السبت , أبريل 20 2024
عبد الرحيم على

مذبحه الإعلاميين :هل يلقي «عبد الرحيم علي » مصير الابراشي من الدار للنار؟ 

بقلم جورجيت شرقاوي

 

تصدر اليومين الماضيين حملات شنتها الجرائد القوميه علي  شخص النائب عبد الرحيم علي ، و اشتعل رواد التواصل الاجتماعي و نشطائه ، حتي وصلت للمساس والتشكيك في تاريخه و النيل منه كنوع من رد فعل بعض النواب الذين تصدرو جريدة البوابه نيوز و اشتعلت حرب الاقلام و تناطح الرؤوس، و لم يكتفو السادة النواب بذلك بل تعالت اصواتهم لتحويله الي لجنه القيم و معاقبته بالخروج عن المجلس ،

و الحقيقه أنه من قام بنشر الأكاذيب و الاتهامات لم يقدمو و لا دليل واحد علي صدق اقاويلهم و لا نعرف هل هاجموا النائب عبد الرحيم علي انه رئيس تحرير البوابه نيوز ؟ و هو من المؤكد أن انه تم بأوامر ما ليزداد الطين بلي .

و هل ما  قاموا به من تشهير و اطلاق اكاذيب عن طريق بعض الصحفيين اتباعهم أصبح كافيا ام هناك غرضا أمنيا من تهذيب و حرق عبد الرحيم علي الاعلامي و رئيس التحرير ليلقي نفس مصير باقي الاعلاميين الذين تحولوا الي المعارضه اللاذعه و تقليم اظافرة كنائب بل لي ذراعه بصورة تمس مستقبله السياسي ، و السؤال هنا اين كانت هذة الاقلام و عبد الرحيم ظل يقف وحيدا أمام نشطاء السبوبه و خونه ثورة يناير يهاجم بمفردة !! لم نري قلما واحدا حاول الدفاع عنه او شن هجوما اثر في الرأي العام مثلما فعلها عبد الرحيم منفردا ، و هنا تظهر اقلام الجرائد القوميه تزامنا مع مصادرة عدده الذي هاجم فيه وزير الداخليه اللواء مجدي عبد الغفار و كأنها إشارة البدأ لتحطيم النجاح الذي حققته الجريدة و كأن اصبح وزير الداخليه فوق كل الاقلام و الخط الأحمر الذي يهدد صحفيين و اعلاميين مصر ، من ينتقد سياسته يلقي نفس المصير في نظام جاء ليحرر العقول من وهن ظلام ما قبل يناير أو كأن التاريخ يعيد نفسه من جديد بقص الالسن.

و نستطيع أن نبحث عما يدور خلف المطابخ السياسيه و ماذا يعد لمصير عبد الرحيم منذ اللحظه التي قرر فيها أن يتجلي لحظات و يخرج من عباءة مجلس النواب ليشعر أنه صحفي حقيقي و يحلم بتغير سياسه وزارة الداخليه الي الافضل و كأنه بمثابه اقترابه من لهيب تحرقه و تطاردة بكل الوسائل المشروعه و الغير مشروعه و التهديد لاي نائب معارض بخروجه من المجلس عن طريق بعض الاقلام التي تحركها أشخاص خفيون بل كارهي شخصيه عبد الرحيم علي بعد ما تم استخدامه لدور وطني لعبه بكل احتراف و نجاح ، و اذ فجأه تحول الي عدو لوزارة الداخليه و بعض الجهات الغير معلنه ليتم الإطاحة به لمجرد مقال ما ليس علي هوي من تربص به .

إن ما نشاهدة علي الساحة أصبح مخجل و مؤلم أن نتصور اننا نرجع للوراء و نعيد تصفيه حسابات قديمه حلمنا جميعا بتغير هذا الأسلوب الأمني القديم الذي أصبح من شأنه تهييج الرأي العام علي شخصيه سياسيه لم تكن خائنه للوطن أو عدوة يوم ما ، و برغم اعتذارة للسادة النواب نري أنه من اللازم أن يسعي للتقرب لوزير الداخليه بل يصارع بتجميل ما يراه مناسبا حتي يستعيد مكانته مرة اخري و يرحم من الخروج من المجلس الموقر! فسياسه مسح الجوخ بالوزارة لم تغير نهجها بعد ثورتين متتاليتين .

و السؤال للسادة النواب و المهاجمين لشخص عبد الرحيم علي ، هل من المرفوض دخول رئيس مجلس إدارة صحيفه مجلس النواب و هل من الضروري أن يسخر كل صحفيين الجريدة من أجل إظهار محاسن المجلس الذي طالما ناله النقد و الهجوم و سئم المواطن من عدم جدوي القوانين به بل و طالبو بحله ؟ و هو المطلوب منه تغير سياسته مع الصحفين التابعين له و تقيد حريتهم من أجل عدم احراجه أمام زملائه بالمجلس ؟ 

أم أن أن الطبيعي أن يقدم النائب الذين اتهموة بالتلون رأي المواطن البسيط الذي ينتمي إليه اولا و اخيرا ؟ هل اصبح عبد الرحيم فجأه من تسبب في الهجوم علي البرلمان و اعضاءة و احداث كل هذا البلبله ؟ 

هل أصبحت جريدة البوابه نيوز تهدد مقعد النواب و تشوة المجلس و تدق ناقوس الخطر لامن البلد القومي ؟ 

و دعوني محاوله التوصل لسبب مقنع للاطاحه و خسارة أحد النواب الذي أراه حاول تقديم دورة في فضح المتلونين في برنامجه الشهير “الصندوق الاسود”  و لا سيما أنه أخطأ في حق بعض النواب ان صح القول ، اين كانت الاقلام المحاربه و المهددة لشخص عبد الرحيم من تنظيم “داعش” حينما هددو كل صحفيين الجريدة بالنيل منهم بعد اقتحام الجريدة لهذا الملف الذي لم تجرأ اي جريدة الغوص فيه ؟ الا يستحق أن ننظر الي شخصيه عبد الرحيم بعين الاحترام مهما اختلفنا معه و بدلا من أن تصارع وزارة الداخلية لتقديم العون و الحمايه نري نفورا بعد مصادرة عدده؟ 

و الغريب في الأمر أن العلاقات بين السلطه التي تعادي الإسلاميين و عبد الرحيم بدأت تتوتر بشكل جزئي بعد تقاربه من المرشح السابق أحمد شفيق الذي دارت الأقاويل عن تمويل مشروعات عبد الرحيم و لعل قربه من الفريق شفيق قد تسبب في بعض المشكلات الامنيه الذي يحاسب عليها الان خاصه و نحن على مشارف انتخابات رئاسية المزمع إقامتها ٢٠١٨ المقبل ، و تشابه في ذلك الاعلامي وائل الابراشي ، فالاثنين اشتركا في علاقتهما بالفريق شفيق و رأينا اختفاء الاعلامي الكبير في ظروف غامضه لاعتناقه نفس اسلوب الهجوم و النقد اللاذع في وقت تريد الدوله اخراس تلك النوع من الأصوات في الوقت الحالي .

و دعونا نسأل ما علاقه تقريرة الذي تم مصادرته في العدد السابق عن هروب حبيب العادلي من تنفيذ حكم قضائي و علاقته بوزارة الداخليه الان و ما يجري لعبد الرحيم الان و كأن الوزارة تريد ان تقول “حبيب العادلي” اصبح خط احمر ثاني !!  و ماذا يأتي بالضرر علي النظام من انتشار المقالات التي تهاجم الوزير  السابق ؟ ، إذ نري أن هذا المقال نقطه تحول ضدة باتت واضحه ،و هنا السؤال ان انقلب احد المؤيدين للنظام و خاصه من النواب بأقصائهم من أجل موقف ما او اتجاه ما لم يكن متوقعا و لا نري الا الإقصاء و التهميش و إنهاء الحياه السياسيه و ينتهي بهم الحال الي الخروج من مجلس النواب المقرر ، و ان صح هل أصبحت ظاهرة صحيه تزيد من نجاح الانظمه اختفاء المعارضه المعادله و الغير ملوثه؟ 

و من المؤكد أن الايام القادمه تحدد مصير عبد الرحيم و الذي لقب ب”مخبر الجهات الامنيه ” الي دكه الاحتياطي بعد تجاوز الخطوط الحمراء و انتهاء دوره الاعلامي و هي النهايه التي أصبح ينتظرها اي اعلامي ناجح يدخل عش الدبابير و يقرر القتال من أجل قضيته الاعلاميه او يضع وزارة الداخليه خصما له في المقالات ، و ذلك النجاح يتلخص بنظافه اليد التي لم نري الي الان اي مستندات او اوراق ضدة سوي بعض الاقلام المتطايرة ولم يتورط في قضيه مخله بالشرف و لم يورد اسمه ضمن القضيه ٢٥٠كمثال و الذي تسبب في تفجيرها علي الرأي العام ، و ربما حان الوقت لتصفيه بعض الحسابات مع شخصه بسبب هذة القضيه ، و هو ليس من ضمن رؤساء التحرير الذين مازالوا بالساحه حتي ينتهي به الامر و نستقيذ علي فراغ اعلامي من جديد  و الذي اتمني أن يتغير منهجنا و احلم بأطلاق عنان الاعلامي ليفضح ما هو صار مكتوم في قلب المواطن بلا قيود او تهديدات و ليس لدي وصف لما يحدث علي الساحه الا انها “مذبحه الاعلاميين الامنيه”بل ترويع اعلامي ممنهج و تراجع لنهج الحريه الفكريه و رجوعا للخلف در و خروج عن مباديء الثورتين 

و هذة المذبحه متي تتوقف و هي التي  أطاحت و ستطيح بأفضل الكوادر الاعلاميه .

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.