الجمعة , مارس 29 2024
وائل فؤاد نجيب

ملاحظات علي شباب اليوم .

من الامور اللي مش لطيفه في الشعب المصري انك تسال واحد عن عنوان معين فيقول لك هو قال لك فين ؟ طب قال ليك جنب ايه ؟ هو مقلكش فين بالضبط ؟ او امشي علي طول حوالي دقيقتين وهتلاقي العنوان اللي بتدور عليه . صعب اوي تلاقي حد يقولك معرفش او اسال اي حد تاني عن العنوان اللي بتدور عليه وكانه عيب كل العيب انك تقول معرفش اللي بقه ليها مدلول تاني خالص لما بتتقال وانحسرت في موضوع واحد كتير ولكن من عاشوا في الغرب اتعودوا يقولوا الصراجه ولايجدوا عيب ابدا ان اي شخص يقول اقول معرفش واني محتاج افهم واعرف حاجات جديدة
العيب كل العيب في الغرب انك تقول انك عارف معلومه وانت مش عارف حقيقي المعلومه لكن في الشرق اصبح من المالوف تماما انك تقول بكل ثقة انك عارف وممكن تتدعي معلومات غير موجوده اصلا وبالعكس ممكن تدفع اخرين للقيام باعمال وتقول ليهم ان النجاح مضمون وانك متاكد وعلي ضمانتك او الرجاله كلهم كده او الستات كلهم كده او تكرر اقول اخرين ليسوا علي المستوي وشوف نتايج هذه الحياة وهذا الاتجاه عند طلب النصيحه في مشروع او ارتباط او سفر غير مؤكد النتايج ومع انه هنا تلعب الثقه دورا كبيرا وحاسما جدا بين الطرفين عند تلقي النصيحه وعند اعطائها لكن كل العيب ان لاتحترم هذه الثقه وتفاجا بالنتائج الصادمه المدمرة
العيب كل العيب انك تلغي دماغك وتستني حد ياخد ليك قرار وتقول هو بيفهم احسن مني وهو هيعرف اكتر مني وعادة من ينتظر من الاخرين ان ياخذوا له قرارات هو ايضا يبحث عن شخص يحمله مسؤولية الخسارة ويهرب من تحمل المسؤولية واصبح العيب كل العيب انك تبقي فاهم اصبح العيب كل العيب انك تقرا اصبح عدم القراءة تحضرا واصبح السؤال اقرا ليه موضوعا معينا علشان اعرف بنفسي واتعلم اصبح العيب كل العيب عدم قضاء الساعات علي مواقع التواصل وتعيش عالمك الافتراضي وتفضل تعمل لايك والله وايه الحلاوة دي لكن العيب كل العيب عدم اخد قرارك بنفسك لنفسك العيب كل العيب ان تنفق كل وقتك لتبحث عمن ياخذ لك القرار ويتحمل مسؤولية الفشل عنك والمفروض انه يقعد معاك بعد الفشل يحاول يحل المشكلة اللي ابتديت باهمالك انك تعرف المناسب ليك او اللي مفروض يتعمل او اللي لازم يتعمل مهما كان صعبا او مكلفا لانه الحل المناسب في هذة اللحظه
العيب كل العيب انك تكوني فتاه او انك تكون رجلا بالغا ولاتعرف ان تقول مش عارف ومحتاج افهم وادرس واعرف اكتر علشان اخد قرار العيب كل العيب انك تكون ذو هيئة اجتماعية جيده وتترك مواقع تواصل تلعب بك ولجانا اليكترونية تنشر اخبارا كاذبة هدفها هدم روحك المعنوية وتفتيت نفسيتك ونفسية من حولك العيب كل العيب انك تكون ممن ينطبق عليهم القول انهم من ضحايا العدوي بين الجماهير في مشاعر الحزن او الفرح او التدمير او مثيري الشغب حينما تنجرف وراء بعضها البعض دون تفكير لانه من اهم عيوب عدوي الجماهير هي انها تجعلك لاتفكر ولكن تتحرك منساقين ولا تتحرك فرادي او تتحرك مجموعات عن وعي وعن فهم العيب كل العيب ان لاتقرا عن تاريخ وطنك وبطولات شخصياته المؤثرة مسلمه ومسيحية ان لاتقرا نصوص الاديان الاخري انك لن تتلوث اذا ما قرات في كتب الاديان الاخري لن تصير مسيحيا اذا ما قرات الكتاب المقدس كما نك لن تكون مسلما اذا ما قرات القران لكن لاتعطي اذنك لمن يقول لك ويقرا بدلا منك اعرف بنفسك افحص بنفسك افكارك وما تسمعه من افكار تاكد بنفسك مما تعتنق وتكرر وتقول بكل ثقه وانت لاتعرف شيئا كثيرا عن حقيقة ما تقول اليس اولي ايات النصوص القرانية اقرا يعني اتعلم وافهم وانقد وابحث ولاتكرر باطلا العيب كل العيب ان لاناخذ لنا مثالا مثل مكرم عبيد هذا المحامي الشهير المسيحي الذي كان يستشهد بالنصوص القرانية في مرافعاته في المحكمه
العيب كل العيب انك تعرف عن اي مغني او مغنية او لاعب كرة او ممثل تفاصيل حياته وانت لاتعرف شيئا ذو قيمه عن شريك الوطن وزميلك في الوطن ثائرا ضد الظلم مثلك مطحونا مثلك في الظروف العصيبه مقدما شهداء وجرحي ونماذج مشرفه اقتصادية وسياسية وطبيه واجتماعية العيب كل العيب انك توافق علي ترديد افكارا عن كفر شريك الوطن والرسول الكريم يقول استوصوا باهل مصر خيرا اليس محرجا انك تكرر انه لا تبادر بتحية المسيحي وتقول عليه انه نصراني – النصرانية بدعه كانت في شبه الجزيرة العربية – اليس من العيب انك تخطئ في نطق كلمات مثل انبا او تخطئ في نطق الاساء المسيحية وكانك ستصبح مسيحيا اذا ما نطقتها بطريقه صحيحه اليس من العيب كل العيب ايها المسيحي انك لاتعرف في اداب الحوار فلا تقول للقيادات الدينية المسلمه فضيلة شيخ الازهر او فضيلة الامام الاكبر العيب كل العيب انك تظل خائفا من معرفة شريكك في الوطن او ان تتجاهله في مناسباته الاجتماعية المتنوعه وكانك ستصبح مسيحيا اذا ما جاملته او شاركته في مواقف صعبه او مسلما اذا ما جاملته هو ايضا يضحي من اجلك لاتشوه شريك الوطن ولاتكرر الكلام باطلا وانت بتريح نفسك وتقول اشمعني انا وكانك تبحث عن القبول الاجتماعي علي حساب من حولك اعطي الاحترام لكل انسان ووزع المحبه فثمر المحبة يريح النفوس ويخلق مجتمعا افضل بتحب ربنا ازاي وانت بتكره اخوك في الانسانية من تراه امامك

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.