الجمعة , مارس 29 2024
الكنيسة القبطية
البابا شنودة وكريم كمال

كريم كمال يكتب … البابا شنودة الثالث قديس كان عايش بينا

تمر اليوم الذكري السادسة والاربعين لجلوس الراحل قداسه البابا شنودة الثالث علي الكرسي السكندري الذي اسسه القديس مرقس الرسول حيث جلس البابا الراحل وهو رقم 117 في تسلسل الآباء البطاركة الجالسين علي الكرسي المرقسي في 14 نوفمبر عام 1971م ولمدة واحد واربعين عام تقريبا .


الكتابة عن قداسة البابا شنودة الثالث  ليس بالامر السهل حيث تحتاج الكتابة عنة الي مجلدات وكتب وليس بضعة سطور صغيرة حيث من الصعب جدا ان نتحدث عن قامه وقيمه دينية ووطنية في سطور قليله واذا تحدثنا عن ماذا نتحدث عن معلم المسكونة ذهبي الفم الجديد ولا عن اثناسيوس القرن العشرين والواحد والعشرين حافظ الايمان القويم ولا عن انطونيوس الجديد باعث النهضه الرهبانية في الكنيسة القبطية الارثوذكسيه بعد ان كانت اوشكت علي الانقراض .


ولا عن قديس الفقراء الذي كان يؤمن ايمان حقيقي ان اهم خدمه للكنيسة هي خدمه الفقراء والذين اطلق عليهم أخوة الرب ولا نتحدث عن الكنيسة القائمه من اقصي المسكونه الي اقاصيها ومن الشمال الي الجنوب من خلال نهضه معمارية في كل قارات العالم حيث حول الكنيسة القبطية من كنيسة محليه الي كنيسة عالمية ولم يكون بناء الكنائس والأديرة هو البناء الوحيد الذي قام به قداسة البابا شنودة الثالث لكن كان هناك بناء اهم يؤمن به ويؤمن انه هو البناء الحقيقي وهو بناء النفوس والذي كان يقول عليه قداسته بناء النفوس اهم من بناء الحوائط .


كنيسة بلا شباب هي كنيسة بلا مستقبل مقوله قالها الراحل العظيم وامن بها وعمل علي تحويلها الي واقع ملموس من خلال تأسيس اسقفية للشباب تهتم بهم وتخاطبهم كما عمل علي رسامه العديد من الأساقفة والكهنة الشباب ايضا كان قداسته صاحب روح شابه تتجدد باستمرار وكان يتمتع بحيويه الشباب وحكمه الشيوخ في كل المواقف والاحداث .


قديس الوطنية وبابا العرب القاب اطلقها علية الشعب المصري والعربي من خلال مواقفة الوطنية التي حافظ فيها علي الوطن رغم كل الصعاب ومواقفة العروبية في مساندة القضية الفسلطينية وغيرها من القضايا العربية في كل المحافل الدولية … مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فية مقوله خالدة لقديس الوطنية المصرية حولها الي واقع معاش من خلال زرع حب الوطن في قلوب وعقول ابناء الكنيسة القبطية في مصر وبلاد المهجر .


لن ينسي الاقباط الاسد المرقسي الجسور في الحق المدافع عن اولادة في كل زمان ومكان صاحب القلب الحنون .
محظوظ كل من عاصر او عاش في عهد البابا شنودة الثالث  لانه باختصار عاش في عهد عملاق صاحب كاريزما وحضور وتأثير لأنه عاش في عهد راهب ناسك زاهد لأنه عاش في عهد معلم وقائد وزعيم روحي وديني يندر تكرارة .
ساظل فخورا اني عشت في زمن هذا العملاق … زمن القديس البابا شنودة .

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.