الجمعة , مارس 29 2024
محفوظ ناثان
محفوظ ناثان

#كن أنانياً.

يعلم الكثيرون علم اليقين بأنه عندما تسيطر  الأنا  ( ego) على اإنسان تحوله الى شخص بشع.. انانياً ﻻ يفكر اﻻ في ذاته ؛ فلا وجود لله في قلبه ﻻن قلبه وبمنتهى البساطة منشغل مع ذاته واﻻنا تمتلك عرش قلبه .
فأين يوجد الله في حياته ؟ بلاشك انه خارج حياته ومخططاته.
ونعلم ايضاً ان محبتنا للبشر تنبع من محبتنا لله، فان احببنا الله وابغضنا البشر فنحن غير صادقين
ﻻنه . كيف نحب الله الذي لم نراه ونبغض البشر الذين قد تكونوا على صورة الله في التقوى..؟!
في الواقع يطرح عنوان المقال تساؤﻻت عدة عن الذات واﻻنانية…
اقصد عندما تحب ذاتك وتقدرها جيدا وتحترمها فان هذه المحبة ستخيم بظلالها على اﻵخرين.
ﻻبد ان تؤمن بذاتك وتصدق قدراتك. ﻻن بداخلك طاقات كامنة وقدرات غير محدودة تحتاج ان ترى النور بدﻻ من ان تكون حبيسة محكوم عليها باﻻعدام..
اسوق في هذا المضمار مثالين:
اولهما .. طالب في الثانوية العامة يذاكر بجد واجتهاد ولكن ياتي اﻻمتحان فيصاب بحالة هيستيرية فيأبى الدخول للامتحان ..بحجة الخوف من الفشل
يا هذا..! لقد فعلت كل ما في وسعك من استذكار الدروس وما الى غير ذلك
فاين ثقتك بالله اوﻻ ثم اين ثقتك بنفسك وتصديقك لقدراتك وما عندك من امكانات عقلية وذهنية؟!
وثانيهما..أحدهم يود ان يقيم مشروعا ولكنه يخشى الفشل ..يخشى اﻻ يحالفه الحظ ويخسر كل ماله
ادرس مشروعك جيدا من ناحية ثم ثق بقدراتك وصدق في نفسك جيدا وثق ان الله لن يضيع تعبك.
اﻻيمان بالذات ، وتصديق اﻻنسان لقدراته الكامنة داخله تجلعه يصنع المستحيل لتحقيق ما يصبو اليه
ﻻ تكن امعه..ﻻ تكن مفعوﻻ ..بل فاعلاً
ابدا المبادرة ..خد الخطوة اﻻولى ؛فطريق اﻻلف ميل تبدأ بخطوة واحدة
آمن بما عندك فبداخلك ما يستطيع ان يغير العالم حتى ولو بدوت في عيني نفسك بانك بسيطا ﻻ تقوى على شيء، ولكن في حقيقة اﻻمر انه لكل منا قدرات فائقة تستطيع ان تغير وتفعل الكثير مثلما فعل عظما العالم
جاء تقرير من المدرسة – الصف الثاني اﻻبتدائي- يصف توماس اديسون بانه غبي وﻻ يمكن ان يستمر في المدرسة. خبأت امه التقرير الذي كان مفجعا
وقالت له ان المدرسة تشكرها ﻻنها ام ﻻروع تلميذ
ولم يكتشف اديسون الحقيقة اﻻ بعد موت امه وبعدما اخترع الف اختراعا وانار العالم بمصابيحه الكهربائية
الذي عند وفاته اطفأت الوﻻيات المتحدة جميع اﻻنوار تقديرا له وانه لوﻻ اديسون ما كان هنالك مصباح ينير دروب حياتنا
حب ذاتك..
آمن بقدراتك..
صدق امكاناتك..
احترم ذاتك
ليحترمك اﻻخرين
محفوظ ناثان

 

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.