

لماذا سجنت زخّات الغيم ( 11)

بقلم / نانا جاورجيوس
-1-
أعشقك نجما هارباً
….
أحبك شمساً في سمائي تنير ظلمة أعماقي وتدفئني في حرارة نبضاتك بأعماقك، أحبك طيراً محلقاً ترك سربه ليغرد لي ويطرب أذني، ليرفرف قلبي وترقص نبضاته بين جناحيك رقصة الفرح.
أعشقك نجماً هارباً حاد عن فلكه ليمد لىّ شعاعه ويلتقطني من أرضي، و يرفعني إليه فوق مذنَّبه يعلمني كيف تكون الحياة في نوره ولا يعيدني لجفاف أرضي. ولا يتركني لآخر لحظة بعمري لتكمل أرواحنا عمراً جديداً للأبدية خارج هذا الكون. أتمناك كل عمري.
– 2 –
غياب بلا عودة
….
أتعرف أنك أصبحت كل شيء بحياتي من يوم م عشقتك و أن أوجاعي لا تعترف إلا برسمك، من كنتّ السبب في جرحها ولا تطلب تضميدها إلا بيديك.
أتعرف أن بقدر وجعي بقدر ما أحتاج روحك تتغلغل فيّ أكثر لتضمد الأعماق
أتعرف أني أتمنى تجمعنا لقاء طويل بمقدار عمرنا معا، تروي فيه هذا الحنين الجارف، الذي يكسر سفينتي ومش عارفة أصل لمرفأك.
أتعرف أني أتمني نبضاتك و لمستك تأخدني فيهم لحنين ضلوعك ودقاتها و تدوِّب عتمة الموت التي عشتها عمراً كاملاً وهي تملأني وجعلتني أعيش الحسرة بكل مرارتها وألمها.
أشعر أنك حاسس بما جوايا وتعرف قدّ إيه أحلم بك لأعيش عمري كله مجرد لحظة بين أناملك، لحظة برائحة رحيق أنفاسك لتملأ كل فراغات الحنين التي تملأ صدري. قلبي كل يوم تأكله نار الأشواق من حنين بلا أمل وغياب بلا عودة.
أشعر أنك حاسس بأواجعي وأحزاني التي هي نفس آلامك، وأني أتمنى جنة ربيعك و مطرك تغرقني فيك لتبرأ أوجاعنا وتنطفئ قليل من لهيب نيران الألم التي لا تريد أن تفارقني كلما حاولت أنساها وأنسى حبك.
– 3 –
في سكون الصمت
….
يا نبضات صامتة تحرك كياني وتعصف بأمواجي دواخلي، ماذا حدث ببعضنا ! لكل هذا الحنين والإحساس الذي يحملني إليك بتمزق!
أحس بموجة جامحة تلفني فيك، أحسك تجتاح كل أشواقي وتدغدغ كل جدراني التي تنهار في سكون الصمت.
حبك جمرة تشتعل أكثر بين صدري، تحرقني وتحولني لكلمات محترقة بين السطور.يأكلني صمتك ويزيد إحتراقي وألمي وحنيني.
أحبك والصمت أحيانا كأوراق التوت التي لم تعد تغطي مشاعرنا ولا تعرش على حبنا، أحبك وحبك أضناني حد حنين الإنصهار الذي يرحل إليك ويقطع المسافات ويدمجني فيك، أشتاقك كلما ملأ الحنين مساماتي وإشتدت حرارة أنفاسي.
– 4 –
إمرأة غجرية
….
و لهذا أحببتك بحواس لم تنضجها حماقات مُجرَّبة من قبل و أحياناً أصل معها لطريق مسدود، ولأن روحي تعشقك أكثر فتخرجني سريعاً من حالة اليأس التي أحيانا تنتابني.
كل ما أحسه بعدما حبيتك أني أريدك تعلمني أحبك أكثر لأحس عمق الحب الذي أشتهيه فيك ومعك، أشعر اني سأجد ما أحتاجه بين غابات صدرك، بين كفوفك، لتتمدد على صدري فتنفتح كل تفاصيلي بين يديك فتصل لعمق روحي وتدخلني روحك لدوامة جنتك.
أحاسيس تخالطني كثيرة، ربما كلامي عشوائي لإمرأة غجرية لم تتعود الحب من قبل لكن أحس ان احاسيسي ستصلك زي ما أحسها جُوايا.

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.