الجمعة , أبريل 26 2024
صورة تعبيرية

فالسائح لن يذهب إلى الأقصر، وهذا الأمر مجرد فكرة!!؟؟

بقلم / ياسر العطيفي
منذ عدة أيام وفى سرية تامة تم نقل تمثال ضخم للملك أمنحتب الثالث من موقعة بواجهة متحف الأقصر، إلى المتحف الكبير بمنطقة الأهرامات، وسط تكتم شديد من رجال المتحف وقطاع آثار الأقصر، والتمثال يعد من أهم القطع الأثرية بالمتحف ،وقد تم اكتشاف التمثال فى مدخل بهو الأعمدة بمعبد الملك أمنحتب الثالث بمدينة القرنة، وذلك على أيدى فريق البعثة المصرية الأوروبية بقيادة هوريج سورزيان مديرة البعثة، حيث تم وضعه فى واجهة متحف الأقصر،والغريب وما يدعوا للحيرة والتساؤل أن التمثال تم نقلة حديثاً لمتحف الأقصر و تم عمل حفل عالمى كبير إحتفالأ بوضعه فى متحف الاقصر وحضرة وزير الاثار بنفسه خالد العنانى ، مما يعكس حاله التخبط واللا تخطيط او تنظيم ويربك خريطه البرامج السياحة فالسائح الذى علم بوضع التمثال فى الاقصر وخطط لزيارته هل تم التفكير حينما يأتى باحثاً عنه ولا يجده !! ؟ وفى شهر أبريل الماضى ومن الاقصر أيضا تم نقل العديد من القطع الأثرية الهامة من مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ أمون وتلك القطع من أهم ما تحتوية المقبرة وهي رأس البقرة المذهبة، وإحدى عجلات الملك توت عنخ آمون الحربية وسرير ومقعد من الخشب، وبعض الصناديق والسلال الخاصة بالملك !! فماذا سيزور السائح !!؟
ولعلنا نتسأل نحن كأقصريين فى محافظة عمودها الفقرى هو السياحة وماذا تبقى لنا نحن كأقصريين !!؟؟

فى محافظة تفتقر لكل مقومات العمل فلا مصانع ولا مزارع ولا أسواق تجارية أو مشروعات إستثمارية فقط السياحة والباقى يأتى مكملاً لها ومبنيا عليها!؟
حتى أننا أصبحنا نتندر مرارة فى الأقصر أنه ربما يفككون مسلات معبد الاقصر أو الكرنك لينقلوها للمتحف الكبير !!

إلا أننى يا سادة لم أطل التفكير فقد أتت الإجابة من وزير الأثار نفسة لتضيف شرعية على تندرنا وتدرجه مدرج الحقيقة المدهشة لا التندر !!؟؟ ففي لقاء مفتوح مع صحفيي الآثار بمقر الوزارة بالزمالك وكان يتحدث عن مقبرة سيتى الأول ومقبرة توت عنخ آمون بالأقصر ،قال الدكتور خالد العنانى وزير الأثار أن البعض حدثه عن عمل مستنسخات للمقبرتين، ولكن طالما المقبرة مفتوحة لن يذهب أحد للمستنسخات ثم أضاف “هل تعلمون ما المكان الذى أتمنى أن تذهب إليه المقبرتان؟ – ولن تذهبا- أتمنى أن يقطع مستنسخ مقبرة توت عنخ آمون كما هي، ويتم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير، مؤكدا أن السائح يدخل لمشاهدة محتويات المقبرة ويخرج لمشاهدة المقبرة نفسها، فالسائح لن يذهب إلى الأقصر، وهذا الأمر مجرد فكرة!!!!؟
هذا ما قاله وزير الأثار خالد العنانى بالنص !!؟؟ واكرر جملتة الاخيرة والتى جعلتها مقدمة لمقالى “فالسائح لن يذهب إلى الأقصر، وهذا الأمر مجرد فكرة”

هل هذا ما يفكر به وزير الأثار وهل تلك خطه السياحة إن كان لديها خطة من الأساس !!؟ الأقصر التى طالما أغدقت على خزينة الدولة المصرية تصبح الأن محطاً للتجاهل والتهميش والنكران وهوان من بعد عز !!؟وهل سيعانى شعب الأقصر طويلآ حتى يتم الإلتفات إلية بفنادق ومنشئات سياحية وبازارات أصبحت خاوية على عروشها وحتى من تبقى أثقلتهم الديون ،وشباب أنت الارصفة والمقاهى والشوارع من تسكعهم عليها من فرط البطالة وقلة الحيلة !!؟؟شعب الأقصر الذى أنسحق ماديا وإقتصاديا من 25 يناير وحتى الأن دونما ملتفت أو مجيب وكأننا قطعه مجاورة لا تنتمى لهذا الوطن !!

أين السادة نواب الأقصر فى البرلمان الذين لم يحركوا ساكنا ولو بطلب إحاطه واحد او إستجواب في البرلمان لهذا العبث الذى يحدث بأقصرنا وتاريخها !!؟
هل من منصف لأقصرنا وتاريخها وشعبها !!؟

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.