السبت , أبريل 27 2024
ايهاب أبو ررحمة
ايهاب أبو ررحمة

د.إيهاب أبورحمه يكتب: الإرهاب الأسود يضرب من جديد .

ذهب المصريون المسيحيون للتعبد و الإحتفال بعيدهم إلي دور عبادتهم و لإلقاء التهنئه علي بعضهم البعض في ربوع مصر و لم يكن الكثير منهم علي حذر من أن ينقلب الإحتفال إلي مآتم ولكن حدث مالم يكن في البال و تحدث تفجيرات في بعض الكنائس كانت البدايه في طنطا فماهي إلا لحظات وانقلب المكان رأساً علي عقب فإذا بخسيس يفجر نفسه وسط المحتفلين بالعيد فيقتل هنا و هناك وتتساقط الأشلاء في كل مكان و يخسر العشرات أرواحهم مع أخرين في اصابات مختلفه و تبعه بسويعات قليله انفجار أخر في كنيسه أخري بالأسكندريه خلف أيضا قتلي و اصابات في مشاهد تدمي القلوب و تبكي الضمائر و تبعث إلي الإكتئاب و الحزن علي أرواح بريئه ازهقت بعير ذنب ولا تدري ماذا فعلت لتترك خلفها جراح عميقه في نفوس مصر بمسلميها و مسيحيهاو تخلف خلفها مشاهد تبقي وصمه عار في جبيننا جميعاً كمصريين ، فكيف لمصري (إن كان مصرياً) أن تمتد يده لقتل أخاً مصرياً له لأي سبب كان ؟ وكيف لإنسان (رغم أنه مستحيل أن يكون من الإنس) أن يتجرد من الرحمه و يزهق نفساً حرم الله قتلها الإ بالحق في جميع أديانه التي انزلها علي عباده ؟ و هل هو يعتقد أنه يسعي إلي جنهٍ من وراء ما صنعت يداه ؟ فلو الجنه بالقتل لسعي لها من أرسل هذا الإنتحاري ليفجر نفسه !! ألا يعلم أن الله حرم قتل النفس و أن قتل نفسٍ (لم يحدد الله دينها) كمن قتل الناس جميعاً{ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا(سوره المائده)} ؟؟ بالطبع لن اتحدث عن ديانه هذا القاتل فلربما كان مسلماً تم مسح عقله و يعمل علي إفساد وطنه لمصلحه جهات آخري استغلت جهله و سذاجه عقله و لربما كان مدعوماً من العدو الأوحد لنا كمصريين وعرب !! فكلنا يعرف تماماً أن الإرهاب لا يعرف ديناً و العنصريه لا تعرف الإنسانيه و لعل أقرب الأحداث ماحدث في فرنسا من أيام قليله من الهجوم علي مسجد و تدنيس أرضه مما استدعي صلاه المسلمين في الشارع، ألا يعتبر هذا إرهاباً!! و كذلك ماحدث من قبل في الرسوم المسيئه لنبي الإسلام محمد (ﷺ ) و هو من أسوء أنواع العنصريه و الإرهاب لما قد يعقبه من فتن ، و غيرها من الأحداث في العصر الحديث ولا ننسي قديماًمن محاكم تفتيش للأندلسيين و حملات صليبيه دمرت الأخضر و اليابس و الأفعال المشينه لدول الإحتلال المسيحيه الديانه وغيرها فالتاريخ يعج بالأحداث الكثيره و المدونه و مع هذا لم يتحدث المسلمون عن ارهاب المسيحيه كديانه و كذلك ارهاب الكيان الصهيوني و الذي لا يزال مستمراً حتي يومنا هذا و مع ذلك لا نتحدث ابداً عن إرهاب الديانه اليهوديه بل نتحدث عن إرهاب كيان صهيوني إذن فالارهاب لا يعرف ديانه.
و لنكون أكثر وضوحاً و لنحاول معرفه بعضاً من أسباب تواجد بعض الحساسيات بين المواطنين في الدوله المصريه ، ولعل منها أسباباً اعلاميه فدائماً الإعلام يتحدث عن المسيحيين علي أنهم شعب الكنيسه متناسيين أنه لا يجوز وصفهم إلا بالشعب المصري و كذلك تهنئه وتعذيه بابا الكنيسه في الأعياد و المآتم الخاصه بالمسيحيين متناسيين أن الفرح و الحزن للشعب المصري بأكمله و متناسيين أيضا ً أن بابا الكنيسه و شيخ الأزهر هما رمزان دينيان لهما كل الاحترام بالطبع لكنهما ليسامسؤليين عن المصريين من الناحيه الانسانيه و الحياتيه ، كذلك بعض العناوين الصحفيه الرنانه مثل مصرع مسيحي و تجد الخبر مجرد حادث جنائي لا علاقه له بالدين لا من بعيد أو من قريب ، كدلك بعض التعصب عند البعض برفض تعيين المخالف له في الدين في وظيفه يرأسها هو رغم كفاءه هذا الشخص ، ناهيك عن قصص الحب الوهميه بين المراهقين والتي تؤدي إلي تحول البعض من ديانه لأخري ولعل منها كان مخطط له لا عن حب كما يشاع ، مع أن تحول شخص من دين لأخر لا ولن يزيد من هذه الديانه أو الآخري فقناعتي الشخصيه أن تحول شخص لديانه أخري من دون قناعه شخصيه بهذا الدين و لكن و فقط من أجل الحب المزعوم يمثل عبء و فتن لانه وببساطه ما أن انتهي الحب انتهي هذا التحول لأنه من الأساس كان من أجل شخص لا من أجل الدين نفسه.
إذن متي نعيش بسلام ؟؟ فقط حينما نهتم بالتعليم أكثر من اهتمامننا بالحلول الأمنيه في محاربه هذا الإرهاب ، فالفكر لا يحارب إلا بالفكر . كذلك أيضا إعمال العداله الحقه السريعه و الناجزه فاليأس من تطبيق العداله يولد الإنفجار و شذوذ الفكر .كذلك الشعور بالظلم و عدم المواطنه فهو كافٍ جداً بتحول الشخص للإكتئاب و التحول إلي جماعات مختله الفكر من أجل الحصول علي ثأرٍ مزعوم .
أتعجب كثيراً ممن يحاولون سريعاً من نفي التهمه عن الإسلام و كأن الدين أصبح مداناً !! فنحن نعيش في دوله تقارب تعدادها من ال100مليون مصري الأغلب المطلق فيهامن المسلمين ، هل ندين الإسلام بما فعل عشرات الأشخاص من أصل الملايين !!.
ياساده نعيش في وطنٍ واحد إما أن نرتقي جميعاً أو سنظل في سكه الإنهيار و الذي سيودي بنا جميعاً إلي مصير لا نحمد عقباه أبداً.
ولا بد لنا ألا ننساق وراء دعاه الفتن و لنتعقل و نفكر من له مصلحه في حاله الإضطراب هذه و من يعيش في أمان رغم أنه هو العدو الأساسي و الأوحد والأكثر طمعاً في وطننا الغالي مصر، و لماذا لا تهاجم هذه الكيانات الإرهابيه العدو الأساسي و تصب غضبها وفقط في أوطاننا إلا لو كانت لعبه و نتاج مخابراتي عالمي يستقطب أشخاص بعينها قادره علي السيطره علي عقولهم.
وحفاظاً علي مصر و شعبها لابد لنا أن نحاول جاهدين استخدام الوسائل التقنيه الحديثه في الحراسات و الحمايه لتقليل الخسائر البشريه قدر المستطاع و تقليل الإعتماد علي العامل البشري .
حفظ الله مصر
(الكاتب : د.إيهــــاب أبــورحـــــمه‎)

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.