السبت , أبريل 20 2024
شفيق

كيف وقعت الدولة المصرية في طعم «الجزيرة» و دفعت «شفيق» ليصحح خطأه في الطريق الصحيح؟ 

بقلم جورجيت شرقاوي
 
تصدرت اخبار الفريق شفيق رئيس وزراء مصر السابق اولي العناوين و محل بحث كل العرب بعد الجدل الذي أثير عنه طوال ٣٦ ساعه بعد إعلان ترشحه لرئاسة مصر من دوله الامارات ، و ابتلعت الدوله المصريه طعم «شفيق» لتغيب عن المشهد تماما ، و وجهت اصابع الاتهام الي نظام الدوله المصريه في اشارة واضحه لعدم بيان موقفها و تعرض الفريق لموجه من الانتقادات الحادة من الاعلاميين و المتابعين تتعلق بمواقفه الاخيرة حتي أصبح نقص المعلومات المتحكمه في الأمر و حتي اتاح لمحاميه الفريق التصدر بمفردها و كأنها تدير الازمه خلال صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي يتناقل من خلالها كل الصحف القوميه و الاجنبيه.
و لعلني أسأل ما قيمه الصمت في وقت لا ينفع فيه السكوت ، فالإدارة السياسيه الحكيمه للمواقف التي تتعرض لها الدوله خلال تقاذف الشائعات عادة ما تسبب خلل في الشارع المصري ، و إدارة الأمور خلف الكواليس لم تعد كافيه ، فأن تحدثنا عن الاقصاء السياسي التي تعيشه مصر هذة السنوات لبعض الشخصيات ، فلعلها تكون كافيه لتنتج فراغ بين القيادة و المواطن الذي وقع في براثم الإعلام الكاذب و تتقاذف به الامواج خلف تحليلات تضر بمصلحة الأمن القومي ، فالوضع المعتاد لاي دوله انها تصنع الخبر بنفسها و تدير الأمر بحنكه خاصه عندما يمس الأمر دوله عربيه شقيقه ، فالمنطق السياسي يترجم لصنع القرار ، و لكننا رأينا في غضون ساعات قرار واضح بعدم التعامل مع ازمه الفريق بخشونه ، خاصه بعد أن ظهرت بعض الانشقاقات بين الجانب المؤيد للفريق و الرئيس و كأنهما في مقارنه صنعها القدر في لعبه سياسيه واحدة مصدرها اكاذيب كلما اقتربت انتخابات الرئاسه ، و ارتباط المواطن المصري بذكريات شبيهه اعتاد من الانظمه السابقه عملها حال ظهور شخصيات سياسيه في سباق ترشحها للرئاسه  ، فطمست عيونه عن الحقائق خاصه بعد شعورة أن الحال لم يتغير كثيرا و أنه يشاهد فلما ارتاب فيه .
و بات السؤال الاكثر إلحاحا لأحداث تغير جوهري بالمشهد ، هل التقي الفريق شفيق شخصيه امنيه هامه او رفيعه المستوي بالفندق حتي دفعه يصحح رؤيته للمشهد ؟ فقد رأينا استقبال الفريق في مصر يليق بمنصبه السابق كرئيس وزراء اسبق وقائد سابق بالجيش المصري خففت كثيرا علي الشارع عبيء ادراك الأحداث و ترتيبها .
و لعلنا نتسأل ما الشيء المشترك بين الملك بن سلمان و سمو الشيخ بن زايد عندما اطلقو «الحريري» و «شفيق» بعد فضيحة دولية مدويه لهما مصدرها الجزيرة مع بقاء عائلتهم بالرياض و دبي..!!
ظهر الفريق شفيق ليوضح بفيديو عرض له في طريقه لمغادرة ابو ظبي من المطار و يرافقه رجل يرتدي بدله ، لا تظهر له ملامح يعطيه الفريق حقيبه سوداء في اخر ثواني قبل صعودة علي متن الطائرة ، و هو من الواضح أنه مرافق يتبع احد الأجهزة ، كما أدلت ابنه الفريق اليوم  بتصريح في احد الصحف المصريه مدحت دوله الامارات و لم تتحدث عن اي اختطاف أو سيناريوهات طرد أو احتجاز حدثت لوالدها في مفجأه للجميع .
و قام الفريق بأجراء مداخله له مع الاعلامي «وائل الابراشي» بتريث تام للكلمات و كأن الجميع كان يتوقع هذة المداخله و مع نفس الاعلامي، و بدأ الحديث بعد ما وصل مصر مباشرة و ليس عما حدث له مسبقا و كأنه قرر غلق هذه السيرة التي كانت بمثابة لغز للجميع و بلبله افكار ليحسن الصورة أمام دوله الامارات ، وركز في رساله واضحه يرد فيها علي الصحف الاجنبيه و لهيب منبر الجزيرة الكاذب الذي تعمد إثارة البلبله مستغله مشهد تصريحات المحاميه الخاصه بالفريق و الاخبار المتضاربة طوال الوقت و جر ناعما مع المشاهدين له بأعتذارة عن فيديو الجزيرة الذي اكد مرارا و تكرارا أنه سيقاضيها علي فعلتها بعد التحقيق ، و كأن الفريق قد اطلع علي حجم الغضب الذي يحيط به خلال ٢٤ ساعه ماضيه.
 
و من هنا يتضح ان الفريق احمد شفيق بات يمسك العصا من المنتصف و هو يعلم مسبقا بأن نجاح الرئيس السيسى فى الحكم بات مؤكدا و مسأله ترشحه فى الانتخابات ليس الا زينه لاكتمال العرس الانتخابى بشخصية عسكرية محترمة لها تاريخ ، فهل يوافق «شفيق» أن يصبح جزء من خطه اعدت مسبقا ، فكيف سيحسم «المرشح الغير كومبارس» احد ادوار البطوله ؟
 
لقد انتهز «شفيق» مسأله طلبه الترشح من دوله الامارات و جعلها فرصة لعودته الى وطنه في ظل تأجج الأحداث و الساعات القادمه ستكشف الستار عن نيته في الترشح الجاد بستار جديد ام رفضه للعرض و من ثم الترشح بحجة أنه لم يري المشهد صحيحا في مصر و قد سبق للفريق رفضه الترشح او إبقاء نفسه مشهد في ايقونه الانتخابات السابقه و رفض النزول أمام الرئيس السيسي .
و بالطبع ستتراجع ضمنيا وجوة الإعلام التي تقاذفت سيرته الايام الماضيه و ربما تعتذر بحجه عدم رؤيه الأمور في النور حال تراجعه عن الترشح ، و اي حديث عن بلاغات قدمت تجاه الفريق شفيق تسقط ، فهي تبدو بلاغات وهميه من الأساس تم إطلاقها لغرض الوصول لنقطه أساس مع الفريق بعد نزوله الي مصر
و هنا أثبت الفريق شفيق انه لن يعيد التاريخ و لن يخطأ كما فعلها «سعد الشاذلى» عندما أخطأ في حق فى الرئيس السابق السادات فى حوار لة تلفزيونى و مدح الضابط قاتل السادات و وصف السادات بألفاظ لا تليق من قائد عسكرى لرئيس جمهوريه وهذة سقطة لا تغتفر من الشعوب بصرف النظر عن بدلته العسكريه ، فالعبرة دائما بالخواتم .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.