الخميس , أبريل 25 2024
مدحت عويضة

جماهير الفيصلي والزمالك ووطن بلا كرامة .

بقلم مدحت عويضة
نغضب كمصريين عندما يتم إهانه لمصري خارج حدود الوطن وينقح علينا عرق الكرامة ويعلي صوتنا.
ولكن كل يوم تتم إهانتنا في مصر ويمر الموقف مرور الكرام،
لا أدري لماذا نبحث عن كرامتنا خارج الحدود؟؟.
في مباراتين لكرة القدم نشاهد كيف تغتال كرامة المصري.
أولا مباراة الزمالك والأهلي الليبي والثانية تلك المباراة التي جمعت بين الترجي التونسي والفيصلي الأردني.

كم كنت حزين وأنا أشاهد أعمال الشغب التي حدثت بعد مباراة الزمالك والأهلي الليبي، فقبلها مرت مباراة الأهلي والقطن الكاميروني علي خير وفرحنا وشعرنا أن الأجواء مهيأة لعودة الجماهير والملاعب.
فصورة المدرجات الخالية من الجماهير في حد ذاتها ترسل رسالة سيئة عن الأمن والأستقرار في مصر.
ولكن حدث ما لم يكن نتمناه وقام “مرتضي منصور” برفع حذائه في وجه الجماهير ليستغل المخربون غضب الجماهير وتقوم مجموعات منظمة بأعمال شغب.
ولأنهم مدربون ويعلمون ماذا يفعلون فقد استطاعوا الخروج من استاد برج العرب والعودة لبيوتهم.
بينما قامت الشرطة بالقبض علي ٦٠٠ مشجع معظمهم بل ربما يكون جميعهم، شباب ذهب ليشجع فريقة وليس له علاقة لا بألتراس ولا رابطة جماهير أو الأخوان أو حازمون.
والدليل علي ذلك أنه لم يظهر من يدافع عنهم فقنوات الإخوان تجاهلتهم تماما، روابط الجماهير لم ترفع يافطة تطالب بالأفراج عنهم، طبعا مرتضي منصور استطاع أن يُرعب الإعلام الرياضي وأن يخرس أي صوت أو أي قلم يكتب عن هؤلاء.
تم الإفراج عن ٣٦٧ من بينهم وهم من استطاع آهاليهم توفير واسطة لهم قبل أن يتم تحويلهم علي النيابة.

الشئ المحزن أن تم تحويل هؤلاء الشباب للمحاكم العسكرية وهم مازالوا محتجزين يعاملون معاملة المجرمين، أنا لا ادافع عن مشاغبين ولا بلطجية ولكني مؤمن تماما أن الدولة الضعيفة دائما تتشطر علي “الغلابة” فقط لذلك تم القبض علي أبرياء وتم خروج أولاد الإكابر منهم وأما من ليس لديه واسطه فهو مازال في السجن.
لدي ابن شقيقتي هناك “عماد عاطف سمير” ولذلك اتكلم من خلال معايشتي للقضية، وكل الأصدقاء الذين طلبت مساعدتهم اعتذروا لأن طلبي جاء متأخرا٫ ولوكنت قد علمت بالقبض عليه مبكرا ربما كان قد خرج من القضية مع من كان له واسطة وعددهم 367 ولأصبح عددهم 368.
ثم نتكلم عن المحاكمة والتحقيق والتحويل للقضاء العسكري وأكررها لكم مرة أخري، الملعب به كاميرات مراقبة ويجب تفريغ الكاميرات ومعاقبة كل من تثبت إدانته بحسب القانون وأمام القاضي الطبيعي وليس العسكري.
بالعودة لمباراة الفيصلي والترجي وأعمال الشغب التي شهدها ملعب الإسكندرية بالأمس وكان عدد جماهير الفيصلي مئات قليله وليس 20 الف كما كان الحال في مباراة الزمالك والأهلي الليبي، وقاموا بأعمال شغب كلنا شاهدناها وتم القبض علي مجموعة منهم ليتم الإفراج عنهم في نفس رغم أن قلة العدد تسهل من مهمة تحديد من قام بالشغب؟؟ وإذا كانت قد أخذتنا الشفقة عليهم فلماذا كنا قساة القلوب علي شبابنا جماهير الزمالك؟؟، كيف نثور لكرامتنا خارج الحدود وهي مهانه في بلدنا؟؟.

وفي النهاية أتوجه برسالة للسيد الرئيس السيسي، اطالبه بالإفراج الفوري علي ذمة القضية عن جماهير الزمالك، ومحاكمتهم محاكمة عادلة أمام قاضيهم الطبيعي وتطبيق القانون علي من تثبت أدانته.
سيادة الرئيس من يدفعونك علي معاداة شباب مصر هو أشد كرها لك من كل اعداءك ومن يخدعونك بجمع الشباب في مؤتمرات هم يبعودنك عن شباب الشارع المصري، يفعلون بك ما فعلوه في مبارك بإحضار ذويهم وأولاد أقاربهم ويهمونك أنهم شباب مصر!!!. سيادة الرئيس شباب جماهير الزمالك المحبوسين يستحقون نظرة اهتمام منك ويستحقون قرار منك بتوفير محاكمة عادلة لهم، معظمهم بل ربما جميعهم محبوسين رغم برائتهم، محبوسيين لسبيين الأول لأنهم شباب طيب فلم تكن لديهم المهارات الكافيه لتمكنهم من الهرب حتي لا يتم القبض عليهم. والثاني بعد القبض عليهم لم يكن لهم “واسطة” ليفرج عنهم قبل تحويلهم للنيابة.
سيادة الرئيس هل لك أن تكون أنت الواسطة لمصريين لا واسطة لهم وهل يمكن أن تعاملهم معاملة جماهير الفيصلي الأردني؟؟ حتي لا نشعر أننا وطن يغيب عنه العدل والكرامة .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.