الخميس , أبريل 25 2024

كريم كمال يكتب : كنيستي القبطيه كنيسه الإيمان والوطنية والشهداء (2)

تحدثت في مقالي الاول عن الأحداث والمواقف في ال ٦عقود الاخيرة التي تؤكد إيمان ووطنيته كنيستي القبطيه الارثوذكسيه ووطنيه باباواتها خلال تلك الحقبة إلهامه من تاريخ مصر الحديث من خلال الحديث عن عصرين من ازهي عصور الوطن والكنيسة وهم عصر الراحل القديس البابا كيرلس السادس وعصر الراحل القديس البابا شنودة الثالث .
وفي مقال اليوم اتحدث عن عصر البابا الحالي قداسة البابا تواضروس الثاني الذي يعتبر بلا شك عصر حب الوطن وعصر الشهداء حيث جلس قداسة البابا تواضروس الثاني علي الكرسي المرقسي في مرحلة من اخطر مراحل التاريخ المصري حيث استطاعت جماعة الاخوان الارهابية الوصول الي سدة الحكم من والسيطرة علي الرئاسة والاغلبية البرلمانية بعد خداع الشعب والناخبين بوعود زائفة لم يتحقق منها شي بعد انتخابهم وهو ما ادي الي كشف وجهم القبيح سريعا للشعب المصري الذي خرج في مظاهرات حاشدة في ال 30 من يونيو عام 2013م لاسقاط حكم الجماعة الارهابية .
وقد كان انحياز قداسة البابا تواضروس الثاني للشعب المصري ومساندة الثورة الشعبية التي شارك فيها كل فئات الشعب تاكيد علي الدور الوطني للكنيسة القبطية الارثوذكسية عبر التاريخ وكتابة صفحة جديدة من وطنية الكنيسة والاقباط في تاريخ الوطنية المصرية
وخلال الثورة وعقب انتهائها قامت جماعة الاخوان الارهابية بحرق وتدمير اكثر من 100 كنيسة في محاولة يائسة لشق الصف المصري ومرة اخري يكتب قداسة البابا تواضروس الثاني صفحة جديدة باحرف من نور في تاريخ الوطنية المصرية وعشق الاقباط لوطنهم بعبارتة الشهيرة وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن .
ورغم بشاعة الحوادث الارهابية التي استهدفت الكنائس والاقباط عقب ثورة 30 يونبو وحتي الان والتي اسفرت عن مئات الشهداء والمصابين وتدمير عدد كبير من الكنائس الا ان تلك الاحدث لم تثني الكنيسة والاقباط عن حب الوطن بل زادتهم حب من للوطن لان كل المصريين يعرفون عدوهم الحقيقي الذي يريد تدمير الوطن واشاعة الفوضي واثارة الفتن والنعارات الطائفية .
لقد تعرض قداسة البابا تواضروس الثاني لحرب لا هوادة فيها منذ جلوسة علي الكرسي المرقسي نتيجة مواقفة الوطنية والتي ساهمت في انقاذ وحماية الوطن وقد قام اعداء الوطن بحملة ممنهجة ضد البابا مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي وبعد المواقع الاخبارية المشبوهة لنشر الشائعات حول البابا … مرة يحاولون اثارة شائعات حول وجود انقسامات بين البابا واعضاء المجمع المقدس من المطارنة والاساقفة وان هناك محاولات لعزل البابا وهو امر عاري تماما من الصحة حيث يجظي البابا بثقة كل اعضاء المجمع المقدس ومرة اخري يحاولون اثارة الشعب ضد البابا من خلال اكاذيب ان البابا سبفرط في الايمان الارثوذكسي وانة سيوقع وثائق مع الكنائس الاخري تخالف العقيدة الارثوذكسية وهو مالم يحدث علي الاطلاق لان ما يقوم بة قداسة البابا مع الكنائس الاخري من خطوات هي استكمال لما كان يقوم به قداسة البابا شنودة خلال العقود السابقة من خطوات هامة نحو الوحدة المسيحية بعد موافقة المجمع المقدس .
ايضا حاولوا احدث واقيعة بين ابناء الكنيسة والبابا حيث تم بث شائعات كاذبة بان قداسة البابا تواضروس يحاول مسح كل ما قام بة الراحل قداسة البابا شنودة الثالث من والسير عكس اتجاة وهو ايضا امر غير حقيقي حيث تعلم قداسة البابا تواضروس في مدرسة نيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة واول رسامات قداسة البابا شنودة الثاث وحبة نيافة الانبا باخوميوس لقدسة البابا شنودة لا خلاف عليه بكل تاكيد ولكن ايضا لكل واحد منا اسلوب في الادارة وشخصية مستقلة تختلف عن الاخر ولكن الجوهر واحد وانا شخضا اعرف ان قداسة البابا تواضروس يكن محبة كبيرة للراحل القديس البابا شنودة الثالث ويسير علي نهجة في الكثير من الامور ولكن يجب ان نؤمن ان لكل زمن المعطيات الخاصة بة ولو كان قداسة البابا شنودة موجود اليوم كان سيدير الكنيسة بما يناسب الاحداث والظروف المحيطة بالكنيسة … قداسة البابا تواضروس بكل تاكيد قداستك تسير علي نهج العظماء من اول القديس مار مرقس الرسول مرورا بالقدسين الباباوات اثناسيوس الرسول وكيرلس عمود الدين وديسقورس وكيرلس السادس وشنودة الثالث .
وايضا حاول البعض الايحاء للشعب ان قداسة البابا يعمل وينفذ اجندة الدولة ولا يهمة الشعب الذي يستشهد ولكن الشعب القبطي واعي يدرك كذب تلك الادعائات لان تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية عبر 2000 عام يؤكد ان الحفاظ علي الوطن هو حفاظ علي الكنيسة فقد تحمل قداسة البابا مالم يتحملة بشر من اجل الحفاظ علي وطنة وشعبة وكنيستة ومازل يتحمل الكثير والكثير .
محظوظة الكنيسة القبطية الارثوذكسية خلال ال 6 عقود الاخيرة حيث منحها الله بطاركة عظام حافظة علي الوطن والكنيسة والايمان القويم لذلك حبهم الشعب حب جارف وكتب التاريخ اسمائهم باحروف من نور … رحم الله البطاركة القدسين العظام قداسة البابا كيرلس السادس وقداسة البابا شنودة الثالث وحفظ الله حياة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الوطنية والمحبة والسلام .
كاتب المقال : كاتب متخصص في الشأن السياسي والقبطي .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.