السبت , أبريل 20 2024
سوزان احمد

الوقاية خير من العلاج .

بقلم سوزان احمد
كل ما هو فاسد لن يسقط اذا لم تضربه ….وهذا يشابه عملية الكنس ….فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه …..الا اذا ازالته المكنسة ……
ان كل التغييرات العظيمة التى حدثت فى العالم ….لم تكن بسبب اللجان والحكومات والقيادات …وانما حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الافراد المؤمنين بها ……..ففى امريكا ودول الغرب لم اسمع باحد يتفوه بدعوى حب الوطن …..او وجوب التضحية فى سبيله…ينسون الوطن فى اقوالهم …ويخدمونه فى اعمالهم ……هؤلاء هم بحق حماة ومحبى الوطن …..فمن يتغنى بالوطن …ومن يصفق لهم جمهورهم فى الندوات والمؤتمرات مجرد كلمات مسترسلة لا ترجمة حقيقية لها على ارض الواقع …..كلها مهاترات وشعارات وشو اعلامى وصور فوتوغرافية فى صفحات الصحف والمجلات وعلى قنوات اعلامية ولقاءات تلفزيونية …..اين القيادات واين اعمالهم فى خدمة وطنهم ….؟؟؟ اين انجازاتهم التى اقسموا عليها عند توليهم المنصب ؟؟؟اين هم من كل وعودهم ؟؟؟كل هذا يتلاشى لحظة جلوسهم على كرسى المنصب ….اين التعليم الذى هو اساس تدنى او رفعة الوطن ؟؟؟من الانجازات ؟؟؟ اين موقف الوزارة وقياداتها من الاخفاقات ؟؟؟ اين انتم من مافيا المدارس الخاصة واهمال المدارس الحكومية التى لولا تدنيها شكلا وموضوعا لما لجأنا للمدارس الخاصة ولما جعلنا انفسنا تحت طائلة ايديهم … اين انتم ايتها القيادات سواء فى الادارات او المديريات او الوزارة من اهدار حقوق الاطفال والطلبة من الايادى التى تعبث بها ؟؟؟اين محاسبة المخطئين ؟؟؟اين العقاب المنصوص عليه فى لوائح الوزارة على التجاوزات التى تحدث داخل المدارس من جميع فئاتها ؟؟؟اين انتم من ضمائركم ؟؟؟فالعمل الحق الذى تستحقوا عليه شهادات تقدير ودروع وتقدير هو عندما ترفعوا ظلم عن طلبة …عندما تعاقبوا الظالم …عندما تحافظوا على حقوق الطلبة الاطفال داخل المؤسسات التعليمية والتى انشات المنظومة اصلا لخدمتهم وخدمة مصائرم والحفاظ عليها …وليس سبوبة لمن يعمل داخل المنظومة التعليمية فقد انقلبت المنظومة الى مجرد وسيلة للكسب والتجارة فقط والشو الاعلامى والشعارات الواهية .. وفى النهاية اقول لكم جمهورى شعب مصر اين انتم من هذه التجاوزات ؟؟؟لماذا الصمت على المتجاوزين ؟؟؟لماذا السلبية امام الفساد والفاسدين …عند الجلوس لحظات مع نفسى استشعرت كم نحن اخطانا فى حق انفسنا وكم نحن ساعدنا على ان نجعل من الفساد عملاق بسكوتنا …لاننا اما اننا نشجعهم بمجارتنا لهم فى التجاوزات من رشوة ومحسوبية وغيرها ..واما اننا نرى الخطأ والمخطىء ولا نبلغ عنه ولا يكون لدينا الشجاعة لنقول فى وجهه انك مخطىء …هذا هو بيت القصيد ….فى النهاية اقول …….قلوبنا كبيرة ولكن لا تستهينوا باخطائكم فى حق قلوبنا …..فالبحر لا يحمل السفينة ان ثقبت ….صرخة من قلبى وقلب كل مصرى ومصرية لكل فاسد ……فالمؤمن القوى اقرب واحب الى الله من المؤمن الضعيف

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.