الثلاثاء , أبريل 23 2024

جلست لأكتب…!.

بقلم:أنطوني ولسن- سيدني أستراليا
جلست لأكتب…بعد أن فكرت فيما سأكتب وأرهقت نفسي في تذكار ما سأكتب ،وجدت أنني لا أتذكر ما أعددته في داخل عقلي كما كنت أفعل!.لعن الله ال:
Demechia
أبتعدت عن ما أنوي كتابته ،وتركت عقلي يفكر فيما يريد أن يكتبه!.
قادني عقلي الى أيام وأيام مضت نسيتها تماما ولم أعد أتذكرها، .لكن”عقلي الباطني” لم يتركني.بل قادني الى ليلة أستيقظت فيها في تمام الساعة الثالثة من صباح يوم “لا أتذكره أيضا”لكني أتذكر أنني كتبت رواية رسمت الغلاف الخارجي لها الفنانة والأديبة الأستاذة مارسيل منصور.
بدأت أفكر في النهاية المأساوية لبطلت الرواية وصعبت عليَ.الى جانبي وجدت ورق أعده للكتابات المفاجئة وأخذت اعيد كتابة النهاية وأجعل من النهاية الماساوية الى نهاية “على ما أتذكر” ترضيني وترضي القاريء.بعد الأنتهاء من كتابة النهاية أتصلت ببيروت وطلبت منهم إلغاء الجزء الأخير من الرواية وكتابة ما سأمليه عليكم الأن.بالفعل بعد ما أنتهيت من ارسال التغير الذي كتبته بعد استيقاظي من فجر ذلك اليوم،والتأكد من أن عنوان الرواية كما هو”زفة العروس”، بعدها نمت نوما عميقا .
استلمت الكتاب ولاحظت تغيرا في الغلاف الخارجي للكتاب.صورة البطلة تختلف عن صورتها التي رسمتها الفنانة مارسيل منصور،كما لاحظت هي نفسها التغير فأخبرتها بما حدث.ولم يكن التغير بعيدا عما رسمته الأستاذة والفنانة مارسيل منصور.
زين الغلاف الخارجي للكتاب بكلمة كتبها المرحوم الدكتورعصام حداد ارتأيت أن أنقلها كما هي على الغلاف الخارجي:
هذا الكتاب
بعد ميثاق الشيطان، أول كتاب قصصي لكاتب مصري في المقلب الأخر،..
وبعد الجزء الأول من “المغترب” الذي يضم خطرات في مختلف شؤون الفكر ،يزفُ انطوني ولسن”زفة العروس”.
عفويَ، صريح، صادق ، جريء ،ذو نزعة إنسانية بانية.
يُندَد وينصح، يقسو ويلين،لحسبته وحده،حاملاً همَ الأمة الى الأصقاع،في قلبه وروحه وعلى منكبيه،،يُجسَدها بالمُثل والعلم والعمل.
يحلَل ويعلَل بعمق وشمول،يُشرَح ويشخُصِ الداء ثم يصف الدواء.يعيش إنسانيته،قلماً وقلباً،روحاً وحياة،شعاره:الحقَ والعدل والمساواة.
في”زفة العروس”،يهوِلهُ الأنسانُ المسجيَ في ضميره العفن،ذو ارادة مغلولة في زرد الجهل والعصبية والإلتواء،اسيرالتسلُط الأهوج الأعوج والمساوامة والمراء،فرام بهدأة المصلح الصالح،أن يفتقُ عنه قضبان عبوديته،مُرسِخاً فيه الثقة بنفسه والإقدام والإيمان والرجاء.
و”في السينما”يرسم بمهارة ودقة،صُوَرَ الحرب في “الوطن الجريح”أروع ممَا يُصوره شاهد عيان،عانى الفاجعة،فتململ بغير صراخ،بدرس نفسي عميقِ للنفس البشريَة الأمَارة بالسوء،تعيث في هذه المخاليق البشريَة المسحوقة،قرابين للسلاطين.
وفي”الفنانة” يثور بنظرة فلسفيَة رائدة،مٌصرَاً على أنَ ملامس اليد،أصدق من بواح العين.ثمَ يدعو الى التصديِ لهجرة الأدمغة،فالذكاء عنده ثروة وطنيَة مؤممة، والقضاء على القيم،هدف كل دخيل. وأنَ المرأة،بيدها مصير الكون،إذا تنقَت سَلٌم المجتمع وعلينا صيانتها من العبث والضياع.كثَر الله أمثال هذا المناضل الإنساني،ومسح يراعته بالخصب والعافية والبهاء.
د. عصام حداد
جبيل_لبنان
رحم الله هذا الرجل المفكر والخادم للأدب والأدباء
أشكر أخي وصديقي الشاعر اللبناني الأسترالي شربل بعيني على تعب محبته

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.