الخميس , أبريل 18 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : ( لماذا رفض البابا مقابلة بينيس )

في البداية أحب أن أوضح شيئا معلوم للبعض ولكن للتأكيد وهو أني لست ممن يسبحون بحمد البابا وأربأ بنفسي أن أكون واحد من أرباب الأبواق ولا راقص تنورة والكل يعلم أني اول من خاطبت سكان الكاتدرائية بالشفافية في وجود ( مايك بينيس ) نائب الرئيس الأمريكي وقلت لفظا هم يعلمون كل شئ اكثر من المخابرات المصرية ولكن المتغيرات السياسية يتوجب معها تغيير المواقف بما يتناسب مع الأوضاع الجديدة . الجرائد المصرية نشرت أمس أن البابا رفض مقابلة السيد ( بينيس ) بعد ان رفض شيخ الأزهر مقابلة نائب الرئيس الأمريكي و سرعان ما بدأت حملة شرسة معتادة ضد البابا وتخوينه وصرح البعض بأنهم ضد قرارات البابا المتعلقة بهذا الشأن. لكن في الحقيقة ولأول مرة أتفق كلية ( سياسيا ) مع قداسة البابا تاوضروس بل وأؤوكد أنه كان من البديهي جدا رفض البابا مقابلة بينيس لأسباب كثيرة وأهمها :
١- الجميع يعلم قرارات ترامب الأسبوع الماضي بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلي القدس وتبعيات هذة القرارات وإنعكاسها علي الشارع المصري وردود أفعال الساسة والمواطن العادي التي أثيرت حفظيته جراء هذا.
٢- قبل قرار ترامب بأسبوع حدثت حادثة مروعة لأبرياء مسجد الروضة بالعريش راح ضحيتها قرابة ٤٠٠ شخص جعلت المصريين أجمع مكلومين القلوب .ولكن هناك فصيل متشدد يراقب ردود أفعال الأقباط تجاه هذا الحدث الجلل والذي دمعت له كافة الأعين ( أقباط & مسلمين )
٣- الكنيسة مؤسسة مصرية أصيلة تتبع سياسة الدولة الخارجية مما لا شك مادامت لم تتعارض مع روح الإنجيل ورفض شيخ الأزهر لمقابلة بينيس هو قرار ( نظامي ) أي يباركه النظام المصري وإن إعترض أحد علي ذلك وقال هذا قرار الأزهر !!! سأجيبه إذا الأزهر أقوي من النظام الحاكم وله أن يقرر مقابلات رسمية أو يلغيها وإذا كان الأمر هكذا فوجب علي البابا تواضروس ان يرفض مقابلة بينيس تيمنا بالأزهر ولعدم إثارة المتشددين المتربصين للكنيسة والذين يقطنون المياة المضطربة إستعدادا للصيد الدنئ … فحتي لو كان قرار البابا سياسيا به مجاملة للأزهر والنظام فهذا حسنا جدا هذة المرة وقرار حكيم يجب علينا جميعا أن نباركه فنحن علي مقربة من إحتفالات الميلاد المجيد ولا نريد مزيدا من الدماء الذكية و أنتم تعلمون التهديدات التي تبث من كل حدب وصوب ضد الكنيسة فالحكمة تقتضي علينا مؤازرة البابا في هذا القرار الصائب الحكيم حتي لو إختلفنا معه سياسيا في المجمل العام ولكنها لحظات فارقة لحقن دماء أبرياء ونظرا لحجم المسئولية الملقاة علي عاتقه فوجب علينا مساندته في هذا القرار الصائب الحكيم……..
ملحوظة : لك أن تختلف كما شئت مع ما كتبت دون تجريح أو تسفيه وعدم توجيه ألفاظ غير لائقة للبابا وشكرا .

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.