الخميس , أبريل 25 2024
أخبار عاجلة
محمد حسن كامل
عقوبة قراصنة ومزوري الأبحاث العلمية

ما عقوبة قراصنة ومزوري الأبحاث العلمية ؟

بقلم د محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب .متابعة علاء ثابت مسلم

وماذا يحدث في كلية طب المنصورة ؟
أسئلة بريئة جداً…..تنتظر إجابة من يهمه الأمر …..!!

الحلقة الأولى :

مما لاشك فيه أن لكلية طب المنصورة تاريخ مشرف في مجال البحث العلمي , ولكن لكل قاعدة إستثناء , والخروج عن القاعدة لايسئ للجميع من قريب أو بعيد إلا للمعنيين بالأمر , نحن نحترم قيم البحث العلمي بكل خطواته و خصائصه للوصول لنتيجة محايدة ينصرها العلم ويقاتل من أجلها .

في الأسبوع الماضي كتبت عن أبجديات البحث العلمي سواء في العلوم النظرية أو التطبيقية , وأيضاً عن أخلاقيات البحث العلمي ولاسيما في مجال العلوم التطبيقة والطبية التي تخضع لمقاييس جوهرية صارمة يرفع شعارها العلم وحده .
نحن نعيش في عصر القرصنة الرقمية ولاسيما وأن الفضاء الرقمي يتسع لكل لغات ولهجات العالم , القرصنة الرقمية تتلخص في سرقة الأبحاث العلمية بشكل سافر بطريقة القص واللصق , سرقة جهد وعرق وسهر الأخرين .
نهيك عن فبركة الأبحاث العلمية دون الإجراءات العلمية والعملية والتقنية المتبعة للوصول لنتائج ما في البحث العلمي .

البحث العلمي في مجال الطب له ضوابط صارمه ولاسيما وهو مرتبط بحياة المواطن وأيضاً بالأمن القومي للدولة .
يعد البحث العلمي الطبي من أهم الأبحاث التي ترتبط بحياة الإنسان وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض , ومن ثم يحتل مرتبة متقدمة بعد أبحاث الدفاع , قد يكون البحث العلمي الطبي مرتبط بالبحث السريري

حيث تجرى الأبحاث على المرضى سريرياً , أو البحث ما قبل السريري الذي يُجرى على الحيونات مثل الفئران , وأيضاً ربما يكون البحث داخل غرفة العمليات بالتدخل الجراحي الأمر الذي يتطلب موافقة كتابية من المريض شخصيا ً مع وضوح العملية وغرضها ونتائجها وهذا ما تنص عليه قيم وأخلقيات البحث العلمي المنصوص عليها في كل قوانين العالم .

ومما لاشك فيه أن مسار البحث العلمي قد يتخذ منحى واحداً نحو سلامة المصادر , وتكرار التجارب المعملية , وسلامة النتائج تبعاً للغرض العلمي المنشود , وعدم مناصرة فكرة مسبقة أو الدفاع عنها , ومدى فائدة البحث العلمي للمرضى .

ولكتابة الورقة العلمية أو البحث العلمي طقوس علمية تتمثل في الأتي :

1 )) تحديد الموضوع من خلال إستقراء المعلومات لحالة المريض
2 )) تحديد نوع البحث طبقاً للمعطيات المطروحة .
3 )) مناقشة الفكرة مع الأساتذة أو الزملاء لوضع تصور عام للبحث
4 )) إجراء كل الفحوصات الطبية اللازمة للتدوين في دوسيه المريض .
5 )) البدء في تكوين الأبحاث الكمية التي تتطلب ذكر معلومات مشابهة لحالة المرضى , والفرضيات المطروحة , والأسلوب العلمي المقترح للتنفيذ , تقدير نسبة النجاح والفشل , النتائج المرجوة , رصد النتائج بعد التطبيق , ومناقشة تلك النتائج من قبل هيئة علمية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة .
6 )) نشر نتائج البحث العلمي في الدوريات العمية المتخصصة على مستوى العالم
7 )) الإشتراك في المؤتمرات العلمية العالمية التي تدور حول موضوع البحث العلمي وذلك لمتابعة أي تقنية علمية جديدة تدعم البحث أو العكس .

العالم أصبح قرية صغيرة , لا يمكننا أن نخفي شئ , العمليات الجراحية تُجرى مباشرة على مرأى العالم في غرف المحاضرات الرقمية المصورة , ببساطة تستطيع أن ترى إجراء عملية جراحية في أمريكا وأنت في مكانك في مصر .
8 )) زمالة البحث العلمي العالمي تجعلك أن تتناقش مع زملائك الأطباء حول العالم مجانا من خلال متابعة مجلات العلوم والتقنيات الحديثة .

9 )) لا يمكن فصل البحث السريري والإكلينيكي عن الطب النفسي للمريض , لابد من الأخذ في الإعتبار الحالة النفسية للمريض ودفعها نحول الأمل والتفاؤل .
10)) البحث العلمي يحتاج إلى تمويل وإستثمار يرصد مستقبل أمة وصحة شعب , لابد أن تناصر هيئات الدولة والشركات المتخصصة للبحث العلمي ولاسيما شركات الدواء أو شركات إنتاج الأجهزة التعوضية مثلا .

حاولت على قدر جهدي أن الخص كيفية كتابة بحث علمي طبي , فضلا عن العمليات الطبية الفعلية التي تفتح أبواب جديدة للعلم ينفذ من خلالها النور لأمل جديد.
وبعد هذه الرحلة التي سافرنا في شعابها للبحث العلمي الطبي أطرح هذا السؤال العاصف للذهن ….!!

ماذا يحدث لو تقدم باحث ببحث علمي خالي من كل الخطوات السابقة ؟

أو بمعنى أخر فبركة أو تزوير بحث علمي لم يشهد تجربة واحدة توحد الله على أرض الواقع ؟؟؟؟
أليست هي جريمة ؟
أو مجموعة من الجرائم تخص كلا من
1 )) خيانة الأمانة العلمية
2 )) قضية تمس الأمن القومي
3 )) العبث بصحة الشعب
4 )) النصب والإحتيال
5 )) إهدار المال العام
6 )) سوء السمعة في المحافل الدولية والعالمية
وهنا تأتي فضيحة تزوير الأبحاث العلمية في كلية طب المنصورة
إنتظرونا مع التفاصيل في الحلقات القادمة
محمد حسن كامل

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.