يأتي هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من وصول فرقاطة تركية إلى ميناء حمد البحري جنوب شرقي الدوحة، للانضمام إلى القوات التركية الموجودة في قطر.

وقد مضي شهرين من عمر الأزمة التي افتعلتها قطر مع أشقائها، بإصرارها على التغريد خارج محيطها الطبيعي الخليجي والعربي، كما انقضت أيام من التعنت على الحل الدبلوماسي الذي تطالب به الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والمتمثل في تغيير قطر لنهجها القائم على دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين.

وبدلا من تغليب الدوحة الحكمة والدبلوماسية، تصر على عسكرة أزمتها، والاستنجاد بالجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة، كما قال وزير الخارجية البحريني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

ومعادلة الاستقواء بالغريب في وجه القريب التي تكرسها الدوحة، بدأتها باستقبال قوات عسكرية تركية، دفعة تلو الأخرى، بعد أن عجلت مع الجانب القطري من تنفيذ اتفاقية تعاون عسكري بينهما.

هنا بدا من غير المستساغ حديث قطر المستمر عن السيادة واحترام الاستقلالية.

وأصبحت تلك خطوة استفزازية من قطر بالنظر إلى توقيتها ومضمونها، لتكرسها لاحقا بخمس مناورات عسكرية في ظرف شهرين، فقد أعلنت وزارة دفاعها عن مناورات عسكرية جديدة مع تركيا الأحد والاثنين المقبلين.