الخميس , أبريل 25 2024
مدحت عويضة داخل البرلمان الكندى

مدحت عويضة يكتب: حبس ٢٣٦ شاب من جمهور الزمالك المشكلة والحل

بعد أن دخلت مشكلة جماهير الزمالك المحبوسين علي ذمة الأحداث التي شهدتها مباراة  الزمالك والأهلي الليبي في إطار مساباقات الاتحاد الأفريقي للأندية الأبطال شهرها الخامس.

ووفق تصريحات طارق الخولي نائب رئيس لجنة العفو الرئاسي التي يرأسها أسامة الغزالي حرب.

أنهم يبحثون عن مخرج قانوني للعفو عن الشباب ال ٢٣٦ وربما يحتاج الأمر لتشريع جديد يعطي الرئيس الحق في العفو عن المحبوسين حبس إحتياطي أي الذين علي ذمة قضايا مازالت قيد التحقيق.

قبل الدخول في صلب الموضوع أحب أن أذكر أسامة الغزالي حرب رئيس لجنة العفو الرئاسي بواقعه حدثت في الكونجرس الأمريكي يوم الجمعة ٢١ يونية ٢٠١٣ وقبل إنطلاق ثورة ٣٠ يونيه بتسعة أيام، حيث كان يحضر سيادته مؤتمر منظمة التضامن القبطي ، وقام شخص مصري بمقاطعة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ويتهمة بأن حكومته لا تقف علي مسافات متساوية من جميع الأطراف والقوي السياسية في مصر ويطالبه بأن يطلب من سفيرتهم في القاهرة أن “تخرس”٫ ثم يتعقبه خارج غرفة المؤتمر وفي طرقات الكونجرس ويسأله ماذا سيكون رد فعلكم في حالة خروج المصريين يوم ٣٠ يونيه يطلبون عزل محمد مرسي؟؟. هذا الشخص هو كاتب هذه السطور، لم أكن أعلم أن ما قمنا به من مجهود في مساندة الدولة سيؤدي يوما لأن يحاكم شباب  من مشجعي كرة القدم بينهم ابن شقيقتي أمام المحاكم العسكرية!!!!.

عودة إلي المشكلة التي خلقها لنا النظام المصري عندما قام بتحويل قضية شغب في مباراة لكرة القدم للنيابة العسكرية، بعد عملية قبض عشوائي علي شباب سقط منهم في يد الأمن من افتقد مهارات الكر والفر ومن أفتقد لعامل القوة البدنية التي تساعدة للهروب، وبعد عملية القبض تم الإبقاء علي من لم تتوافر لدية “واسطة” ومن توافرت لهم واسطة تم خروجهم من قسم العامرية أو مديرية أمن الأسكندرية!!!!.

السيد طارق الخولي يتكلم عن المخرج القانوني ويقول أنهم بصدد إعداد مشروع قانون جديد يعطي لهم صلاحيات الإعفاء القانوني للمحبوسين إحتياطيا!!!. وطبقا لكلام سيادته، فسوف يتم عرض القانون علي مجلس النواب ثم مناقشته بواسطة السادة النواب وفي حالة الموافقة عليه سيتم عرضه علي مجلس الشوري، ليناقشه أولا ثم في حالة الموافقة عليه يتم عرضه علي الرئيس للتصديق عليه ونشره في الجريدة الرسمية٫ أي أن الموضوع يستغرق شهور ليستمر خلالها حبس الشباب المظلوم.

وأشعر أن كلام السيد طارق الخولي ما هو إلا محاولة لتنويم الرأي العام الذي عرف الحقيقة كاملة وعرف أن الشباب المقبوض عليهم أبرياء وأن المشاغبين بينهم لا يتعدوا أصابع اليد الواحده وهم معرفون لدي الأمن بالأسم ورئيس نادي الزمالك يعرفهم أيضا، وحتي هؤلاء المشاغبين فالرأي العام يري أن بقائهم للشهر الخامس في السجن لهو عقاب كافيا جدا. ولكن غالبية المصريين  يشعرون بتعاطف شديد للمرضي من الشباب المحبوس ولطلبة الجامعات وطلبة المدارس والشباب البرئ، وبعد نشر قصة عمرو محمد يحيي عمر الشاب المعوق ذهنيا، أصبح الرأي العام علي يقين ببراءة الشباب .

كما أن الرأي العام المصري أصبح منزعجا من مسأله تحويل قضية شغب ملاعب للقضاء العسكري بدعوي  الإعتداء علي منشأة عسكرية، فماذا لو حدث شغب في صالة أفراح تابعة للقوات المسلحة هل ستعامل كأستاد برج العرب ونحاكم المعازيم أمام القضاء العسكري بتهمة الإعتداء علي منشأة عسكرية؟؟.

القضية يا سيادة النائب طارق الخولي أبسط من ذلك بكثير٫ فلو فعلا توافرت لدي الدولة نية الإفراج عن الشباب لوجدت الدولة ألف مخرج قانوني للقضية، وأبسطها سيادة النائب سلطة النيابة العسكرية التي تباشر القضية بإصدار قرار بحفظ القضية. واعتقد أن سيادتك تعلم أن النيابة تملك هذه السلطة في أي مرحلة من مراحل التحقيق.

الحل الثاني هو صدور قرار من المحامي العام بإلغاء قرار  المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، الذي أصدرة  الخميس ٢٧ يوليو ٢٠١٧ بإحالة القضية رقم ٩٩٢٤ لسنة ٢٠١٧ جنح العامرية ثاني، والمتهم فيها ٢٣٦ شخصًا من مشجعي نادي الزمالك، إلى النيابة العسكرية، للتحقيق معهم في أحداث «برج العرب». وإصدار قرار جديد بتحويل القضية للنيابة العامة، ومن هنا يبدء الحل بطرق كثيرة من خلال القاضي الطبيعي. وأنا واثق أن هناك عدة طرق ومخارج قانونية لدي الدولة ولكن يبقي سؤال هل فعلا الدولة تتوفر لديها الإرادة لحل هـذه القضية أم أن تصريحات المسئولين ما هي إلا مسكنات للرأي العام الذي أصبح متعاطف مع القضية؟؟.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.