الخميس , أبريل 25 2024
د.إيهاب ابورحمه

د.إيهــاب أبورحمـــه يكتب : الطـب و سبـوبـــة التبرعـــات .

رمضان هذا الشهر الكريم ، شهر الصيام و القيام بل و شهر القرآن و الإيمان .أمرنا فيه الله بالصيام حتي نشعر بمعاناة الفقراء الغير قادرين علي سد احتياجاتهم . و لكن تم تحويله إلا شهر مسلسلات و شهر الشحاته لجهات غير مراقبه و غير محاسبه من قبل الدوله .
بالطبع الصدقه و الزكاه مطلوبه بل هي فرض علي كل مسلم بل علي كل إنسان يعي معني الإنسانيه لتخفيف أعباء الحياه والتي تزداد بإستمرار في هذه الأيام الصعبه و التي يعاني فيها السواد الأعظم من أمتنا المصريه. ولكن قبل أن نطالب بالتبرع لأي جهه هل دفع اغنياء هذا الوطن ماعليهم من ضرائب وهل تحملوا و لو القليل من مسئولياتهم تجاه هذا الوطن الذي كسبوا من خلفه ثرواتهم الطائله!!.
أصبحت الإعلانات علي الشاشات المختلفه إما تبرع لعلاج ، لكسوةٍ وإطعام فقير أو إسكن في أرقي المناطق في مصر !!
ولكن انتشرت في الأيام الأخيره بعض الأحاديث و الأقاويل التي تلقي بتهم فساد أو استغلال يتم عبر هذه التبرعات التي جاوزت مليارات الجنيهات فهناك من ادعي أن صرح طبي مزعم تشيّده و يتم التبرع له منذ سنوات و إعلانات التبرع له تجاوزت الملايين لم يبني منه إلا القليل و مستشفي أخر لا ينكر أحداً كونه صرح طبي هائل البنيان عظيم الخدمات قيل أن الفساد يحيطه من كل جانب حتي تحدث عنه بعض الكُتاب من غير المحسوبين علي المعارضه في بلدنا الحبيب ، تحدثوا عن حجم تبرعات هائل وفي الأخير لا يصرف منه علي علاج المرضي إلا القليل ناهيك عن قصص سمعنا الكثير منها عن انتقاء المرضي و سيطرت أفراد بعينها و بذويهم علي كل جوانب هذا الصرح العملاق .
بالطبع كطبيب أشعر بالفخر لتواجد مثل هذه الصروح العملاقه و لكن بنفس قدر شعوري بالمراره و أنا أشاهد انهيار منظومه الصحه الحكوميه يوم بعد يوم ، نعم فخور و لدي قناعه تامه وهي أن الأطباء و الذي يحملون علي كاهلهم رفعة هذا الصرح الطبي أو ذاك لابد من تقديرهم مادياً ولكن في حدود العقل و في حدود ما يتقاضاه أوسطنا في دوله تعاني مادياً واقتصادياً كدولتنا الحبيبه الغاليه مصر.
ولكن أن تعمل هذه الصروح لصالح جهات و شخوص بعينها فهو نوعٌ من أنواع الفساد ، فهي في الأول والأخير مجهزه لتكون خيريه مجانيه لشعب مصر الذي يعاني صعوبة الحياه ، فلا يعقل أن يتقاضي من يتولي إدارة إحدي هذه الصروح خمسين ألفاً من الجنيهات في مثل هذه الظروف و من صرح خيري و الأكثر فساداً أن يجعله مرتعاً لذويه وأحبابه !!.
و لكن كانت الصاعقه حينما جاء الرد مثبتاً بالأدله من كاتب كبير لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يحسب علي المعارضه أو حتي الإخوان (الشماعه الخياليه )و هو يتحدث عن تمويل لأعمال سينيمائيه من أموال التبرعات لإحدي الصروح الطبيه ، بل وأنه هدد بفضح المزيد و المزيد و بالأدله أيضاً.
أعتقد و منذ زمن بعيد أنه علي وزارة الصحه أخذ دورها الرسمي في علاج المرضي المصريين وإلا فلتُخَصص المستشفيات الحكوميه وبالكامل و يكون دور الوزاره رقابي فقط و فرض تسعيرات وأسعار مناسبه للجميع أو فرض تأمين شامل علي جميع الهيئات و تتحمل الدوله من لا يعمل و بذلك نضمن للمواطنين خدمه صحيه علي مستوي عالٍ و لكن أن تكون هناك كيانات موازيه غير مراقبه من الدوله فهو دربٌ من دروب الفساد من قبل وزارة الصحه!!.
ولكني أتسائل ما الذي جعل الصراع يحتدم و هناك العديد من الإتهامات والإشاعات والتي نسمعها من سنوات ؟
مصر تعج بأطباء علي قدرٍ عالي من الكفاءه والمهنيه ولكن لكي نوجه هذه المهنيه لمكانها الصحيح لابد من تقديرهم أولا ً مادياً و معنوياً حتي يتفرغوا لعملهم وأن نوفر لهم سُبل الراحه و الحمايه من بلطجة بعض أهالي المرضي وأن نرفع من شأنهم إعلامياً لا أن نحاربهم و نسبهم و نتهمهم بأبشع الصفات ليل نهار ، فلو قدرناهم حق قدرهم سيري الجميع أنهم حقًا ملائكة الرحمه في أرض الله .
ماذا لو فعلنا مبادره لتقليل الضرائب علي الشركات والمؤسسات التجاريه الكبري لبناء مستشفيات كبري و أن يطلق إسم هذه المؤسسات علي هذه الصروح كأسلوب دعائي بدلاً من إعلانات تمتلئ بفنانين تُدفع لهم الملايين ولا تعود علي المواطنين بأي نفعٍ ولا فائده ، و علي أن تشرف وزارة الصحه علي عملها!!.
و في الأخير استقـــيموا_تصِــحوا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.