الجمعة , مارس 29 2024

ماجدة سيدهم تكتب : ” اللعب مع الكبار “

في مشهد هزلي بين عادل امام وعايدة رياض في مكتب أمن الدولة

“هي :انت حاتعمل ايه

:حاعمل اللي نفسي ونفسك فيه من زمان

:انت ناسي احنا فين

:احنا في اأمن مكان ف البلد ..”

وهو دا اللي حصل بالظبط مع فارق المشهد ..فمنذ الأمس وانتشرت مقاطع عن رقص السيدات. والبنات أمام اللجان الانتخابية

وكأنها رسالة تحدي وصفعة على وجه أعتى شيوخ القهر والظلم وأغلظ رموز الفتي والترعيب والتحريم .. في مواجهة صريحة و جريئة لمدة دقائق فقط وأمام العامة والعالم كله

..( ايوه بنرقص علنا وف الشوارع وادامكوا ياشوية جهلة ومتخلفين ..

قتلتونا وحرمتوا علينا العيشة ..

ايوه بنرقص واحنا في اكتر اماكن حماية وامان في البلد.. ادام لجان الانتخاب وبنتحداكوا لو حد يقدر يقرب مننا أو حتى يفكر يقرب منا ..

بنرقص لان الرقص دا اداء رائع وراقي وحر وبنحبه .مش ضروري نكون بنحب الانتخابات لكن بنهتم بيها لأنها كمان هي المتنفس الوحيد اللي نقدر نحط صوابعنا في عين اي جاهل قتلنا وشايفنا عورة وعاوز يكمل علينا ..

حاتقولوا علينا بنات وستات مكبوتة في بيوتها ..

ايوة احنا مكبوتين ومخنوقين من كتر اللي حشيتوا بيه عقولنا وعقول ازواجنا واهالينا واولادنا من نجاسات ..خربتوا بيوتنا وسممتوا حياتنا بالحرام والخوف والكبت والضغط ومش عارفين نعيش ولا عارفين نفهم ولا حد بيرد على حيرتنا ..

حاتقولوا علينا قليلات الادب. حانقلوكوا موتوا بغيظكوا ..

احنا بس لو لقينا الدعم و الحماية منكوا حانمسحكوا مسح ..وقتها حاتكون تصرفاتنا وانفعالاتنا اكثر جمال ونظام ووقار ..والرقص دا مجرد حالة لكن الغضب أكبر بكتير

علشان كدا صرخنا ورقصنا زي كل الناس الطبيعية اللي ف العالم ..زي الشجر ..زي الموج زي الزرع زي الرياح زي الموسيقا زي رنة الخلخال والضحكة مين فيكوا ماسمع غنوة حلو وجسمه ماملش .و..و…) …

بس كدا مجرد تصور

اظن الأمر له بعد نفسي واجتماعي أكبر من اي اعتبار آخر ..

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.