الجمعة , مارس 29 2024
شحات خلف الله عثمان

صناعة التاريخ .

بقلم . شحات عثمان كاتب ومُحَامْ
من السهل أن تجعل التاريخ يتحدث عنك وعن شمائلك وخصالك والعبرة دوماً بكيفية رسم الخطة المناسبة وأعداد دراسة الجدوىالتى تُبلّورْ الكيفية التى ترغب أن تكون فيها أما ذلك الصعلوك المتسكع أو البطل المغوار .
صُنع التاريخ والتأثير فى المجتمعات له مؤهلات وأمكانيات تثقلها الخبرات والمواقف والدروس المستخلصة من اهل الخبرات السابقة وأجادة قراءة المعطيات والبناء عليها فى محاولة لرسم صورة مثالية لموقف أجتماعي قادر على تخليدك فى سجل العظماء المؤثرين فى الأحداث.
من السهل أن تتصدر العناوين الرئيسية للصحف والمجلات فى صفحة الحوادث أو أن تتصدر العناوين الرئيسية للصحف والمجلات فى قائمة الأسهامات المجتمعية والأنسانية وتصبح من المؤثرين وأصحاب الفكر والتعبير الّذين يقتفي أثارهم المريدين والأتباع فالعبرة إذا بنوعية الأنتقاء وتحديد الهدف.
رغم سهولة الفكرة فى كيفية الصناعة لكن هناك صعوبات ربما يراها ضعاف الهمم كالأسوار والجدران الشاهقة تجعلهم فاترى الهمة والعزيمة وذلك لوجود عيب فى التكوين الأنشائى والتربوى منذ الصغر في المحيط الأجتماعي والدراسي والعملي وعدم الثناء والمدح والشعور الداخلي بعدم الثقة و بإنه لن يقدم شيئا جديدا فى المجتمع ودوما يكتفي بدور المتفرج المُقَلّدْ.
وسائل التواصل الأجتماعي والألكتروني أصبحت فى العصر الحديث أداه مهمة جدا فى توصيل المكتوب الى العيون التى تتلقي وأصبح بأستطاعتنا عبور القارات والمحيطات وأختراق الجدران ومنها تستطيع صناعة التاريخ والتأثير فى المجتمعات ويتبقي فقط عليك أن تعلم وتدرك من أنت وماذا تريد وما هى طريقتك فى توصيل ما تريد .
أصنع تاريخك ولا تكن أمعه سهل الانقياد يؤثر فيك الكثيرين وأنت لا تؤثر حتى فى نفسك بالتغيير ولنعلم جميعا أن الحياة البشرية قصيرة حتى وان طالت سنينها وسيبقي فقط ما قدمنا فيها وما تركنا من آثار تتحاكى بها الأجيال القادمة وسيقال عنك يوماً رحل فلان وترك تاريخ .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.