جريدة الأهرام الجديد الكندية مقالات مشابهة
كتبت / أمل فرج
في تواضع عظيم الشأن لرجل جليل الشأن ، كان حفل خطبة شقيق محمد صلاح في طنطا ، وسط لفيف من الأهل والأقارب وفي حضور شخصية عامة وحيدة للإعلامي ” المسلماني ” الذي تربطه علاقة صداقة قوية بمحمد صلاح وأسرته ، كانت تدور أجواء الاحتفال بخطبة شقيق النجم ، هكذا تميز محمد صلاح وهكذا تبدو أسرته الراقية الأصيلة دائما ، بعيدة تمام البعد عن بهرجة التعقيدات الاجتماعية ، والمبالغة في المظهر رغم القدرة على منافسة الأثرياء ،
ولكن يستشعر من يتأمل تطورات ظهور محمد صلاح وحتى أن سطع نجمه ، وما أثمر في قريته على يديه من خدمات وإنجازات ، وأعمال خيرية ، وكذلك لأسلوب حياة عائلته التي لم تتخلّ عن مبادئها و طقوسها الأصيلة ، وطباع ” ولاد البلد ” التي شهد لهم بها أبناء قريتهم ، والمحيطين ، والذي يبدو جليا لمجرد التأملات السطحية لتفاصيل دقيقة قد تبدو خفية ، أو كانت جلية
إلا أنها جميعها تعترف لهذه الأسرة بأصالة نادرة ، لا يجود بها الزمان كثيرا في مثل أيامنا .. لم يكن حفل خطبة الملياردير محمد صلاح في أشهر وأفخم أوتلات البلد ، وفنادقها ، لم يكن يرتدي أفراد العائلة والأقارب الملابس اللامعة على أحدث الصيحات المصممة خصيصا لصاحبها ، بل كانت الخطبة في إحدى قاعات مدينة طنطا ، وبلا أية استعراضات يعكسه حضور إعلامي أو فني ، واقتصر حضور الشخصيات العامة على حضور الإعلامي ” المسلماني ” ..
محمد صلاح شاب لا يتجاوز السابعة والعشرين بعد ، ولكنه بأعماله وخلقه ورقي فكر ،وبساطة منشئه، الذي استمر رغم الثراء والشهرة راسخا في نفسه وأفراد أسرته أصبح نسيما لنفحات الزمن الجميل بما انتهى م جمال ، شكرا محمد صلاح ، وشكرا لهذه النفسية السوية له ولأسرته ، ولحكمة وأصالة وبساطة ” ولاد البلد ” الذين لم تغيرهم ، أو تغير أبناءهم رحلات أوروبا ، والصور مع أشهر المشاهير عالميا، أو سيولة الملايين بين أيديهم ، شكرا لك نموذجا وقدوة لأجيال قادمة ، وشكرا لما تهب به علينا من نسائم الزمن الجميل ، شكرا لأنك تعلم الأجيال الطموح والتقدم ولكن أن تظل أنت هو أنت بذات لون جلدك ، وإن كنت محمد صلاح من أشهر الشخصيات العالمية ..
