السبت , أبريل 20 2024

الى أبطال أستراليا الشجعان.

بقلم:أنطوني ولسن-سيدني أستراليا
الى أبطال أستراليا الشجعان نساء ورجالاً ممن سهروا وعرَضوا أنفسهم وحياتهم للخطر من أجل أستراليا وأبناء أستراليا.
الى رجال الأطفاء وكل متطوَع ومتطوَعة ساهموا في التصدَي للحرائق التي تندلع وتستمر مشتعلة سواء مع أرتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة العاتية التي صعبت العمل.
الى كل من يخسر بيته وممتلكاته؛،والى كل من يصاب أو يموت هو أو هيه أو من يموت له قريب او قريبة بسبب الحريق.
الى كل هؤلاء الأبطال الشجعان ننحني لهم بكل اجلال وأحترام.
لأنكم أثبتم ان حب الأنسان لأخيه الأنسان يجعله يواجه الموت دون خوف أو رهبة أو رعب.
كل عام نعاني في أستراليا من قدوم فصل الصيف من هذا الخطر المخيف وليس هناك خطر يخافه الأنسان والحيوان معاَ أكثر خطورة من النار.
يقولون عن الأحراش والغابات لها رنة الحياة للأنسان والحيوان والنبات، ووجودها هام جدأَ.
نشاركهم الفكر ونقول لهم نعم انها بالفعل رنة الحياة التي تعطي لكل حي أكسيد الحياة الذي يعيش به.ألا وهوغاز الأوكسيجين.
لكن نقول للرئة التي يحولها دخان الحرائق الى كتلة صماء سوداء تسدَ كل شريان قابل لأعطاء أكسيد الحياة وتجعله غير قادر على العطاء.
وماذا عن هذه الكميات الهائلة من الأخشاب التي نخسرها سنوياً بسبب الحرائق التي تندلع فتحرق مئات الآلاف من الأشجار؟.
تعاني استراليا من خطرين عظيمين يهددانها.الخطر الأول الجفاف،والخطر الثاني الحرائق.
الجفاف الذي يقتل الأقتصاد الأسترالي ويهدد الحياة كلها بالزوال سواء لعدم وجود الماء الكافي للأنسان أو الحيوان أو النبات أو حتى للأرض نفسها التي تتشقق وتزداد نسبة الأملاح فيها والتي تهدد تهديداً مباشراً كل طرقاتنا العامة،سواء السكك الحديدية أو الطرق السريعة(Highways).
يأتي الجفاف بعد فيضانات مدمَرة تكتسح أمامها أيضاً كل حي. ثم تنتهي رحلة المياه لأن لا أحد يستفيد منها فتفضل هذه المياه الموت في جوف مياه المحيطات لأن الأنسان قد أهملها.وما يزال يهملها.
نعاني هنا في أستراليا ثلاثة أخطار دائمة التهديد لأقتصادنا ووجودنا.
الحرائق…الجفاف…والفيضان.
حقيقة أن استراليا العمر الزمني لوجودها كدولة فعالة فعلها قصير جداً قياساَ بعمر الدول الأخرى لأننا نعيش عصر التكنولوجيا والتقدَم العلمي.وقد استطاع انسان هذا الزمان أن يهبط فوق سطح القمر.بل أنه نجح في صنع قمر صناعي ينير كوكب الأرض بعد”أختفاء القمر الحالي”الذي يتوقع العلماء بنهايتة “.القمر الطبيعي الذي في السماء.
بعد نجاح هذا الأنسان في العالم المتحضر،هل يعجز ويفشل في ايجاد حلول لهذه المشاكل التي تهددنا؟هل من قانون يمنع بناء منازل بالقرب من الأحراش؟هل من أقتصادي وسياسي يدرك أن الأستفادة من أخشاب الأحراش في التصنيع وأحلال أشجار صغيرة اخرى بدلاً منها أفضل وأنفع لنا من أن تحرق وتضيع هباء وتسبَب تلوثاً في البيئة؟.
الحفاظ على مياه الفيضان لأستخدامها في أيام الجفاف،هل يحتاج الى عبقرية غير موجودة في هذا الزمان؟ مع العلم أن الأنسان قد استخدم مياه البحار والمحيطات للري والزراعة أمر أستخدم في كثير من بلدان العالم .فهل نحن هنا في أستراليا أكثر تخلفاً من هذه البلدان؟.أم أنه لا يوجد بين أبناء أستراليا من يهتم حقيقة بأستراليا والشعب الأسترالي أكثر من تكالبه على كرسي الحكم والأستفادة من كل هذه الميزات التي يحصل عليها رجل الدولة سواء أثناء الحكم أو بعد المعاش؟.
أنني أتساءل…وأتساءل…وغيري يتساءلون…فهل من مجيب؟أبحثوا معي عن من يهتم ببلدنا العظيمة أستراليا لننصبه ملكاً علينا…أرجوكم أبحثوا!.
في الختام أرجوكم أن تحدد كل ولاية أوعلى المستوى الفيدرالي يوماً في العام نحتفل فيه بهؤلاء الأبطال الشجعان ونقول لهم شكرا لكم.شكراً من الأعماق..ننام وانتم تسهرون وتواجهون الحرائق بكل همَة وشجاعة

 

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.