الجمعة , أبريل 19 2024
المستشار هشام جنينة

حقيقة “شرنوخ” البلطجى المعتدى على المستشار هشام جنينة .

ما بين رواية أسرة ومحامي، المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، بأنه تعرّض لمحاولة اختطاف من 4 أشخاص في سيارتي ملاكي والاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، والرواية المعاكسة التي تتحدث عن تصادم سيارات واعتداء متبادل، ظهر اسم شخص يُدعى محمود خلاف، ولقبه شرنوخ.
المصري شرنوخ الذي ادعى أمام الشرطة أن المستشار هشام جنينة اعتدى عليه هو وزوجته وبناته، ليحول القاضي السابق من مُعتدى عليه إلى معتدٍ، تشير تحقيقات سابقة للنيابة في يناير 2016 أنه سبق أن ادعى كذباً على الرائد فهمي بهجت من ائتلاف ضباط الشرطة، حينما كانت هناك محاولات لتلفِيق قضية للضابط لاستبعاده من عمله، وسُجن شرنوخ بعد ثبوت كذبه.
وما إن ظهرت أوراق التحقيق في هذه القضية القديمة التي تظهر حقيقة شرنوخ، التي اعتبرها محامو المستشار جنينة دليلاً على صحة واقعة الاعتداء عليه، وأن رواية شرنوخ كاذبة، حتى ظهرت رواية ثالثة لصحفيين شاركوا في مظاهرات رفض اقتحام الشرطة لنقابتهم عام 2016 ليؤكدوا أيضاً أن “شرنوخ” شارك أيضاً في الاعتداء على نقابتهم.
وترجع وقائع هذه القصة الجديدة إلى اتهام صحفيين لشرنوخ بالاعتداء على المستشار جنينة، وأنه شارك أيضاً بالاعتداء عليهم وكان يتولى قيادة “مجموعة من البلطجية” أثناء انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين يوم 4 مايو 2016 للاحتجاج على اقتحام الشرطة لنقابة الصحفيين.
واتهمه الصحفيون بأنه كان ضمن من يسمون “المواطنون الشرفاء”، ويقصد بهم مجموعات تحركها أجهزة الأمن، وأنه شارك في الاعتداء على الصحفيين، بحسب روايتهم.

لتكشف هذه الوقائع الثلاث قصة شرنوخ المتهم بالتالي في ثلاث قضايا اعتداء على شرطي وصحفيين ثم قاضٍ، وتؤكد ضمناً صحة رواية أسرة المستشار هشام جنينة بالاعتداء عليه، بحسب محاميه.

إلا أن شرنوخ أصر في بلاغه ضد جنينة على تأكيد أن المستشار اعتدى عليه، وأن ما يجري محاولة لإضاعة حقه لأن الأخير قاضٍ وهو مواطن عادي.

 

 

شرنوخ والمستشار جنينة

 

أثار محامو المستشار جنينة العديد من علامات الاستفهام حول “شرنوخ” والرجال الثلاثة الذين أمسك بهم الأهالي بعد أن هاجموا المستشار هشام جنينة، متسائلين: ما الذي جاء بثلاثة رجال يقطنون أحياء القاهرة الشعبية إلى شوارع التجمع الأول شرق القاهرة على بعد عشرات الكيلومترات، وفي منطقة سكنية ليس لهم فيها أي مصلحة حكومية؟
وحين قال “شرنوخ” في تحقيقات النيابة إنه كان في المنطقة يبحث عن شقة ليشتريها، عاد المحامون ليسألوا: “هل هناك أحد يذهب في الصباح الباكر الساعة الثامنة صباحاً ليسأل عن شقة؟ ويتصادف وجودهم في المكان والتوقيت المعلوم لخروج المستشار جنينة؟”.
وحول ظهور شرنوخ في المستشفى والدم يغطي وجهه، وتأكيد محاميه خالد أبوعيطة أن إصابته بسبب اعتداء المستشار جنينة وزوجته وابنته عليه، يقول علي طه، محامي جنينة، إن موكله تعرض لمحاولة اختطاف، وحين استنجد بالمارة وزوجته، تشاجر المارة مع الخاطفين الذين ادعوا أن جنينة تعدى عليهم، ومن الوارد أن تكون إصابته بسبب تصدي المارة له والقبض عليه لحين وصول الشرطة.

ويتساءل طه في حديثه كيف لقاض وزوجته وابنته أن يضربوا بلطجية؟ وكيف يقال إنها مشاجرة عادية والبلطجية كانوا يحملون أسلحة بيضاء؟ وضربه أحدهم بلكمات عدة في عينيه حتى نزفت دماً، وضربه آخر بسلاح أبيض في قدمه من أسفل الركبة”.
ويقول الدكتور حازم حسني، المتحدث باسم حملة الفريق سامي عنان للرئاسة، إن جنينة كان ينوي في ذلك اليوم الذي جرى الاعتداء عليه الطعن على قرار الهيئة الوطنية للانتخابات باستبعاد الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، من قاعدة بيانات الناخبين.
وأنه كان يتجه إلى مجلس الدولة لحضور جلسة جديدة من طعنه على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باستبعاده من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، ثم تقديم الطعن على إبعاد سامي عنان من الانتخابات، ما يشير إلى أن الاعتداء كان مقصوداً.

تاريخ شرنوخ

 

عام 2016 اتهم شرنوخ الضابط فهمي بهجت بدهسه بالسيارة وإحداث كدمة بالكاحل الأيمن، وكدمة في الركبة اليمنى، وقدم بلاغاً ضده لدى الشرطة، وحققت النيابة في الأمر وانتهت إلى كذب شرنوخ؛ لأن المعاينة أظهرت عدم وجود صدام بين السيارات أصلاً، وهو ما توافق مع ما دفع به محامي بهجت بوجود شبهة بلاغ كيدي في القضية.
وتم تحويل شرنوخ لمستشفى أحمد ماهر التعليمي لإثبات ما تعرّض له من إصابات وكدمات بواسطة الضابط.
إلا أن الضابط أثبت أنه كان في مكان مغاير لمكان الحادث وقت ارتكاب الواقعة، كما أظهر تقرير المستشفى أن الإصابات كانت كدمات، واتهم شرنوخ بالبلاغ الكاذب، وانتهت القضية بحبس شرنوخ في الجنحة رقم 404 لسنة 2016.
وكشفت محاضر التحقيقات والتقرير الطبي الصادر من مستشفى أحمد ماهر التعليمي أن السيد محمود خلاف شرنوخ، الذي اتهم ضابط شرطة، كان على خلاف مع وزارة الداخلية وقتها، بدهسه بالسيارة وإحداث كسر في ساقه اليمنى، هو شخص كاذب، وبرأت المحكمة الضابط وكذبت ادعاء شرنوخ وسجنته.

وجاءت الواقعة الثانية التي كشفها الصحفي جمال عبد الرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين الحالي لتؤكد أن شرنوخ شارك أيضاً في الاعتداء  على الصحفيين وهم يعتصمون بنقابتهم عام 2016 احتجاجاً على اقتحام الشرطة حينئذ للنقابة للقبض على صحفيين شاركا في مظاهرات تيران وصنافير، ثم واقعة هشام جنينة الثالثة.

 

لهذا اعتبر محامو المستشار جنينة ونشطاء وسياسيون أن الاعتداء على جنينة هو الرواية الصحيحة، وأن ظهور اسم متهم بالادعاء الكاذب في القصة يؤكد أنها محاولة مدبرة للاعتداء على المستشار جنينة الذي عيّنه الفريق سامي عنان نائباً له للشؤون القانونية، قبل اعتقال عنان وسجنه في السجن الحربي.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، عقب زيارته المستشار هشام جنينة في المستشفى، نقلاً عنه، إنهم “ضربوه بمطرقة على قدمه لكسرها وقالوا إنهم أتوا لقتله والإجهاز عليه”.

شاهد أيضاً

أمريكا

الشعب الأمريكي يتحدث عن الشاب المصري هاني القاضي.. فهل يعلم المصريين عنه شيئا؟

“ ماهر القاضي ” أحفظوا هذا الأسم جيدا فمن المحتمل بعد عدة أشهر يشاهده المصريين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.