الجمعة , أبريل 19 2024
Abdel Fattah El-Sisi
السيسى

«بلومبرج الأمريكية »: «السيسي» يفاوض قيادات «الإخوان» بالسجون لإطلاق سراحهم مقابل هذا الأمر .

قالت شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية نقلاً عن مصادر في جماعة “الإخوان المسلمين”، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتواصل من خلال قيادات بالمخابرات الحربية مع قيادات الجماعة في السجون، للإفراج عنهم مقابل ابتعادهم عن العمل بالسياسة.

وأضافت: “في انعكاس تام لموقفه العام المناهض للإخوان، يقوم (السيسي) باستكشاف فرص المصالحة مع الجماعة من خلال وسطاء”، ناقلة عن مصادر الإخوان في مصر إن “مسؤولين من المخابرات العسكرية كانوا على اتصال مع شخصيات الإخوان المسلمين في السجن مؤخرًا للموافقة على صفقة يتم بموجبها الإفراج عن كبار القادة مقابل الابتعاد عن السياسة”.

وربط التقرير التوجه نحو المصالحة مع “الإخوان” بإقالة السيسي للواء خالد فوزي مدير جهاز المخابرات العامة في 18 يناير.

إذ نقل عن مصادر عسكرية – لم يكشف عن هويتها- أن “فوزي منع محاولات الحكومات المصرية السابقة للتصالح مع الإخوان، وبرحيله أصبح لدى الجماعة نافذة جديدة”.

وأشارت “بلومبرج” إلى ما اعتبرته علامة أخرى على عودة الإخوان عندما سجن السيسي، في 23 يناير الماضي، الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ومنافسه الأبرز في انتخابات الرئاسة.

ولفتت إلى أن عنان “كان على علاقة طويلة الأمد مع جماعة “الإخوان”، وكان قد وعد بإعادة فتح ملفات الأحكام السابقة ضد الجماعة، التي قال إنها مسيسة، على أمل الحصول على دعمها في الانتخابات المقبلة”.

وأضافت: “يبدو أن السيسي يعتقد أن المصالحة مع الإخوان أمر لا مفر منه، وأنها مصممة على ضمان استفادته وليس منافسه”.

وتابعت: “إذا كانت هناك بالفعل مصالحة، فسيتم تعزيز نفوذ الإخوان في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا سيثير قلقا في بعض دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي أعلنت أن جماعة الإخوان منظمة إرهابية”.

وقالت “بلومبرج”، إن “التوجه للمصالحة مع “الإخوان يمكن أن يعقد العلاقة المتشابكة بالفعل بين السيسي ودول الخليج، على الرغم من أنه من “إخوان اليمن” تحدثوا للمرة الأول مع الإمارات من خلال السعودية”.

واستدركت: “السؤال المطروح الآن هو كيف ستواصل دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إعلان جماعة الإخوان الإرهابية منظمة إرهابية إذا قرر بلد الإخوان (في إشارة إلى مصر) المصالحة”؟

وقالت إن السيسي ربما قرر أن “يسير على خطى أسلافه من خلال التوصل إلى تفاهم جديد مع المجموعة”، وختمت: “فقط الوقت كفيل بإثبات ذلك”.

وذكرت أنها “لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يستفيد فيها الإخوان من تحول في السياسة المصرية. من الرئيس جمال عبد الناصر إلى أنور السادات إلى حسني مبارك عندما يتحول الجنرالات ضد بعضهم البعض، غالبًا ما يتوجه الرؤساء إلى الإخوان المسلمين للحصول على الدعم السياسي”.

وأوضحت أنه “عندما قام السادات بـ “ثورة التصحيح” في عام 1971، أطلق العشرات من الجنرالات، ثم وافقوا على صفقة يتم بموجبها الإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان المسجونين والسماح لهم بممارسة السياسة، مقابل عدم الانتقاد العلني السادات. وكانت هذه الصفقة ناجحة حتى وقع السادات معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، الأمر الذي أدى إلى اغتياله”.

وأكملت: “كل رئيس مصري أدرك في نهاية المطاف إلى أن هناك حاجة إلى درجة معينة من الاندماج السياسي للإخوان إذا كان لا بد من الحفاظ على الاستقرار”، واصفة الرئيس الأسبق حسني مبارك بأنه “كان ماهرًا بشكل خاص في هندسة علاقته مع جماعة الإخوان المسلمين بطرق سمحت للجماعة بدرجة محدودة من المشاركة في الحياة السياسية على الرغم من حظرها رسميًا”.

 

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.