الخميس , أبريل 18 2024
صفء دعبس
صفء دعبس

“عقوق دويلة قطر ومؤامرتها ضد مصر “

كتبت / صفاء دعبس

منذ القدم عرفت مصر بإنهاهبة النيل، فقد إرتبط وجودها بنهر النيل الذي يعتبرشريان الحياة لها، حيث تعد مصر الأكثر إعتماداً على مياه النيل، وهو يعد جزءاً أصيلاً من الأمن القومي لها

خرجت فكرة إنشاء سد النهضة الإثيوبي من رحم الولايات المتحدة الأمريكية، عندما خطط مكتب الإستصلاح الأمريكي في الفترة من 1956إلى 1964لتخزين المياه في إثيوبيا وليس مصر، ولكن قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للحفاظ على الأمن المائي المصري، وإصراره على بناء السد العالي بعد رفض أمريكا تمويله أحبط هذا المخطط لسنوات، وأسدل الستار علي فكرة بناء سد النهضة

عادت إثيوبيا لإحياء الفكرة عام 2009 بمسح موقع السد مرة أخرى، وأنتهت بتصميمه في نوفمبر2010، وأعلنت في نهاية مارس 2011 عن بناء السد على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، وذلك في أعقاب ثورة يناير مستغلة الظروف الداخلية التي تمر بها مصر في ذلك الوقت
وفي مايو 2012 بدأ عمل لجنة تضم 4وزراء دوليين إلى جانب الخبراء الدوليين من الدول الثلاث، ولكن فشلت جميع المفاوضات، وتوقفت حتي نهاية2013 وحتي 2014 ، وفي مارس2015 تم توقيع رؤساء الدول الثلاث مصر، إثيوبيا، السودان على إعلان المبادئ في الخرطوم ، وفي كل مرة تتعمد الحكومة الإثيوبية إفشال المفاوضات

وفي يوليو 2017 تدوالت أنباء عن العجز الإثيوبي في توفير تمويل سد النهضة، وصرحت السلطات أنها تخطط لجمع 6 ملايين دولار لإستكمال البناء، وكانت المفاجأة وهي ظهور قطر، ودعمها لبناء السد من خلال مشروع إستثماراي وزراعي ضخم تموله لزراعة مليون و200 الف فدان في منطقة السد حيث تريد أن تصنع لنفسها وزنا إقليمياً، وفقا للمخططات الموضوعة بتعزيز التعاون مع إثيوبيا في محاولة التأثير على مصر من خلال خلق تحالف إقليمي بينها وبين السودان لتسطيع خلق فجوة ببنها وبين مصر وتطويقهاوهذا ما تركز عليه قطردواما

ولعل أخر هذه الشواهد زيارة موزا بنت ناصر والدة حاكم دويلة قطر إلى السودان حين زارت أهرامات السودان، وخلقت أزمة بين القاهرة والخرطوم عندما قالت أهرامات السودان أقدم من مصر، واللافت في الزيارة أنها تزامنت مع تصعيد سوداني ضد مصر، حين قررت حظر إستيراد منتجات الكاتشب والمربي، وأعتبارها سلعة فاسدة، وغالبا ماتكون هذه الرسائل الجانبية مقصودة و موجهة، فوجود قطر بالسودان له شقين إحدهما إقتصادي والأخر سياسي بإستثمارها1،7مليار دولار ومن المتوقع أن تصبح 2مليار دولار العام الحالي، وذلك حسب تصريحات وزير الإستثمار السوداني مدثر عبد الغني، وتتركز معظمها فالقطاع العقاري والمصرفي والزراعي خاصة

الجانب السياسي هو نجاح قطر في الضغط لإنهاء العقوبات الأمريكية علي الخرطوم، وحل مشكلة إقليم دارفور وخرجت السودان تشيد بجهود تميم ابن حمد،وجاء ذلك في مقابل التصعيد وإزاء الجانب المصري، وإطلاق التصريحات التي تتهم مصر من وقت لأخر، وأخرها تصريحات الرئيس البشير بإن مصر تدعم الجماعات المتمردة في بلاده، فقطر تعتقد أنها كبيرة ولها وزنا وقيمة، ولكن من يتأمر على مصر الشقيقة الكبري أم البلاد هو عاق وعار على العرب أن يكون منهم، فقطر تستخدمها إسرائيل كما تستخدم إثيوبيا لإضرار بمصالح مصر

ولكن جاء الرد الرادع من الرئيس “عبدالفتاح السيسى” خلال إفتتاحه مزرعة بركة غليون السمكية قائلا :نحن نتفهم التنمية، و لكن لا مساس بحصة مصر بالمياه دي بالنسبة لنا حياة أوموت، وتابع” محدش يقدر يمس مياة مصر”

وفي النهاية فالجميع يعلم أن قطر تقود المؤامرة ضد مصر بإستخدام السودان وإثيوبيا، و محاولاتها مستمرة منذ فترة وحتي الآن تلك المؤامرت تأتي بتمويلات قطرية الغرض منها، الإضرار بمصالح مصر ،وحصارها وتعطيش شعبها، ولكنها لم تنجح، فمصر مذكورة بالقراءن المولي عزوجل ذكرها في كتابه وكرامها وحافظها، فمن ذا الذي يقف أمام مصر التي حاميها ملك الملوك، الذي دعا لها الأنبياء ولشعبها بالأمن والأمان والرباط إلى يوم الدين

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.