الخميس , أبريل 18 2024
وليد وصفى

الرئيس السيسي والملك رحبعام إبن سليمان الحكيم .

كتب/ وليد وصفي

بعد وفاة الملك سليمان ابن داود وثالث ملوك مملكة إسرائيل المتحدة في عام 930 ق.م خلفه في الملك إبنه ووريثة الشرعي رحبعام ، وكان سليمان في آخر سنوات حكمه قد فرض ضرائب باهظة على الشعب مما جعلهم يستاؤا من ذلك.
فذهب الشعب ورؤساء الأسباط بقيادة يربعام ابن نباط إلى رحبعام الملك الجديد وحدثوه بأن يخفف الأحمال القاسية والنير الثقيل اللذي جعله أباه عليهم، فطلب منهم أن يرجعوا إليه بعد 3 أيام فذهب الشعب من عنده.
فاستشار رحبعام الشيوخ والحكماء ومستشاري الملك سليمان أبيه وطلب منهم جوابا يرد به على الشعب، فقالوا له: إن صرت اليوم خادما لهذا الشعب وأجبتهم وكلمتهم كلاما حسنا يكونون لك عبيدا كل الأيام (أي يحبوك ويحترموك ويطيعوك)
لكنه ترك مشورة الشيوخ والحكماء وذهب واستشار الأحداث والشباب من جيله فأجابوه: هكذا تقول للشعب: إن خنصري أغلظ من متني أبي، والآن أبي حملكم نيرا ثقيلا وأنا أزيد على نيركم، أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقارب.
فجاء يربعام وجميع الشعب في اليوم الثالث إلى رحبعام الملك كما طلب منهم ذلك
وكان الجواب الصادم للشعب وبكل قساوة رد عليهم حسب مشورة الشباب الأحداث وترك مشورة الشيوخ.
فغضب الشعب وذهب 10 أسباط وأخذوا يربعام ابن نباط ونصبوه ملكا عليهم ولم يتبقى مع رحبعام إلا سبطي يهوذا وبنيامين وهكذا إنقسمت مملكة إسرائيل المتحدة إلى مملكتين.
في 30 يونيو 2013 إمتلأت ميادين مصر بملايين المتظاهرين في ثورة شهد لهد العالم كله في العدد والتنظيم والرقي والتحضر، كانت من أهدافها:
*إسقاط نظام محمد مرسي رئيس البلاد آنذاك.
*تغيير دستور الإخوان.
واستجاب الجيش لثورة الشعب وفي 3 يوليو أي بعد الثورة ب3 أيام أذاعت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا كان أهم ما جاء فيه:
*وضع خارطة طريق وتعطيل العمل بالدستور.
*تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا حكم البلاد.
*إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة.
إجتمع الشعب والتف حول قائدهم الجديد السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الذي أصبح رئيسا للبلاد في يوليو 2014 وأحب الشعب رئيسهم الجديد واحترموه ورأوا فيه القائد المنقذع
ولكن سرعان ماخابت آمالهم وضاع سلامهم وساءت أوضاعهم وبدأت المشاكل الإقتصادية تتكاثر فصرخ الشعب إلى رئيسهم لكن وكما فعل رحبعام هكذا أيضا فعل السيسي فكلما صرخ الشعب طالبا الرحمة إذدادت الاسعار والأحمال والأعباء، وأصبح كل من يطالب بالحرية والرحمة ويتحدث بإسم الشعب يكون مصيره هو الإعتقال والسجن ناهيك عن المشاريع التي لم تفيد الشعب والكثير من المشكلات والقضايا والازمات التي لاحصر لها ولكنني تناولت في موضوعي المشكلة التي تهم الغالبية من الشعب وهي المشكلة الإقتصادية
كان بإمكان الرئيس أن يحافظ على شعبيته التي اكتسبها بعد الثورة كما فعل عبدالناصر وجمع من حوله فقراء وبسطاء الشعب بالرغم من إنه أطاح بمن حوله من ساندوه في حدث 1952 فالقاعدة العريضة لشعبية الحاكم هم البسطاء والفقراء من لايفكرون في سياسة حكم أو مشاريع أو غيره بل كل اهتماماتهم المأكل والأمان
وبين رحبعام والسيسي آلاف السنوات ولكن الفارق في السياسة ليس ببعيد وكأن التاريخ يتكرر ويعاد

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.